شرح قصيدة العيد للمتنبي

أبو طيب المتنبي

  • يعتبر أبو الطيب المتنبي من أشهر الشعراء العرب وخاصة في بلاط سيف الدولة الحمداني.
  • وينسب أبو الطيب المتنبي إلى الكوف وإن لم يكن منها أصلاً ، لكنه منسوب إليه لأنه ولد فيها.
  • كتب العديد من القصائد في مواضيع مختلفة ، من أهمها مدحه لنفسه ، وثناءه لسيف الدولة الحمداني ، وروايته للمعارك التي شارك فيها ، وامتداحه لأصله العربي. لم تتوحد هذه القصائد إلا في أقوالها القوية.
  • إلى جانب فصاحته التي برع فيها ، ورغم الإشادة به من كل من حوله ، إلا أنه كان يتمتع بشخصية بسيطة ومتواضعة ، وقد ساعدته مشاعره في كتابة كل القصائد التي ألفها.
  • تعتبر قصيدة العيد من أهم القصائد التي كتبها أبو الطيب المتنبي لما تحتويه من معاني ومشاعر كثيرة ذات معاني قوية وبسيطة ، لذلك سنشرحها في الفقرات التالية.

شرح قصيدة العيد للنبي

  • كتب أبو الطيب المتنبي قصيدة العيد في مناسبة شهيرة وكان يعيش في مصر في ذلك الوقت وفي وقت كتابة القصيدة قرر الفرار من مصر بسبب اضطهاد حاكم مصر في ذلك الوقت.
  • كان كفور الاخشيدي يحكم مصر في ذلك الوقت ، وحدث أن اليوم الذي قرر فيه أبو الطيب المتنبي الهروب كان أول أيام عيد الأضحى المبارك ، وقد كتبه في حزن شديد. وألم من كل الاضطهاد الذي شعر به.
  • كما تهجى حاكم مصر في بعض أبيات هذه القصيدة. لذلك نقدم لكم في الفقرات التالية شرحاً كاملاً لآيات القصيدة حيث نتعرف على بعض معاني المفردات الواردة فيها.

1- إيدي ، لقد عدت على أي حال يا إيدي

  • في هذا البيت (العيد بأي حال رجعتم العيد مع ما فات أو شيء عنكم تستردونه) ، في بداية القصيدة يتحدث معه المتنبي عن العيد ويسأله عن حاله. الذي وصل إليه هذا العام ويفهم منه ما إذا كان سيجد شيئًا جديدًا في هذه العطلة أم لا.
  • أو أن هذا العيد سيجلب مرة أخرى الأحزان والمخاوف من أن المتنبي اعتاد على كل عيد بسبب الأمور التي يمر بها المتنبي في هذه الأيام الأخيرة.

2- عندما يتعلق الأمر بالأحباء ، فهناك صحراء بدونهم

وفي هذا البيت (أما بالنسبة للأحباء فالصحراء بدونهم فدعني أترككم بيد بدونها بيد) ، المتنبي في هذا البيت يأسف على انفصال الأحباء وبُعدهم عنه ، ويتمنى ذلك في هذا العيد ، تقلصت المسافة بينه وبين أحبائه لأنه غير سعيد بهذه المسافة التي حدثت بينهم.

3- لولا العلي لما تجيبني ، لما أجبته

وفي هذه الآية (لولا العلي لما تجيبني ، لما أجبته ، وهي حرف نحوي أو خيط قاحل) ويشرح المتنبي في هذه الآية من القصيدة سبب رحلته هذه المرة ويقول أنه لولا طلبه للعلم لما يسافر إلى أي مكان.

4- كان ألطف من معانقة سيفي

في هذا المنزل (وكان أفضل من معانقي بالسيف الذي يشبه بريق الغيد العماليد) يدعي أنه يطلب العلا ، ويقول إنه احتضن سيفه بدلاً من أن يحتضن عبدًا. فتيات يعرفهن وأنه كان أكثر رقة منهم.

5- الأبدية لم تفارق قلبي أو كبدي

  • وفي هذا البيت (الخلود لم يفارق قلبي أو كبدي شيء عين أو شيء طيب) ويوضح المتنبي أنه ابتعد عن الحب والمغازلة بسبب المصيبة التي حلت به في الفترة الماضية.
  • وأنه ابتعد عن كل هذا في حياته السابقة ثم ذهب إلى كل ما كان جادًا فقط في حياته الجديدة ، وأنه التفت إلى طلب الله فقط ومواجهة كل ما هو صعب ولا يطاق في حياته. القضايا.

6- يا رجلي جهّزي خمرا في كؤوسك

  • وفي هذا البيت (يا ساقي ، أنا أشرب الخمر في أكوابك أو في أكوابك وهم تاشيد) ويقول المتنبي في هذا البيت إنه لم يعد يرغب في شرب الخمر ، وحتى لو شربه لم يعد يؤثر عليه لكنها تزيد حزنه ومخاوفه.
  • ويوضح أن هذا كله بسبب بعده عن الأحباء الذين ذكرهم في بداية القصيدة عنه ، وأن شوقه وحبه لهم هو ما يزيد من قلقه وحزنه وشوقه لهم في جميع الأوقات السابقة وحتى. هذا الوقت الحالي.

7- صخرة ، أنا ما هو ملكي ، لا تحركوني

  • وفي هذا البيت (البراز الذي لا أملك ، لا تحركني ، هذا الدم وهذه الأغاني) ويسأل المتنبي ، مستنكرًا قلة الكحول عليه ، وكذلك قلة تأثير الأغاني على روحه. كأن جسده كالحجر.

8- إذا أردت تحديد اللون فهو نقي

  • وفي هذا البيت (إذا أردت لونًا نقيًا وجدته ، وفاقد عاشق النفوس) يعود المتنبي مرة أخرى ويتنهد ، ويقول إنه لو رغب في شرب الخمر ، لكنت قبله في واحدة ، كما سألني بمجرد أن فقدت ذلك.
  • ويوضح أن ما يتعبه هذه الأيام هو أن طلبه لأحبائه أصعب بكثير من طلبه للكحول ، ولهذا السبب لا يتأثر بالكحول مهما كان يشرب.

9- ماذا وجدت في العالم وهل أعجبك؟

  • وفي هذا البيت (ما وجدته من الدنيا وأعجبني ، أحسد ما أشك فيه) ، وفي هذا البيت يبدأ المتنبي في مواجهة حزنه مرة أخرى ، لكن حزنه هذه المرة بسبب خدمته في قصر كفور العلي. – الاخشيدي حاكم مصر.
  • ويوضح المتنبي أنه لم ير طوال حياته سوى الحزن والظلم والقلق ، وفي هذا البيت يتعجب من حسد الناس على خدمته كفر الاخشيدي حاكم مصر.

10- ذهبت إلى المستودع وأيدينا

  • وفي هذا المنزل (ذهبت إلى صندوق أمين صندوقنا ويده ، فأنا غني وأموالي مقابل الوعود) والمتنبي في هذا المنزل يوضح أن الثروة الحقيقية لا تعتبر ثروة من المال ، بل هي في الحقيقة حقيقية. الثروة هي الثروة الروحية فقط.
  • يقول إن هذه الثروة هي الثروة الحقيقية لأنها تجلب الإنسان إلى حالة عقلية رائعة لأنه في هذه اللحظة ليس لديه ما يخشاه ولا شيء يهتم به.

11- نزلت مع الكذابين من ضيوفهم

  • وفي هذا البيت (أتيت مع الكذابين ضيفهم ، حول القرى والسفر محدود) ، وفي هذا المنزل يشتكي كثيرًا من حالته والحزن الذي أصابه بسبب حياته في مصر التي يحسده عليها كثيرون.
  • ويتضح في هذا البيت أن من أقام معهم في مصر كاذبون ، فلا يحبون استضافته في بلادهم ولا يسمحون له بمغادرتهم والعودة إلى ديارهم مرة أخرى.

12- وجود الناس من أيدي وجودهم

  • وفي هذا البيت (خير الناس من الأيدي ، وجودهم ، من اللسان ما كانوا ولا كرم) وفي هذا البيت يقول أن كل الوعود التي وعده بها هؤلاء الناس باطلة ، ويقول: إن الكرم الحقيقي لكل إنسان هو العطاء فقط.
  • وفي نهاية القصيدة يدعو أبو الطيب المتنبي هؤلاء الكذبة ليأخذوا كذبه ويزيلوا هذا الكرم الكاذب الذي وعدوه به قبل أن يعرفهم كما كانوا في الأيام الماضية.

قدمنا ​​لكم هذا المقال في شرح قصيدة العيد للمتنبي ، وخاصة أشهر بيت في قصيدة العيد ، على أي حال عادتم ، العيد.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً