“البيئة الإماراتية” تعلن نتائج تقييم التكيف مع المخاطر المناخية في مجال الطاقة بالدولة

وأوصت نتائج التقييم الذي أجرته وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة حول آثار تأثيرات التغير المناخي العالمي على مجال الطاقة بالدولة بضرورة وضع معايير لتصميم محطات توليد الكهرباء لمختلف مصادر التوليد التي تستخدمها ، بما يتوافق مع بيانات وتطور تغير المناخ المستقبلي ، والتوسع في بناء شبكات ذكية متكاملة ذات كفاءة أعلى في توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها ، بهدف تقليل الاستهلاك وزيادة الوعي على المدى الطويل. وركز التقييم الذي أجرته الوزارة في إطار الخطة الوطنية للتغير المناخي 2017-2050 (خطة المناخ) ، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص ، على أهمية وضرورة التكيف مع تغير المناخ في قطاع الطاقة ، وإبراز أهم الآثار السلبية وآليات التعامل معها ، بحيث لا تتأثر الآثار السلبية بشكل استباقي ، بما يضمن عدم تأثرها بالاستجابة لتغير المناخ.

قطاع الطاقة
وحدد التقييم الذي تضمن عددا من الدراسات وورش العمل والتحليلات للوضع الراهن في الدولة الذي نظمته الوزارة حول آليات التكيف مع تغير المناخ وأهميته في القطاعات الرئيسية في المجتمع ، أهم تأثير التغير المناخي على قطاع الطاقة في دولة الإمارات ، مع انخفاض كفاءة محطات الطاقة وارتفاع معدل خسائرها وزيادة تكلفة تشغيل إنتاج الطاقة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وخلص التقييم إلى أن الآثار السلبية لتأثيرات التغير المناخي وزيادة درجات الحرارة العالمية على قطاع الطاقة تشمل مجموعة من النقاط ، أولها زيادة كبيرة في تكلفة إنتاج الطاقة في مصانع الإنتاج التي لا يتوافق تصميمها مع متطلبات التكيف مع التغير المناخي بسبب ارتفاع درجات حرارة المياه ، الأمر الذي سيزيد من تكلفة محطات التبريد وتأثير عوامل التغيير الدائم على إمكانية وجود معدات كهربائية دائمة بسبب ارتفاع مستوى الحاجة إلى صيانتها البحرية ، مما يقلل من إمكانية بقاء المعدات الكهربائية الدائمة للمحطات على مستوى صيانتها وصيانتها.

تأثير تغير المناخ
وقالت نائب وكيل الوزارة لشؤون الكهرباء وطاقة المستقبل بوزارة الطاقة والصناعة المهندسة فاطمة الشامسي: “يوفر تقرير وزارة التغير المناخي والبيئة إطار عمل للتفكير ودراسة تأثير التغير المناخي على قطاع الطاقة وآليات التكيف معه.

وأوضحت أن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 ستساهم بشكل كبير في العمل المناخي ، حيث تهدف إلى تحقيق 50٪ من إجمالي إنتاج الدولة من الطاقة من خلال الطاقة النظيفة ، الأمر الذي يساهم في تقليل انبعاثات الكربون والغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 70٪.

وقال فهد محمد الحمادي نائب الوزير المساعد لشؤون التنمية الخضراء والتغير المناخي بالإنابة بوزارة التغير المناخي والبيئة: إن الزيادة الحادة في الآثار السلبية لتأثيرات التغير المناخي التي شهدها العالم في الفترة الأخيرة أوجدت حاجة ملحة للعمل على التكيف مع هذا التغيير وتعديل خطط واستراتيجيات عملها في جميع القطاعات التي تضمن أكبر تأثير ممكن على وزارة البيئة. تلتزم ضمن اختصاصاتها ومواكبة توجيهات القيادة الرشيدة في تحقيق الاستدامة بتقييم الأوضاع الحالية لأهم قطاعات المجتمع وتحديد احتياجاتها للتكيف مع هذه التأثيرات.

تقييم المخاطر
وأضاف الحمادي: “تضمن إطار عملنا لتقييم المخاطر عدة محاور ، منها عقد ورش عمل مشتركة مع الشركاء الاستراتيجيين والخبراء والمتخصصين لمراجعة الدراسات والبحوث والمشاورات مع الأطراف ذات الصلة ومدخلات الخبراء ، بالإضافة إلى إجراء جرد شامل لجميع التغيرات المناخية وإبراز آثارها على قطاع الطاقة بالدولة.

وبحسب نتائج التقييم فإن الآثار المباشرة وغير المباشرة للتغير المناخي على مجال الطاقة في دولة الإمارات تتمثل بشكل رئيسي في زيادة كبيرة في تكلفة تشغيل القطاع والسرعة التي تتعرض بها معداته وبنيته التحتية للضرر ، الأمر الذي يتطلب صيانة مستمرة ، الأمر الذي يساهم في زيادة كبيرة في تكلفة إنتاج الطاقة ، وهذا سيؤثر على بقية المجتمع ، وخاصة القطاع الاقتصادي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً