محتوى
معنى النفاق
النفاق هو نية الإنسان بنية فعل الخير في وجه الناس ورضاهم ، لتحقيق سمعة طيبة بينهم ، والثناء عليه ، وشكره ، وتمجيده ، وتلبية احتياجاته. إنها حالة ممارسة الشريعة أمام الآخرين ، والتظاهر بإخفاء عدم الرضا والقناعة والصدق في هذه الممارسات ، فالرياء في الدين والأخلاق والتعامل الاجتماعي مع الآخرين. كلاهما مكروهٌ ومُنكرٌ في الشريعة ، وفي بعض الحالات يعتبر شركًا وكفرًا ، ورغم أن الفارق بين النفاق والنفاق ضئيل ، فإن الطبيعة البشرية والمجتمعات الكريمة ترفض كلاهما وترفض كل من يظهرها.
الفرق بين النفاق والنفاق
- النفاق هو القيام بالأفعال وقول الكلمات التي تتعارض مع معتقدات المرء الشخصية ومعتقداته الداخلية ، ولكن إظهار العكس لأسباب هي إما الخوف من ردود أفعال الآخرين وعقابهم ، أو المصلحة الذاتية. الأفعال والتصريحات المنافقة هي لتحقيق أهداف ومصالح شخصية لدى الآخرين وأحيانًا لتحقيق أهداف نفسية ، مثل زيادة احترام المنافق لذاته عندما يمدحه الناس.
- غالبًا ما يكون الرياء لمنفعة الآخرين ، حتى يكتسب المنافقون المودة والثناء ، بينما النفاق عادة لا يكون لمنفعة الآخرين ، بل لقبول أقوالهم وأفعالهم.
- والرياء يقتضي فعل الخير ، ولا يشترط ذلك في النفاق.
- يظهر النفاق أكثر في الأمور الأيديولوجية والدينية ، بينما نجد النفاق أكثر على المستوى الاجتماعي.
- وللنفاق علامات تدل على وجوده ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آية المنافق ثلاث: إذا تكلم كذب ، وإذا وعد أخلفه ، وإذا وثقته خانه. .
- التباهي هو مع الغرباء ، ولا يتفاخر المرء مع أولئك المقربين منه ، بل يُظهر الذات الحقيقية ، والكرم مع غير الوالدين والبخل معهم. أما النفاق فيوجد قلب وفي كل مكان يذهب إليه المنافق.
آيات وأحاديث في النفاق والنفاق
- قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْـزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ فكيف يكون إذا أصابهم سوء الحظ بسبب ما أرسلته أيديهم من قبلهم ، ثم جاؤوا إليكم أقسموا بالله أننا لا ننوي إلا اللطف والنجاح؟ [سورة النساء – الآيات 60، و61]
- ((أَوَّلُ النَّاسِ يَدْخُلُ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ ، يُؤْتَى بِالرَّجُلِ ، فَيَقُولُ : رَبِّ عَلَّمْتَنِي الْكِتَابَ فَقَرَأْتُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَيْ سَاعَاتِهِمَا رَجَاءَ ثَوَابِك ، فَيَقُولُ : كَذَبْتَ إنَّمَا كُنْتَ تُصَلِّي لِيُقَالَ : إنَّك قَارِئٌ مُصَلٍّ وَقَدْ قِيلَ ، اذْهَبُوا بِهِ إلَى النَّارِ ؛ ثُمَّ يُؤْتَى بِآخَرَ ، فَيَقُولُ : رَبِّ رَزَقْتَنِي مَالًا فَوَصَلْتُ بِهِ الرَّحِمَ وَتَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَى الْمَسَاكِينِ وَحَمَّلْتُ بِهِ ابْنَ السَّبِيلِ رَجَاءَ ثَوَابِك وَجَنَّتِك ، فَيُقَالُ : كَذَبْتَ إنَّمَا كُنْتَ تَتَصَدَّقُ وَتَصِلُ لِيُقَالَ : إنَّهُ سَمْحٌ جَوَّادٌ فَقَدْ قِيلَ ، اذْهَبُوا بِهِ إلَى النَّارِ ، ثُمَّ يُجَاءُ بِالثَّالِثِ فَيَقُولُ : رَبِّ خَرَجْتُ فِي سَبِيلِك فقاتلت من أجلك ولم أعود رجاء أجرك وجنتك فيقال: أنت كذبت.