من جاء أولا البيضة أم الدجاجة ؟

“من أتى أولاً .. البيضة أم الدجاجة؟” سؤال حير الناس لآلاف السنين ، لكن مجموعة من العلماء أكدوا أنهم توصلوا إلى إجابة “علمية” تنهي اللغز.
حير هذا السؤال الناس منذ حوالي ألفي عام عندما طرحه الفلاسفة اليونانيون في محاولة لإلقاء الضوء على “السبب” لتوضيح العلاقة بين الأحداث (السبب والنتيجة).
يعتقد علماء الفيزياء من جامعة كوينزلاند ومعهد نيل أنهم وجدوا الجواب ، وهو ببساطة أن “كلاهما يمكن أن يأتي أولاً”.
أوضح الباحثون أنه عندما يتعلق الأمر بفيزياء الكم ، فإن السبب والنتيجة لا يرتبطان دائمًا بشكل مباشر ، مما يعني أن أحدهما لا يؤدي بالضرورة مباشرة إلى الآخر.
قالت الدكتورة جاكي روميرو من مجلس الأبحاث الأسترالي: “إن غرابة ميكانيكا الكم هي أن الأحداث لا يمكن أن تحدث بترتيب معين”.
وأضافت: “على سبيل المثال ، إذا كانت رحلتك اليومية إلى العمل عبارة عن حافلة وقطار ، فعادة ما تستقل الحافلة ثم القطار أو العكس. في تجربتنا ، يمكن أن يحدث أي من الحدثين أولاً.
لاحظ روميرو أن هذا يسمى “نظام سببي غير محدد” ويوضح أنه ليس شيئًا يمكن للعلماء ملاحظته في الحياة اليومية.
لمراقبة هذا التأثير في بيئة معملية ، كان على العلماء بناء جهاز يعرف باسم مفتاح الكم الضوئي.
بحسب د. فابيا كوستا من جامعة كوينزلاند ، يسمح هذا الجهاز بترتيب الأحداث (عن طريق التحولات في أشكال الضوء) على أساس “الاستقطاب”.
وقال: “بقياس مدى استقطاب فوتونات الضوء الخارجة من الجهاز ، نستطيع إثبات عدم وجود ترتيب للتحولات التي حدثت في أشكال الضوء” ، مبيناً أن هذه النتائج لا تزال أولية.
وأوضح كوستا أنه بناءً على النتائج المحققة ، يمكن استخدام هذه النظرية (علاقة سببية غير محددة) في التطبيقات العملية ، مثل زيادة كفاءة أجهزة الكمبيوتر أو تحسين جودة الاتصال.