ما هِيْ المياه الجوفِيْة
- عرّف علماء الجيولوجيا وعلماء الأرض المياه الجوفِيْة على أنها مياه مخزنة بين فراغات من الرمال والغبار تحت الأرض.
- حيث تشكل هذه المياه طبقات من المياه داخل الأرض، وتعرف بالمياه الجوفِيْة.
- توجد هذه المياه أيضًا على شكل خزانات أو برك جوفِيْة، لذا فهِيْ جزء لا يتجزأ من دورة المياه الطبيعية.
- يخترق هذا الماء باطن الأرض عَنّْ طريق هطول الأمطار والأوساخ وفتات الصخور، ويتراكَمْ فِيْ مرحلة ما.
- يفصل مستوى الماء منطقة المياه غير المشبعة عَنّْ منطقة المياه المشبعة.
- تُعرَّف المنطقة المشبعة بأنها منطقة رطبة بالقرب من سطح الأرض، والتي تسمح بمرور الماء، ولكنها لا تملأ كل الفراغات بين الصخور.
- تستمر هذه المياه فِيْ المرور عبر المنطقة غير المشبعة حتى تصل إلَّى المنطقة المشبعة.
- فِيْ تلك المنطقة، ينزل الماء أفقيًا، اعتمادًا على تدرج الماء، أو ضغط تلك المياه، من الأعلى إلَّى الأسفل.
- يمكن أن تصبح المياه الجوفِيْة جزءًا من مياه المحيط إذا تسربت من الحوض أو طبقة المياه الجوفِيْة.
عوامل تكوين المياه الجوفِيْة
- تتكون هذه المياه الجوفِيْة من عاملين، هما جاذبية الأرض، عَنّْدما يسقط المطر على الأرض، وذلك بفضل جاذبية الأرض.
- العامل الثاني هُو نوع الصخر، وهُو أهم عامل لتكوين المياه الجوفِيْة، حيث يمكن أن تتشتت الأمطار وعوامل أخرى إلَّى أماكن أخرى، مثل الأماكن الصخرية.
- بينما تتنوع الصخور الترابية لجميع أنواع الصخور مثل الجرانيت والحجر الجيري والصخور الأخرى.
- تختلف هذه الصخور أيضًا فِيْ المساحات التي توجد فِيْها، فكلما زاد الفراغ، زادت المياه الجوفِيْة.
- أيضًا، كلما زادت مسامية التربة، زادت كَمْية المياه التي تحتفظ بها، وكلما زادت نفاذية التربة، زادت كَمْية المياه التي تحتفظ بها.
تغذية وتصريف المياه الجوفِيْة
العَنّْاصر التي قد تعجبك
اختتام التحقيق فِيْ الطاقات المتجددة
استخدام المياه فِيْ التجارة والنقل
استخلاص الحديد من الهِيْماتيت.
- يختلف منسوب المياه الجوفِيْة باختلاف الفصول، حيث يرتفع وقت هطول الأمطار وينخفض فِيْ أوقات أخرى.
- لذلك، فإن الأمطار هِيْ المغذي الرئيسي للمياه الجوفِيْة، وهِيْ وفِيْرة فِيْ المناطق القريبة من قمم الجبال، وتسمى تلك المناطق مناطق تغذية المياه الجوفِيْة.
- ويرجع تصريف تلك المياه إلَّى اتساع عمقها.
- تصب المياه الجوفِيْة الضحلة فِيْ الوديان، بينما تصب المياه الجوفِيْة العميقة فِيْ المحيطات.
- يمكن أيضًا تصريف هذه المياه الجوفِيْة بواسطة البشر، من خلال ضخها من حيث توجد إلَّى أماكن تلبي احتياجات الإنسان.
أهمية المياه الجوفِيْة
- تعتبر المياه الجوفِيْة ذات أهمية كبيرة حيث أنها من أهم المصادر الطبيعية للمياه العذبة، حيث تشكل 30٪ من تلك المياه فِيْ العالم.
- حيث أن المياه العذبة للأنهار والبحيرات تمثل 1٪ فقط، والباقي على شكل جليد وثلج.
- المياه الجوفِيْة مهمة أيضًا لأن حوالي ثلث الاستخدام البشري يعتمد عليها، بينما فِيْ مناطق أخرى يمكن الاعتماد عليها تمامًا.
- كَمْا أنها تستخدم لري الأراضي الزراعية ويمكن استخدامها أيضًا فِيْ صناعة الأغذية.
- بدلاً من ذلك، فإنه يحافظ أيضًا على مستوى المياه فِيْ الأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة حيث يتدفق من تحت الأرض، خاصة فِيْ أوقات الجفاف، مثل عَنّْدما لا تمطر.
- لذلك، تدعم المياه الجوفِيْة الحياة البرية والنباتات التي تعتمد فقط على تلك المياه، لذلك من المهم جدًا الحفاظ على التوازن البيئي.
- كَمْا يتم الحفاظ على الملاحة عبر المياه الداخلية والأنهار، كَمْا يتم توفِيْر الكثير من الأموال التي تنفق على تنقية وتحلية المياه لجعلها مناسبة للاستهلاك.
- لذلك فهُو مناسب للاستهلاك المباشر حيث أنه محمي من التلوث بفضل وجوده فِيْ الطبقات العميقة تحت سطح الأرض.
خصائص المياه الجوفِيْة
- تتميز المياه الجوفِيْة بعدة خصائص، منها أنه عَنّْدما تنتقل من مناطق السحب إلَّى مناطق التصريف، يمكن أن تغير خصائصها الكيميائية والفِيْزيائية.
- أيضًا، عَنّْدما تتفاعل مع الصخور والمعادن الجوفِيْة، يمكن أن تنخفض جودة تلك المياه.
- كَمْا أنه يعطي مياه الينابيع نكهة مميزة، لأنه يذيب بعض المعادن والغازات أثناء تدفقها.
- ولكن فِيْ حالة زيادة نسبة المعادن الذائبة فِيْ الماء عَنّْ المعدل الطبيعي وهُو ألف مليغرام، يصبح الماء مالحاً وغير صالح للشرب.
- يمكن أن يصبح أيضًا عسرًا 4، أي أن نسبة الكالسيوم والمغنيسيوم كبيرة فِيْ تلك المياه.
تلوث المياه الجوفِيْة
- نعم، يمكن أن تتلوث المياه الجوفِيْة نتيجة عوامل مختلفة، من بينها عوامل طبيعية، مثل وجود شوائب فِيْها بسبب ذوبان الصخور واختلاطها بتلك المياه.
- كَمْا يمكن أن تتغير خواصها الكيميائية فِيْ حالة نفاذها إلَّى التربة، وتزداد نسبة المعادن الذائبة فِيْها، مما يجعل رائحتها وطعمها غير مقبولين، وتصنف على أنها غير صالحة للشرب.
- فِيْ بعض المناطق يمكن أن يزداد وجود عَنّْاصر مثل الحديد فِيْها، ويمكن أن يتجلى ذلك من خلال وجود بقع بنية عليها، وهذا يسبب رائحة كريهة.
- هناك أيضًا عوامل بشرية مثل وصول بعض البكتيريا والملوثات من مياه الصرف الصحي إلَّى هذه المياه من خلال مدافن النفايات القريبة.
- وكذلك العوامل الزراعية نتيجة تسرب بعض المياه الحاملة للمبيدات وغيرها إلَّى سطح الأرض.
- وكذلك المخلفات الصناعية من خلال التخلص من نفايات المصانع بطريقة غير آمنة مما يؤدي إلَّى تلوث المياه الجوفِيْة.