حول رواية زهُور الشر
- سرعان ما اندلع الجدل حول هذا الكتاب بعد نشره، وانتقده العديد من النقاد والكتاب بشكل سلبي، مثل جوستاف جوردان مدير صحيفة لو فِيْجارو الذي أهدى سلسلة انتقد فِيْها بشدة ما كتبه بولدر، حيث قال
- (عَنّْدما يتحدث المرء عَنّْ السيد تشارلز بولدر، يتحدث المرء عَنّْ كابوس! لقراءة زهُور الشر التي جلبها تترك حزنًا عميقًا وحزنًا رهِيْبًا فِيْ الروح).
- سواء اتفق القارئ مع Le Figaro أم لا، لا يمكن قراءة هذا الكتاب دون اكتشاف أن بولدر كانت سابقة لعصرها.
- فِيْ هذا الكتاب يتخطى معاني القبح والجمال، ويقارن بين الخير والشر، ويتحدث فِيْه عَنّْ مواضيع مثل الملل والمثالية والموت والتمرد.
- كل هذا ملفوف فِيْ طابع حزين لا يمكنك تجاهله.
- وقد تأثر سبب هذا الكآبة المفرطة بالشاعر الأمريكي الأكثر شهرة فِيْ القرن التاسع عشر، “إدغار آلان بو”، الذي ارتبط اسمه ببدايات انتشار أدب الرعب الحديث.
محاكَمْة تشارلز بودلير بزهُور الشر
- بعد أشهر قليلة من صدور الديوان، تم الاستيلاء على جزء كبير منه وحظره بأمر من المحكَمْة، وبقيت الاحتياطية حتى عام 1949.
- ورفعت دعاوى واتهامات مختلفة ضد الشاعر وتم تقديمه للمحكَمْة بتهمة أن قصائده تسيء إلَّى الدين وتحرض على الفساد والانحلال الأخلاقي.
- وحضر المحاكَمْة حشد كبير فِيْ ذلك اليوم وامتلأت قاعة المحكَمْة بمعجبيه الذين تعاطفوا معه ورددوا أشعاره. قال محاميه فِيْ دفاعه
- (إذا كان بودلير يصف الرذيلة فإنه ينوي إدانتها ومكافحتها فِيْقول
- الجنون والخطأ والخطيئة والجشع تحتل أفكارنا وأجسادنا، ونغذي العذاب الحبيبي للضمير كَمْا يطعم المتسولون قملهم، حتى تظل نواياهم صحيحة وعاقلة.
- لم يُسجن الشاعر، بل دفع غرامة قدرها 300 فرنك، وأزيلت عدة قصائد من المحكَمْة، ولم تتم تبرئته بالكامل حتى عام 1949.
العَنّْاصر التي قد تعجبك
حول رواية “أحلام الشباب”
عَنّْ رواية روميو وجولييت
حول رواية ذا بلو بورد
أقسام الديوان
تم تقسيم الديوان فِيْ نسخته الأولى إلَّى ستة أقسام
- الملل والمثالية.
- اللوحات الباريسية.
- مشروبات كحولية.
- زهُور الشر.
- تمرد.
- الموت.
مقتطفات من الديوان
- ابكي ايها الاحمق لانه عاش! ولأنها تعيش، أكثر ما تشتكي منه، ما يجعلها ترتجف على ركبتيها، هُو أنها يجب أن تعيش أيضًا غدًا، وللأسف غدًا وبعد غد، ودائمًا.
- (يبهرني مثل الفجر ويريحني مثل الليل).
- (ذنوبنا عَنّْيدة، وتوبتنا حقارة، وندفع ثمنا باهظا على اعترافاتنا، ونعود بفرح إلَّى الطريق الموحل، معتقدين أننا بالدموع الحقيرة سنغسل كل ترابنا).
- (الكثير من ذكرياتي مثل أنني عشت ألف عام، إنها خزانة ملابس ضخمة).
- (أنا غرفة انتظار قديمة مليئة بالورود الباهتة، مليئة بمزيج رائع من الموضات القديمة، ولا تتنفس فِيْها سوى الرسومات المؤلمة وصور بوشيه الباهتة).