تناقضات قلبي نزار قباني

الشاعر نزار قباني

  • ولد الشاعر نزار قباني فِيْ 21 مارس 1923 م وتوفِيْ فِيْ 30 أبريل 1998 م عَنّْ عمر يناهز 75 عامًا.
  • نشأ فِيْ أسرة عربية دمشقية أصيلة، فجده هُو الأستاذ خليل القباني، أحد رواد المسرح العربي.
  • كَمْا التحق بكلية الحقوق فِيْ الجامعة السورية، وعمل بعد تخرجه فِيْ السلك الدبلوماسي من عام 1945 حتى استقالته عام 1966 م.
  • كَمْا أنني أحب الشعر كثيرًا، ولهذا كتب العديد من القصائد والمجموعات على مدار نصف قرن تقريبًا.

تناقضات قلبي نزار قباني

بعد ذلك نقدم قصيدة مميزة لمحبي الشاعر الكبير نزار قباني وهِيْ قصيدة تناقضات قلبي مثل هذا

وبين الحب والحب

أنا أحبك..

وبين من قال وداعا وآخر سيأتي.

أنا أبحث عَنّْك هنا وهناك.

كأن الوقت الوحيد كان وقتك ..

كأن كل الوعود كانت تتدفق فِيْ عينيك.

كَيْفَ أشرح هذا الشعور الذي ينتابني

غدا بعد الظهر..

كَيْفَ تخطر ببالي مثل الحمامة

عَنّْدما اكون فِيْ حضرة اجمل النساء ..

وبين وعدين وامرأتين …

وبين قطار قادم وآخر يذهب.

هناك خمس دقائق.

أدعوك لتناول كوب من الشاي قبل السفر.

هناك خمس دقائق.

يهدئك قليلا.

وادعي القليل من مخاوفِيْ ..

شممت القليل من الوقت.

هناك خمس دقائق.

غير حياتي قليلا.

ماذا تسمي هذا الهاء

هذا التمزق ..

هذا العذاب الطويل

كَيْفَ تصبح الخيانة الزوجية حلا

كَيْفَ يكون النفاق جميلاً

وبين كلمات الشغف بجميع اللغات ..

هناك كلمات لأقولها لك.

هناك شعر يربطه العلماء بوقتك.

وبين قطرة حبر …

ونقطة حبر.

وبين الخريف والشتاء …

هناك فصل أسميه موسم البكاء ..

الروح أقرب من أي وقت مضى إلَّى الجنة ..

فِيْ اللحظات التي تتساوى فِيْها جميع النساء ..

جميع الحروف على الآلة الكاتبة متشابهة.

يصبح تبادل محادثة.

ضربة سريعة على الآلة الكاتبة.

وفِيْ اللحظات التي لا يوجد فِيْها توقف ..

لا حب ولا كره ولا برق ولا رعد ولا شعر ولا نثر …

لا شيء فِيْه …

العَنّْاصر التي قد تعجبك

قصائد عتاب الحبيب

قصائد الحب الحلوة والقصيرة.

أشعار الجواهري الغنائية

أسافر خلفك، أدخل جميع المطارات، واسأل فِيْ جميع الفنادق …

قد تكون فِيْ …

وفِيْ لحظات اليأس والانحطاط والسقوط والفراغ والفراغ …

وفِيْ لحظات انتحار الشهُوات وموت الأمل ..

فِيْ لحظات التناقض.

عَنّْدما تكون الحبوب و الحب ضدي ..

والقصائد تنقلب ضدي

حتى العيون التي أقسمت على الولاء لي للعرش ستنقلب ضدي.

وفِيْ اللحظات التي أتجول فِيْها وحدي على دروب الحزن ..

أفكر فِيْك لبضع ثوان …

تصبح حياتي حديقة ورود.

وفِيْ اللحظات القليلة يفاجئني الشعر دون انتظار ..

والدقائق حامل بألف انفجار ..

وتصبح الكتابة فعل خلاص.

وقتل نفسه.

أنت تطير مثل الفراشة بين الدفاتر والأصابع.

كَيْفَ يمكنني أن أحارب خمسين عامًا على جبهتين

كَيْفَ أجد لحمي فِيْ قارتين

كَيْفَ أهنئ الآخرين

كَيْفَ أشعر مع الآخرين

كَيْفَ وانت مسافر بين عروق اليدين ..

من بين الجمال من كل الأجناس والألوان.

وبين كل الوجوه التي اقنعتني والتي اقنعتني …

وبين الجرح الذي أسعى إليه وبين الجرح الذي أسعى إليه.

العودة إلَّى عصرك الذهبي ..

عصر مانوليا، عصر الشموع، عصر البخور …

وأنا أحلم بوقتك الذي كان الأجمل فِيْ كل العصور.

ماذا تسمي هذا الشعور

كَيْفَ افسر هذا الغياب عَنّْ الوجود وهذا الغياب

كَيْفَ يمكنني أن أكون هنا وأكون هناك

وكَيْفَ تريدني أن أراهم

ولا توجد امرأة على وجه الأرض سواك.

أحبك عَنّْدما أكون محبوب لكنك …

لساني دائما يجد …

أنا أصرخ باسمك عَنّْدما اتصل بها.

أنا أعتني بالطعام.

ادرس التشابه بين خطي يديك.

وبين خطي يديه ..

أشعر وكأنني ألعب دور المهرج.

عَنّْدما أركز على شال الحرير على كتفِيْها …

أشعر وكأنني أغش الحَقيْقَة.

عَنّْدما أقارن شوقي لك وشوقي لها …

كَيْفَ تسمي هذا

تزوج، تسقط، خراب، مجنون، مجنون ..

كَيْفَ … كَيْفَ يمكنني الحصول عليك

أنا أدعي أن لدي …

‫0 تعليق

اترك تعليقاً