كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد أن إساءة معاملة الأطفال يمكن أن تتجاوز التسبب في صدمة نفسية لشيء أعمق من ذلك والوصول إلى الحمض النووي للضحايا.
ووجدت الدراسة ، التي استندت إلى عينة صغيرة من الرجال ، اختلافات في الواسمات الكيميائية في الشفرة الجينية لأولئك الذين تعرضوا لسوء المعاملة في الطفولة.
قام الباحثون بفحص عملية كيميائية تسمى “مثيلة الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين” في عينات الحيوانات المنوية ووجدوا اختلافات كبيرة بين ضحايا الإساءة وأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
لا تشير هذه النتائج فقط إلى تأثير مادي طويل الأمد للصدمة ، ولكن وجود هذه التغييرات في خلايا الحيوانات المنوية يشير إلى أن هذه التأثيرات قد تنتقل بين الأجيال.
قال د.
يتم تعريف عملية “مثيلة الحمض النووي الريبي منزوع الأكسجين” أو “الميثيل” على أنها العملية التي يتم خلالها إضافة بنية تسمى “مجموعة الميثيل” إلى خيط DNA ويمكن أن تعمل “كبديل” للجينات.
بينما وصف البعض علامات “المثيلة” بأنها “ندوب جزيئية” ، قال د. قال روبرتس إن الحقيقة هي أن تأثير هذه العملية ، سواء كان إيجابياً أو سلبياً ، لا يزال إلى حد كبير لغزا عند البشر.
ومع ذلك ، تشير التجارب المكثفة التي أجريت على الفئران إلى أنه عندما تتأثر الحيوانات المنوية ، يمكن أن تنقل المثيلة المشاكل الصحية إلى النسل ، وخاصة خلق سلوكيات تشبه القلق ، كما يقول د. روبرتس.
وشملت الدراسة 34 رجلاً ، جميعهم كانوا مشاركين في دراسة طويلة الأمد بالتنسيق مع معهد “تي إتش-تشان” للصحة العامة في هارفارد ، و 22 منهم عانوا من إساءة معاملة الأطفال.
في هذه العينات ، تمكن الباحثون من تحديد 12 منطقة من الحمض النووي التي تضررت بشكل دائم بسبب درجة معينة من المثيلة في ضحايا الإساءة.
يقترح الباحثون مزيدًا من الدراسات لشرح التأثير بمزيد من التفصيل.
المصدر: الإندبندنت