مقدمة في الرهاب الاجتماعي
- يُعرف الرهاب الاجتماعي بأنه نوع من الاضطرابات البشرية.
- يجعلك غير قادر على التعامل مع أشخاص جدد أو أولئك الذين رأوك لفترة من الزمن.
- بالإضافة إلى المواقف التي يكون فيها الشخص هو مركز الاهتمام ، ويشعر بالتميز والتركيز.
- يحاول إخفاء مشاعر الحرج أو الخجل لديه ، وتظهر فيه بعض العلامات ، مثل التعرق والتلعثم وصعوبة تكوين الكلمات.
أسباب الرهاب الاجتماعي
يشبه الرهاب الاجتماعي الاضطرابات النفسية الأخرى ، حيث تلعب الجينات دورًا في الإصابة أو يجد الفرد صعوبة في التكيف مع البيئة المحيطة ، ونلخص الأسباب بالتفصيل أدناه: –
أولاً: علم الوراثة
- يمكن أن يمر الرهاب الاجتماعي عبر العائلات من خلال الميراث ، ولكن لم تظهر أي دراسة أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو الجينات أو نتيجة العادات المكتسبة.
ثانياً: – التغيرات الطارئة التي تصيب الدماغ
- ينقسم الدماغ إلى أجزاء ، كل منها يلعب دورًا محددًا ، وأحد تلك الأجزاء هو ما يسمى باللوزة وهي المسؤولة عن الشعور بالخوف.
- إذا تعرض هذا الجزء للتلف أو زاد نشاطه ، فمن الصعب السيطرة على الخوف والشعور المستمر بالقلق بسبب التعرض لمواقف اجتماعية مختلفة.
ثالثاً: – البيئة المحيطة بالفرد.
- تلعب البيئة دورًا في ظهور الرهاب الاجتماعي ، من خلال الخصائص التي يكتسبها الفرد من البيئة المحيطة به.
رابعاً: أولياء الأمور
- قد يلعب الخوف المفرط من الأطفال والسيطرة على سلوكهم دورًا في تنمية الإرهاب الاجتماعي
العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالرهاب الاجتماعي
بصرف النظر عن الأسباب المذكورة أعلاه ، هناك عدد من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالرهاب الاجتماعي ، ونلخص هذه العوامل أدناه: –
-
أولاً: – التاريخ العائلي للمرض
تزداد احتمالية إصابة الفرد بالرهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي إذا تم التحقق ، بعد مراقبة التاريخ العائلي للمرض ، من إصابة الأقارب من الدرجة الأولى ، الأب أو الأم أو الأشقاء بالمرض.
-
ثانياً: – مرور الفرد بتجارب سلبية
أظهرت الدراسات أن التجارب السلبية مثل التعرض للتنمر في مرحلة الطفولة أو التنمر اللفظي.
أو أن الرفض والتقليل من شأنهما لهما تأثير على الرهاب الاجتماعي ، إلى جانب الأحداث السلبية مثل المشاجرات العائلية والاعتداء الجنسي على الأطفال.
-
ثالثاً: طبيعة الطفل المزاجية
تلعب الطبيعة الأساسية للطفل دورًا في تطور الرهاب الاجتماعي ، لذا فإن الأطفال الخجولين أو الانطوائيين هم أكثر عرضة للإصابة.
-
الاتصال المباشر مع الغرباء
يمكن أن يؤدي الاتصال الوثيق مع الغرباء إلى إثارة الرهاب الاجتماعي ، مثل تقديم عروض مباشرة أو التقدم لوظيفة.
-
إصابات أو تشوهات
عندما يعاني الفرد من أي من الإصابات أو التشوهات الواضحة ، بالإضافة إلى التلعثم أثناء الكلام ، فإن هذا يجعل الفرد قلقًا ومجهدًا بشأن اللقاءات ، وهو أحد أعراض الالتهاب الاجتماعي.
أعراض الرهاب الاجتماعي
لا توصف مشاعر الخجل وعدم الراحة لدى الأطفال في مواقف اجتماعية معينة بأنها رهاب اجتماعي.
هذه المشاعر طبيعية اعتمادًا على طبيعتك الشخصية وخبراتك الحياتية ، وتجدر الإشارة إلى أن المراهقين أكثر عرضة للقلق الاجتماعي أو الرهاب.
وفيما يلي أهم الأعراض المصاحبة له ، ويمكن تقسيمها إلى قسمين ، الأول الأعراض السلوكية والثاني الأعراض الجسدية.
أولاً: الأعراض السلوكية
- المريض خائف جدا من أن يحكم عليه.
- الخوف من العار
- القلق من التعامل مع الآخرين والاحتكاك معهم.
- القلق من ظهور أعراض جسدية محرجة ناتجة عن الرهائن ، مثل التعرق واحمرار الوجنتين أو الرعشة.
- الخوف الدائم من مشاعر الآخرين في قلبه.
- يفضل الانطواء وعدم فتح مساحة لمحادثة الآخرين خوفا من الإحراج.
- الترقب والخوف من حدوث اللقاءات.
- تتوقع دائمًا الأسوأ بناءً على مخزونك الفكري من الذكريات السلبية.
- يأخذ وقته في تحليل ردود أفعالهم وأدائهم وإبراز عيوبهم بعد انتهاء أي وضع اجتماعي.
ثانياً: – الأعراض الجسدية
- احمرار الوجه أو الخدين.
- التعرق الشديد
- قشعريرة وقشعريرة شديدة.
- الشعور بالمرض
- صعوبة في التنفس.
- الدوخة والدوار.
- يشعر المريض وكأن عقله فارغ.
- ألم المعدة
بعض المواقف التي تجعل من الصعب على مريض الرهاب الاجتماعي
هناك بعض المواقف التي يصعب على مريض الرهاب الاجتماعي تحملها مثل: –
- ابدأ بالتحدث مع الغرباء.
- احضر الاحتفالات الكبرى.
- الأكل أمام الآخرين.
- استخدام المراحيض العامة.
- الاحتكاك والتفاعل مع الغرباء.
- النظر وجهاً لوجه إلى الشخص الذي أمامه.
- لا تدخل مكانًا يتواجد فيه أشخاص آخرون ، حيث لا يمكنك بدء الحديث.
- أنت محرج من إعادة العناصر التي لا تحتاجها أو التي تضررت إلى المتجر.
المضاعفات الناتجة عن الرهاب الاجتماعي
الرهاب الاجتماعي مثله مثل جميع الأمراض العقلية والعصبية ، فإذا تركت دون علاج فقد تتفاقم حالة المريض المرضية والنفسية وتؤدي إلى بعض المضاعفات ، وهذه هي المضاعفات التي قد تنجم عن التأخير في علاج الرهاب الاجتماعي: –
- يفقد المريض الثقة بالنفس.
- لا تواجهه بكلمات سلبية.
- مهاراته الاجتماعية ضعيفة.
- عدم القدرة على إقامة علاقات اجتماعية وتفضيل العزلة.
- انخفاض الأداء الأكاديمي والعلمي.
- يمكن للمريض شرب المسكرات والمخدرات.
- في الحالات القصوى ، يفكر المريض في الانتحار.
علاج الرهاب الاجتماعي
يتم تحديد علاج الرهاب الاجتماعي حسب درجة تأثيره على أداء المريض في مواقف الحياة اليومية ، وينقسم العلاج إلى نوعين: العلاج النفسي والعلاج الطبي.
أولاً: العلاج النفسي
- يعمل العلاج النفسي بشكل فعال في معظم الحالات المرضية ، ويتكون هذا النوع من العلاج من زيادة ثقة المريض بنفسه ، ومواجهة الأفكار السلبية التي تدور حول خياله والعمل على تغييرها.
- طور مهاراتك في التعامل مع المواقف الاجتماعية المختلفة ، يمكن أن يبدأ العلاج النفسي بشكل فردي أو جماعي (جلسات العلاج الجماعي).
- يقوم الطبيب بتعريض المريض لمختلف المواقف التي يخافها أو يسببها القلق ، ويتم ذلك بشكل تدريجي.
- يسمى هذا النوع من العلاج بالعلاج بالتعرض وهو يحسن مهارات التأقلم.
- واكتساب الثقة الكافية للتعامل مع الآخرين ومع كل المواقف التي تسبب القلق والخوف.
ثانياً: – العلاج الطبي أو الدوائي
- يمكن للطبيب أن ينصح بالإضافة إلى الجلسات الطبية بعد تناول الأدوية ، وتتصدر قائمة هذه الأدوية “مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية”
- يوصف هذا النوع من الأدوية لتقليل الأعراض المستمرة للرهاب الاجتماعي.
- قد يصف لك طبيبك أيًا من الأدوية التالية ، سيرترالين (زولوفت) أو باروكستين (باكسيل).
- أيضًا ، قد يصف الطبيب فينلافاكسين ، وهو مدرج في قائمة مثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين.
- يبدأ الطبيب بوصف بضع جرعات أولية ثم يزيدها تدريجيًا لتجنب مخاطر الآثار الجانبية.
الأدوية الأخرى التي قد يصفها طبيبك
قد يصف الطبيب بعض الأدوية الأخرى مثل: –
مضادات الاكتئاب
مزيلات القلق هي مهدئات وتستخدم لفترات زمنية قصيرة بسبب آثارها الجانبية غير المرغوب فيها.
إذا كنت تعاني من الأعراض المذكورة أعلاه أو لاحظت طفلك ، فلا تتردد في الذهاب إلى الطبيب لوصف العلاج المناسب.
يجب معاملة الأطفال بحكمة ، حتى لا يكون هناك خوف مفرط أو هجر كامل ، ويجب تحسين ثقتهم بأنفسهم لتجنب الرهاب الاجتماعي.