بحضور وزير التغير المناخي والبيئة بدولة الامارات العربية المتحدة د. ثاني بن أحمد الزيودي ، أعلنت الوزارة ، اليوم الأربعاء ، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقرها الرئيسي بدبي ، تفاصيل أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تم توظيفها مؤخرًا لتطوير نظام العمل البيئي بالدولة. وقالت عائشة العبدولي ، مديرة التنمية الخضراء بوزارة التغير المناخي والبيئة: في إطار استراتيجيتها والتزامها باتباع توجيهات القيادة الرشيدة الإماراتية ، أطلقت الوزارة مختبر الذكاء الاصطناعي في سبتمبر الماضي ، تماشياً مع استراتيجية الذكاء الاصطناعي لدولة الإمارات العربية المتحدة ، التي أطلقتها حكومة الإمارات عام 2017 ودعماً لها “.
وأضافت: “عززت الوزارة آلية عمل المختبر من خلال التعاون والشراكة مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2023 ومئوية الإمارات. 2071. “
وأوضح العبدولي أن الهدف من مختبر الذكاء الاصطناعي هو حماية البيئة المحلية من خلال المراقبة الدقيقة وتحليل المعلومات المتاحة واستخدامها لاتخاذ القرارات المناسبة ، بالاعتماد على أحدث التقنيات العالمية المتاحة والتي تلعب الآن دورًا رئيسيًا في حماية البيئة. خاصة في مجالات مراقبة البيانات وتحليلها والاتصالات وتخزين المعلومات والحصول عليها ، لافتا إلى أنه من الطبيعي بالتالي تكامل وتحسين كل هذه المهام باستخدام نظم المعرفة والذكاء الاصطناعي.
وأوضح العبدولي أن المختبر يضم 3 أنظمة رئيسية ، أولها يتعامل مع خرائط الطاقة الشمسية في الوقت الحقيقي ونظام المحاكاة الخاص بها ويساهم في التخطيط لتحديد المواقع المثلى لاستخدام الألواح الشمسية لتوليد الطاقة مما يحسن و يبسط عمليات صنع القرار في رسم الخرائط ونظام متكامل لتحديد مواقع المرافق ومحطات الطاقة حيث يتم استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة.
وأضافت أن النظام الثاني يتعامل مع المراقبة البيئية ، بالإضافة إلى بيانات مؤشر جودة الهواء عبر الأقمار الصناعية ، ويشمل الرصد والتنبؤ في الوقت الحقيقي لبيانات تركيز ملوثات الهواء. لستة ملوثات رئيسية وهي: أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت والأوزون الأرضي والجسيمات التي يقل قطرها عن 10 ميكرون ونموذج تنبؤ لتركيزات الجسيمات التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرون على مدى خمسة أيام.
وقال مدير إدارة التنمية الخضراء بالوزارة إن النظام الثالث يتعامل مع مراقبة البيئة البحرية والتنبؤ الفوري بجودة مياه البحر في المناطق الساحلية بالدولة. تستخدم هذه الأداة بيانات يومية من أقمار ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية. ينتج تقييمًا يوميًا لظروف جودة المياه على ساحل الإمارات ، ويعمل النظام أيضًا على توسيع القدرة على التنبؤ بالحركة الحالية والتحكم في التلوث ، مثل مراقبة الانسكابات النفطية ، وتوفير المعلومات للمساعدة في تحسين حركة الناقلات في منطقة الخليج الفارسي.
ولفتت إلى أن الوزارة أطلقت مؤخرًا مؤشر جودة الهواء الإماراتي ضمن تطبيقها الذكي لعرض جودة الهواء في دولة الإمارات من خلال مراقبة جودة الهواء عبر الأقمار الصناعية في الوقت الفعلي ، حيث يتيح المؤشر استخدام التقنيات المبتكرة والحديثة في البث المباشر. ومراقبة جودة الهواء بشكل فوري ، بالإضافة إلى عرض تنبؤات جودة الهواء لمدة تصل إلى ثلاثة أيام متتالية.