أشادت نشرة “أخبار الساعة” الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالدعم الإماراتي المتواصل لجهود السلام في العالم. وفي هذا الصدد ، وتحت عنوان “الدعم الإماراتي المستمر لجهود السلام في العالم” قالت: “البيان الأخير لولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، وعبر عن حرص دولة الإمارات على دعم كافة الجهود المبذولة لمساعدة الشعب اليمني الشقيق على استعادة الأمن للوطن واستقراره ، مؤكداً الركائز الراسخة التي ترتكز عليها السياسة العامة لدولة الإمارات منذ إنشائها.
ولفتت إلى أن حديثه خلال لقائه مع رئيس وأمين عام الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح يعكس اهتمام الإمارات بكافة التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية ، وهو مصلحة نابعة من حماس الإمارات. لاستعادة اليمن صحته وشعبه لينعم بالأمن والاستقرار في ظل قيادة شرعية ترعى مصالح الشعب وتعيد العمل الطبيعي لمؤسساتها.
ولفتت إلى أن باب الإمارات ظل دائما مفتوحا أمام أي مبادرة لحل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية ، واليوم تجدد التزامها بالموقف ذاته بإعلان دعمها للتحالف العربي من خلال محادثات برعاية. الأمم المتحدة في السويد ، وبالتالي فإن اهتمام الإمارات بأمن اليمن واستقراره لا يتعلق بالاختبار الاقتصادي والسياسي والأمني الذي يمر به اليمن في الوقت الحاضر ، بل يذهب أبعد من ذلك إلى المراحل التي سبقت إنشاء اليمن. دولة الاتحاد ، وهي المراحل التي كانت فيها العلاقات الاجتماعية والثقافية التي نسجها الشعبان الشقيقان الإمارات واليمن.
وأشارت “أخبار الساعة” في مقالها الافتتاحي إلى أنه بغض النظر عن الأبعاد الاجتماعية والتاريخية في العلاقات بين البلدين ، فإن مبادئ السياسة الخارجية التي وضعتها الإمارات منذ نشأتها تحركها اليوم. في إطار قيم التسامح والانفتاح على الشعوب والثقافات المختلفة ، فضلاً عن حرصها على بناء علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية تقوم على المصالح المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي كأداة مهمة لإرساء أسس الاستقرار والتنمية والتعايش السلمي.
وأكدت أن انفتاح الإمارات على العالم اليوم أصبح جزءاً لا يتجزأ من سياستها الخارجية ويعكس طبيعة مجتمعها المحلي الذي يتسم بالانفتاح على الثقافات والحضارات المختلفة ، كما يعكس الرسالة النبيلة التي حملتها الإمارات. منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، والمتمثل في تحدي السلام العالمي والعمل على تحقيقه في أبعد مكان في العالم.
وأضافت: “موقف أبوظبي الداعم لتوصية الرباعية ببحث إعادة الاستقرار في أفغانستان في الآونة الأخيرة ما هو إلا استمرار لجهودها لإحلال السلام في الدول التي ابتليت دولها بالحروب والصراعات المسلحة منذ عدة عقود”. وهو نفس الدور الذي تطمح أن تلعبه في دول أخرى ، حيث عقد هذا الاجتماع يوم الأربعاء. عملية مصالحة شاملة في أفغانستان تخدم تطلعات الشعب الأفغاني.
وفي السياق ذاته ، رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بقرار مجلس الأمن الدولي رفع العقوبات المفروضة على إريتريا ، حيث أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان أنها ترحب برفع العقوبات عن الدولة الصديقة. في حين أن القرار سيعزز المصالحة التاريخية التي شهدتها ، خاصة القرن الأفريقي بين إريتريا وإثيوبيا ، وأعرب عن اعتقاده بأن قرار رفع العقوبات عن دولة إريتريا يمثل تطورًا كبيرًا يزيد من فرص الاستقرار والتنمية والاستثمار. في إريتريا ومحيطها وينعكس إيجابًا على المنطقة.
ولفتت إلى أن تعامل الإمارات مع مختلف الملفات المشتعلة في العالم يعكس مستوى الحكمة التي تتمتع بها دبلوماسيتها ، لأن الإمارات التي أسسها العرب الحكماء الراحل بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، مقتنع تمامًا بأن نهج الانفتاح والدبلوماسية هو تفضيل لغة الحوار هو أفضل طريقة لتجنيب الناس ويلات الحرب وعواقبها العنيفة.
وفي ختام مقالته الافتتاحية أوضح “أخبار الساعة” أن الإمارات استفادت من حكمة هذا النهج خلال العقود القصيرة من تأسيسها وهي اليوم تتصدر قائمة الدول الأكثر أمانًا واستقرارًا ولديها قوة أيضًا. العلاقات مع مختلف دول العالم وأصبح جواز السفر الإماراتي مع أحد أقوى الجوازات في العالم يسمح لحامله بدخول أكثر من 160 دولة دون تأشيرة دخول مسبقة.