وطالب الكاتب السعودي حمود أبو طالب بمحاسبة “تركيا” على جريمة التمكين لجريمة كان من الممكن أن تمنعها لو أنها عرفت تفاصيلها ، وفق ما ورد ، مؤكدًا أن أنقرة لا تبالي. العدالة ، بقدر ما تهتم باستمرار التداول السياسي في القضية ، متسائلاً: “لماذا لا نلوم تركيا على سماحها بارتكاب جريمة كانت تعرفها مسبقًا وتراقبها من البداية إلى النهاية؟”
قال أبو طالب في مقاله بعنوان “لماذا السكوت عن أكبر الجناة”؟ بالنسبة لصحيفة “عكاظ”: “المعلومات التي قدمتها النيابة العامة في مؤتمرها الصحفي يجب أن تكون كافية للغاية لتوضيح ما تم التوصل إليه في قضية مقتل جمال خاشقجي حتى ذلك الحين ، ويفترض أن الإجراءات المتخذة وفقا للعملية القضائية من وجهة نظر تحديد المتهمين وأشخاصهم يؤكد جدية الدولة وسرعتها في حل القضية ، وهو ما عبرت عنه دول عديدة في تصريحاتها بعد المؤتمر ، لكن تركيا – الأخرى جانب من الموضوع – عبر بعض ممثليها الرسميين ووسائل الاعلام التابعة لها قالت ان هذه اجراءات غير كافية وغير موثوقة ، وواصلت لعبة التصريحات المتشككة وخلقت البلبلة والارتباك.
وأضاف الكاتب: “لا يوجد شيء رهيب يمكن أن تستخدمه تركيا لابتزاز المملكة ، لأن كل ما حققته المملكة تم الإعلان عنه في المؤتمر الصحفي الخاص بلائحة الاتهام ، لكن تركيا رفضت ثلاثة طلبات متتالية من النيابة العامة السعودية لتزويدها بالأدلة والأدلة. لديها ، بما في ذلك الأشرطة المتعلقة بالقضية ، وبالتالي لتكون مع هذا الرفض ، فهي غير صادقة في ادعاءاتها بالوصول إلى الحقيقة الكاملة وغير مهتمة بالعدالة بقدر ما تهتم باستمرار التداول السياسي في القضية ، و إذا كانت بعض الأطراف ، حتى بعد بيان النيابة ، ما زالت تهاجم المملكة ، فلماذا لا تلوم تركيا ، لأنها سمحت بارتكاب جريمة علمت بها مسبقا وراقبت من بدايتها إلى نهايتها “.
وتابع أبو طالب: “بحسب تسريباتهم ، رصدت منشآت تركية وصول المجموعة السعودية وجميع تحركاتها من وصولها إلى مغادرتها ، وأكدت أنها سجلت تفاصيل عملية القتل ، لكنها سجلت أيضًا عملية الاغتيال. مناقشة الفريق لطريقة القتل قبل وصول جمال خاشقجي إلى القنصلية ، أي بدلاً من منع جريمة شنيعة سمحت بتسليمه وارتكابها على مرأى من قواته الأمنية ، علم بها مسبقًا ، و لذلك إذا ارتكبت مجموعة من السعوديين جريمة وتم التحقيق معهم وتسليمهم للعدالة وإعلانها للعالم ، فهناك دولة بكل أجهزتها مكنت من ارتكاب الجريمة وترفض التعاون مع الجانب السعودي بتقديم ما لها. لديه أدلة وقياسات ومع ذلك لم يتهمه المجتمع الدولي أو يضغط عليه لتقديم معلوماته التي يعترف بامتلاكها ويتعامل معها بطريقة سيئة تنقصها المسؤولية والإنسانية والمعايير والعقود. التعاون بين الدول. أشد منهم لأن جريمته أعظم ».