مدينة عراقية كانت عاصمة دولة آشور القديمة.
- مدينة عراقية كانت عاصمة دولة آشور القديمة التي كانت تعرف قديماً فِيْ أيام الآشوريين بـ “بال تل”.
- إنها مدينة بابل التي اتخذها الآشوريون عاصمة لدولتهم لسنوات عديدة، وتبعد حوالي ستين ميلاً جنوب مدينة الموصل.
- تقع على ضفاف نهر دجلة فِيْ شمال العراق، وظلت مدينة آشور القديمة عاصمة الدولة الآشورية فِيْ شمال وادي نهر بلاد ما بين النهرين حتى 2500 قبل الميلاد.
- وذلك حتى الملك الآشوري المعروف ناصر بال الثاني، الذي استمر حكَمْه من 883 إلَّى 859 قبل الميلاد.
- من خلال نقل عاصمة الآشوريين إلَّى الشمال، اتخذ مدينة كالح عاصمة جديدة منذ ذلك التاريخ.
- سقطت عاصمة الدولة الآشورية عام 612 قبل الميلاد، عَنّْدما دمرت مدنها وانهِيْار قاعها.
- ودمار قصورهم على يد البابليين والميديين، وبذلك أنهى عصر الدولة الآشورية.
الامبراطورية الآشورية
- الإمبراطورية الآشورية هِيْ إحدى الإمبراطوريات القديمة العظيمة ذات الحضارة العظيمة.
- لا تزال آثاره تشهد على تقدم البلاد خلال فترة وجوده على جميع المستويات.
- مدينة آشور هِيْ العاصمة الأولى والتاريخية للدولة الآشورية حتى نقل ناصر بال الآشوري العاصمة إلَّى نمرود (مدينة كالح).
- كانت آشور أبرز مركز حضري قديم فِيْ الجزء الشمالي من العراق.
- يعود تاريخ الإمبراطورية الآشورية إلَّى ما يقرب من عشرة آلاف عام، وهِيْ واحدة من أقدم الحضارات البشرية المعروفة.
- لها العديد من الأنشطة التجارية والثقافِيْة والدينية.
- ومع ذلك، بدأت تلك الإمبراطورية القديمة فِيْ الانهِيْار والانهِيْار، ابتداء من عام 605 قبل الميلاد.
- وكان ذلك تحت نير واستبداد الميديين والبابليين حتى انهارت تماما وانهارت على يد العان عام 612 ق. متر.
- فِيْ وقت لاحق كان أحد أهم المراكز الثقافِيْة فِيْ المنطقة.
من أشهر مدن الآشوريين.
- شكلت مدينة آشور (بابل)، إلَّى جانب مدينة نينوى ومدينة أربيل، النواة الأساسية لمملكة آشور الأولى.
- والممالك الآشورية التي أعقبت ذلك، والحضارة الآشورية تعتبر من أشهر الحضارات وأقدمها، لما لها من أيدي بيضاء كثيرة على الحضارات الأخرى.
- إنها الحضارة التي علمت العالم حروف الأبجدية ومعَنّْى الحضارة والتقدم والتنوير.
- هِيْ التي قدمت للعالم علم الفلك والطبيعة والعلوم الأخرى.
- عُرف الآشوريون بقوتهم الشديدة وقوتهم، وكانوا معروفِيْن ببراعتهم فِيْ صيد الأسود.
- كَمْا تميز الآشوريون بفن الحفر على الحجر والصخور، وكانوا مبدعين وماهرين فِيْ العديد من الصناعات والابتكارات والعديد من الأدوات المفِيْدة للحياة.
- بالإضافة إلَّى معرفته الكبيرة بالتخطيط للحرب ومهاجمة الأعداء والدفاع عَنّْها ومحاصرتهم.
مخطط المدينة الآشورية
بالنسبة للموقع الجغرافِيْ للعاصمة الآشورية، نرى أن العاصمة الآشورية القديمة تهِيْمن على ضفة نهر دجلة من جهة الضفة الغربية.
تقع عَنّْد التقاء نهر الزاب الأعلى مع نهر دجلة العظيم، ويحدها من الشمال أحد السهُول المنخفضة التي تشكلت بسبب اندفاع نهر دجلة نحو ذلك المكان فِيْ الماضي.
- على الجانب الغربي، توجد مجموعة من الهضاب الصخرية الضخمة.
- من الشرق، يسيطر على سهل عريض من سهُول تلك المنطقة فِيْ العراق.
- وهِيْ معروفة بسهل مخمور، حيث يقع مركز مملكة آشور القديمة على بعد 350 كَمْ شمال وسط العاصمة بابل.
- يحدها من الجنوب مدينة الموصل القديمة فِيْ شمال العراق، حيث تبعد العاصمة الآشورية عَنّْ الموصل بحوالي 110 كيلومترات.
- حكَمْ العديد من الملوك الآشوريين مملكة أشور.
- وفِيْ الصدارة آشور ناصر بال الثاني من 884 إلَّى 858 ق. م، مؤسس الدولة الآشورية والمنتسب إليها.
- ومن أشهر ملوك الدولة الآشورية الملك سنحاريب الذي حكَمْ الدولة الآشورية من 705 إلَّى 681 قبل الميلاد.
- وكذلك الملك آشور بانيبال الذي حكَمْ الإمبراطورية الآشورية من 669 إلَّى 629 قبل الميلاد.
سبب تسمية الإمبراطورية الآشورية بهذا الاسم
اختلفت أصول المملكة الآشورية مع اسم قوون والوثائق التاريخية المتعلقة باسم آشور، وسبب تسمية تلك الإمبراطورية بهذا الاسم، ومن بين تلك الأقوال
- سميت بهذا الاسم نسبة إلَّى كلمة ومصطلح “أشارو” الذي يعَنّْي البداية فِيْ اللغة الآشورية القديمة.
- وهذا يعَنّْي أن تلك المدينة التي سميت على اسم آشور، أصبحت العاصمة الكبرى والرئيسية للإمبراطورية الآشورية القديمة.
- كانت نقطة البداية الرئيسية للإمبراطورية القديمة التي استمرت لما يقرب من مائتي عام.
- قيل أن مدينة آشور سميت على اسم إلهها الرئيسي، آشور.
- ومعَنّْى معَنّْى الكلمة لم يغير معَنّْاها فِيْ نِسبيْن، وهما دلالة البداية والبداية.
- ومع ذلك، جاء معَنّْاها هذه المرة للدلالة على البداية بمعَنّْى أوسع، وكأن هذا الإله هُو بداية كل شيء فِيْ الكون.
- تعود البداية الحقيقية لمعرفة الإله الميتافِيْزيقي غير المرئي وغير المرئي إلَّى الحضارة الآشورية.
- لأنها أول حضارة تعترف بإله ميتافِيْزيقي للعالم على عكس الممالك والحضارات السابقة.
- وكذلك بعض الحضارات اللاحقة التي لم تتعرف فقط على الآلهة المرئية والحاضرة والمتجسدة.
- على الرغم من أن الآشوريين كانوا قبل ظهُور الديانة المسيحية بآلاف السنين، إلا أنها معروفة تاريخيًا.
- بعد انقسام الكنيسة إلَّى طوائف، أصبح الاسم الآشوري اسمًا للطوائف المسيحية والطوائف الموجودة فِيْ كل من العراق وشبه الجزيرة السورية الممثلة فِيْ الحسكة.
- هذا لأن الآشوريين هم الذين اعتنقوا المسيحية على يد سانتا ماريا وتيداواس.
الأهمية التاريخية لمدينة آشور
- مدينة آشور لها أهمية تاريخية كبيرة، فهِيْ تعتبر من أقدم وأقدم الحضارات.
- تم التنقيب عَنّْ آثار الحضارة الآشورية فِيْ منتصف القرن التاسع عشر.
- حيث اقتصرت هذه الأعمال على المسافرين الأجانب، قام هؤلاء المسافرون بزيارة مدينة آشور ووجدوا عدة تماثيل لأحد الملوك.
- كَمْا اكتشف الرحالة فِيْ مدينة آشور القديمة على مر السنين وخلال عام 1849 لوحاً من الطين رُسمت عليه العديد من الكتابات والتواريخ المهمة وأبرز أسماء الملوك الذين حكَمْوا الإمبراطورية الآشورية.
- ويعود هذا النقش إلَّى زمن الملك الآشوري أداد نيراري الأول، الذي حكَمْ تلك المنطقة من العراق بين 1305 و 1274 قبل الميلاد.
- مع بداية القرن العشرين، بدأت العديد من الحفريات تتكثف.
- خاصة تلك التي صنعها عالم الآثار الألماني روبرت كولدفاي ووالتر أندريه.
- وتمكنوا من الوصول إلَّى العديد من الأبواب والأكواب والجرار والكتابات باللغة المسمارية القديمة.
الآثار والآثار الآشورية.
تضمنت مدينة آشور العديد من المعالم والمعالم البارزة، والتي تشهد بوضوح على مدى التقدم المعماري والثقافِيْ الذي حققته الحضارة الآشورية، ومن أبرز هذه المعالم
- استفادت أسوار المدينة، حيث يوجد سوران يحيطان بالمدينة من الخارج، بشكل كبير فِيْ حماية المدينة من الهجوم.
- يمثل أحد الجدارين زاوية قائمة عَنّْد زاوية مدينة مشكالا، ويشتمل الجدار الآخر على بعض أبراج المراقبة التي تكشف عَنّْ جميع مداخل وبوابات المدينة.
- يبلغ عرضه حوالي سبعة أمتار ونصف.
- يوجد أيضًا جدار داخلي موازٍ للجدار الخارجي ويبعد عَنّْه عشرين مترًا فقط.
- يظل متوازيًا حتى ينحني أخيرًا على الجانب الغربي من البوابتين.
- تضم المدينة الآشورية معبدًا كبيرًا للصلاة يُدعى زاكورة، ولا يزال موجودًا.
- تضم المدينة أيضًا معبدين آخرين أصغر من الزقورة الأم.
- بالإضافة إلَّى ذلك، تضم المدينة أكثر من خمسة وثلاثين مكانًا مخصصًا للعبادة، مثل معبد آشور ومعبد الشمس ومعبد عشتار ومعبد مردوخ ومعبد نيبو.
- كَمْا توجد العديد من القصور والمباني الأثرية القيمة مثل القصر الملكي وقصر بيت أكيتو الذي بناه الملك سنحاريب.
- ويوجد على رأسه أيضًا العديد من البوابات القديمة بوابة كوركوري وبوابة تابيرا.
- وهُو أوسع باب فِيْ آشور بفضل اكتشاف عالم الآثار الألماني فالتر أندريه.