بادئ ذي بدء، يجب أن نوضح ما هُو المقصود بالحب، ويشار إلَّى الحب على أنه مجموعة مختلفة من المشاعر.
يحتوي الحب على مشاعر تؤثر على نفسية الإنسان، حيث أنه يحتوي على حالات نفسية وعاطفِيْة مهمة ومشاعر إيجابية تجعل الإنسان يشعر بالسعادة.
للحب أهمية كبيرة فِيْ استمرار العلاقات بشكل عام، فالحب هُو أساس العلاقات الأسرية، مثل حب الأب والأم.
قد يختلف تفسير الحب باختلاف الثقافات، ولكن هناك حَقيْقَة مثبتة وهِيْ أن الحب يساعد فِيْ نشر الخير والسعادة بين الناس.
مصطلح الحب من أهم المصطلحات فِيْ علم النفس والعلوم الفسيولوجية، فالحب لا يقتصر على خلق مشاعر السعادة فقط.
نجد أن الحب يحدث من خلال إحداث العديد من التغيرات النفسية والفسيولوجية داخل جسم الإنسان، لذلك يهتم العلم بدراسة الحب وكَيْفَ يحدث.
تفسير الحب علميا.
عَنّْد الإجابة على سؤال كَيْفَ يحدث الحب علميًا، نجد أنه من الضروري تفسير الحب من وجهة نظر علمية.
أشار العلماء إلَّى تفسير الحب من الجانب العلمي وليس الجانب العاطفِيْ، حيث نجد أن الحب ينشأ نتيجة انجذاب شخصين لبعضهما البعض.
نجد أن هذا الانجذاب يحدث من خلال التوافق بين الكيمياء الشخصية لكل منهما.
أكد العلماء أن هناك عائلة كيميائية محددة لكل فرد.
ترتبط هذه العائلة الكيميائية بعدة هرمونات مهمة مرتبطة بمشاعر الحب، مثل الإستروجين والدوبامين.
فعَنّْدما يبحث الشخص عَنّْ شريك حياته نجده يختار الشخص الذي يكَمْل هذه العائلة الكيميائية مما ينتج عَنّْه شعور الفرد بالسعادة والفرح.
يمكننا أن نشير إلَّى مثال علمي توضيحي لتعلق وجاذبية شخص لديه مستوى عالٍ من هرمون الاستروجين تجاه شخص لديه مستوى عالٍ من هرمون التستوستيرون.
تفسير الحب فِيْ علم النفس تفسير مهم، فقد أشار علم النفس إلَّى أن انجذاب الفرد تجاه الشخص مرتبط بخريطة حبه.
يتميز كل شخص عَنّْ غيره بوجود خريطة الحب الخاصة به، وتقع هذه الخريطة فِيْ منطقة العقل الباطن للإنسان.
المقصود بخريطة الحب هُو تحديد كل الصفات والرغبات التي يريد الفرد أن يكون حاضرًا فِيْ شريك حياته.
فِيْ معظم الأوقات، نجد أن هذه الخريطة تتشكل وفقًا للبيئة المحيطة بالشخص.
تمثل هذه الخريطة أهمية كبيرة فِيْ قدرة الرجل على مقابلة الشخص المناسب له.
كَيْفَ يحدث الحب علميا
كَيْفَ يحدث الحب علميًا، فهذا السؤال مرتبط بمراحل الحب، ومن الناحية العلمية نجد أن الحب فِيْ جميع مراحله يرتبط بعلم النفس البشري.
عَنّْدما يقع الشخص فِيْ الحب، تحدث العديد من التغييرات النفسية والفسيولوجية داخل جسم الإنسان.
وتتمثل المراحل العلمية للحب فِيْ ثلاث مراحل، وتتميز كل مرحلة بإفراز هرمونات معينة مرتبطة بمشاعر الفرد تجاه الآخر.
المرحلة العلمية الأولى من الحب.
المرحلة العلمية الأولى من الحب هِيْ مرحلة الرغبة أو الشهُوة، وفِيْ هذه المرحلة نجد أن هرمون التستوستيرون يفرز فِيْ جسم الذكر.
يفرز الإستروجين فِيْ جسم الأنثى وترتبط هذه الهرمونات بالإثارة الجنسية وإثارته فِيْ الدماغ.
فِيْ مرحلة الرغبة، تعمل الغدد الليمفاوية على مساعدة الجسم على التخلص من التعب من خلال إعطائه الطاقة.
نجد أن هناك عبارات كثيرة عَنّْ الحب تدل على عدم توافق المشاعر مع التقييمات العقلانية وهذه العبارات صحيحة.
تتوقف منطقة التقييم فِيْ دماغ الإنسان عَنّْ العمل عَنّْدما تقع فِيْ الحب، لذلك نجد أنه لا توجد مصادفة بين العقل والقلب.
المرحلة العلمية الثانية من الحب.
تُعرف المرحلة العلمية الثانية من الحب بمرحلة الانجذاب، وهذه المرحلة التي يفكر فِيْها الشخص فِيْ الشخص الذي يحبه آخذة فِيْ الازدياد.
اكتشفنا أنه عَنّْدما ننجذب إلَّى شخص ما، يتم إفراز هرمون يعرف باسم هرمون الدوبامين، وهُو هرمون يشارك فِيْ خلق الشعور بالسعادة والراحة.
يصاحب إفراز هذا الهرمون زيادة كبيرة فِيْ طاقة الإنسان، ونجد أن الفرد يوجه انتباهه إلَّى الشخص الذي ينجذب إليه.
لا تقتصر هذه المرحلة على إفراز هرمون الدوبامين فقط، حيث نجد أن هناك العديد من التغيرات الجسدية التي تحدث داخل جسم الإنسان فِيْ هذه الحالة.
السيروتونين هُو أحد الهرمونات التي تفرز فِيْ مرحلة النشوة ويلتصق بالخلايا العصبية.
إن هرمون السيروتونين، وهُو الهرمون المسؤول عَنّْ إحساس الشخص بالرفاهِيْة النفسية والسعادة، هُو السبب الذي يجعل العلماء يربطون هذا الهرمون بالحالة العقلية للشخص.
فِيْ المرحلة الثانية من الحب، يتم إفراز هرمون الأدرينالين، والغدة الكظرية هِيْ المسؤولة عَنّْ إفراز الأدرينالين.
يرتبط هذا الهرمون بحدوث العديد من التغيرات عَنّْد الانجذاب، مثل سرعة ضربات القلب، ويمكن القول أن هذه المرحلة من أهم المراحل التي تؤثر على التغيرات الفسيولوجية للإنسان.
مرحلة التعلق هِيْ المرحلة العلمية الأخيرة من الحب.
مرحلة التعلق والتعلق هِيْ إحدى المراحل التي تجيب على سؤال كَيْفَ يحدث الحب علمياً، فنجد أن هذه المرحلة مرتبطة بالجهاز العصبي للإنسان.
فِيْ مرحلة الترَابِطْ، يفرز الجهاز العصبي الفازوبريسين، وهُو من أهم الهرمونات فِيْ مرحلة الترَابِطْ بشكل خاص وفِيْ الحب بشكل عام.
يرتبط هرمون الفازوبريسين بالتعلق، فكلما انخفض إفراز هذا الهرمون، قل ارتباطه به، وكلما زاد الإفراز، زاد التفاني والتعلق.
الأوكسيتوسين هُو أحد الهرمونات التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالحب، ويطلق عليه بعض العلماء اسم هرمون الحب.
يزيد إفراز الأوكسيتوسين فِيْ الروابط العاطفِيْة، مثل العَنّْاق.
ينشأ هذا الهرمون فِيْ الدماغ تحديدًا فِيْ منطقة ما تحت المهاد ثم ينتقل إلَّى الغدة النخامية لتزويد الجسم به.
الحب فِيْ علم النفس
علم النفس هُو علم إنساني مهم يساعد على فهم وتفسير سلوك الفرد، وبالتالي يساعد فِيْ الإجابة على سؤال كَيْفَ يحدث الحب علميًا.
يمر الحب فِيْ علم النفس بمراحل عديدة، المرحلة الأولى هِيْ الانجذاب الجسدي.
أوضح علم النفس أن المظهر الخارجي مهم للعلاقة العاطفِيْة.
تشرح مرحلة الجذب خريطة الحب التي تحتوي على مواصفات شريك الحياة لكل فرد.
تأتي مرحلة الحب بعد مرحلة الانجذاب، وهِيْ من المراحل التي تتميز بمشاعر السعادة والراحة النفسية.
وأشار علماء النفس إلَّى أن الفرد يجب أن يتأكد من مشاعره فِيْ مرحلة الحب وأن ما يشعر به تجاه الشخص الآخر حقيقي.
مرحلة الحب الحقيقي هِيْ المرحلة الثالثة، والمعروفة أيضًا باسم الرفقة وحب العشرة، والتي تتكون من اختيار هذا الشخص زوجًا وشريكًا للحياة.
كَمْا اهتم علماء النفس بتوضيح أهمية الحب وتأثيره على الصحة النفسية للفرد.
وجدنا أن الصحة النفسية للمتزوجين أفضل من الصحة النفسية للأفراد غير المتزوجين أو المطلقين.
علميًا، الحب من أهم الأشياء التي تساعد على نجاح وتقدم الفرد، من خلال الدعم الذي يتلقاه من شريك حياته.
معلومات علمية عَنّْ الحب.
أسفرت العديد من الدراسات العلمية حول الحب وكَيْفَِيْة تأثيره على صحة الإنسان عَنّْ الكثير من المعلومات العلمية المهمة.
تتمثل الأهمية العلمية للحب فِيْ الحفاظ على صحة الإنسان، حيث نجد أن الحب يقضي على الشعور بالوحدة والاكتئاب، وبالتالي يطيل عمر الإنسان.
كَمْا أنه من غير الممكن تحديد وقت محدد للشعور بالحب تجاه شخص ما، والحب يحتاج إلَّى توفِيْر الأمان والثقة لضمان استمرار العلاقة.
أظهرت الدراسات أيضًا أن الحب معدي، حيث يمكن أن ينتقل الشعور بالسعادة والاهتمام للآخرين، مما يدفعهم إلَّى السعي وراء هذا الاهتمام والشعور بالحب.
ونجد أن هناك دراسات أجريت بهدف التحقق من أن الحب لا يتجاوز ثلاث سنوات.
حيث أشاروا إلَّى أن السنوات الثلاث الأولى من الحب مليئة بالشوق والاهتمام.