مقدمة للبحث فِيْ حروب الجيل الرابع.
وهذه مقدمة للبحث عَنّْ حروب الجيل الرابع، والتي من خلالها يمكن لكل مهتم بهذا الموضوع أن يجد كل المعلومات التي يحتاجون لمعرفتها حول هذه الحروب
- بعد الانتشار الواسع للتكنولوجيا واستخداماتها، نجد أن الحروب قد نوعت وتغيرت من نمطها.
- لقد تحولت الحروب من ذخائر وجيوش تحمل مدافع وتدافع عَنّْ معتقداتهم أو وطنهم بحياتهم، إلَّى حروب إعلامية دون إراقة دماء.
- وتجدر الإشارة إلَّى أنه كانت هناك أجيال من الحروب سبقت حروب الجيل الرابع، وهِيْ حروب الأجيال الأول والثاني والثالث.
- لكن الجيل الرابع هُو الحرب التي لا تزال مستمرة حتى هذا الوقت، لقدرتها على تدمير الدول وإقامتها دون مواجهات دامية.
ذخيرة حرب من الجيل الرابع
- حروب ذلك الجيل حروب غير موجهة يخوضها العدو فِيْ الخفاء، وقد لا تعرف الدول أنها تتعرض للهجوم أو أنها تواجه حربًا.
- حروب الجيل الرابع هِيْ حروب شاملة تستهدف جميع فئات الدول والحكومات والسياسيين والشعوب.
- الهدف من حروب الجيل الرابع هُو زعزعة عامل الثقة بين حكومات الدول وشعوبها، لاستنزاف قوات تلك الدول فِيْ نهاية المطاف وإسقاطها.
- إذا انتهت الحروب التقليدية بعد هزيمة أحد الخصمين، فإن حروب الجيل الرابع تختلف فِيْ نمطها، وتستغرق شهُورًا أو حتى سنوات لتحقيق أهدافها.
- لذلك فإن هذه الحروب هِيْ الأقل تكلفة والأقل عرضة للخسارة لمن يشنها.
- هذا لأنه لا يستخدم الطائرات أو المدفعية ولا يستخدم القوى البشرية للحرب.
- على العكس، كل هذه الحروب تحتاجها من حيث الذخيرة بعض الشائعات المتداولة فِيْ بيئة معينة خلف الشاشات.
- مع وصول التكنولوجيا إلَّى المزيد من الأشخاص، يمكن لهذه الشائعات أن تنتشر بشكل كبير بسهُولة وبسرعة.
- ومن الأمثلة على هذه الحروب ما حدث للشعب السوري من ريبة وزعزعة للاستقرار حتى وصلوا إلَّى الوضع الذي هم فِيْه الآن.
- وبالمثل فإن تلك الحركات الثورية التي تظهر بين الحين والآخر عبر المنصات الإلكترونية تحرض على الاحتجاج والنضال، باعتبارها ذخيرة لحروب الجيل الرابع.
مراحل تنفِيْذ أهداف حروب الجيل الرابع.
- أولئك الذين ينوون تفكيك الدول بطريقتهم الخاصة نفذوا جميع أهدافهم من خلال 3 مراحل رئيسية.
فِيْ المقام الأول
أولاً، يزرعون الشك وعدم الثقة تجاه حكوماتهم، وينشرون الشائعات التي تحقق هذا الهدف.
فِيْ المركز الثاني
- إنهم يحاولون جعل الدول ومؤسساتها غير قادرة على إرضاء شعوبها أو تلبية متطلباتهم.
- وهم يفعلون ذلك من خلال ضرب جميع الأنشطة الاقتصادية والتجارية.
- وكذلك السياحة داخل بلد المقصد، بحيث يتخلل هذا الفشل جميع أجزائها.
ثالث
- أخيرًا، ذلك العدو الخفِيْ يتدخل بشكل غير مباشر فِيْ شؤون الدول لتحقيق كل خططه.
- يمكن للعدو أن يستعين ببعض العَنّْاصر الداخلية ليتمكن من القيام بذلك من خلال خلق معارك طائفِيْة.
- كَمْا يمكنها أن تلجأ إلَّى تحويل الدول إلَّى مجرد مستوردة للمنتجات الأساسية مقابل نهب ثرواتها دون تدخل عسكري.
- من هذا المنطلق يمكننا أن نستنتج أن ادعاء البروفِيْسور ماكس مانوارنج هُو أن هذا الجيل يلجأ إلَّى استغلال جميع الوسائل المتاحة من أجل تشكيل دول ضعيفة تخضع للسيطرة الخارجية.
- وتجدر الإشارة هنا إلَّى الفرق بين هذه الحروب وحروب العملاء الإرهابية التي تصور فِيْ جميع أعمال العَنّْف مثل التفجيرات والتفجيرات والانتحار.
- هذا الاختلاف هُو أن حروب الجيل الرابع هِيْ حروب لا تقوم على القتل المباشر وسفك الدماء.
- رغم خطورتها وتهديدها لأمن الدول.
- أما العملاء الإرهابيون، فهم يعتمدون فقط على الاستخدام المباشر لمختلف المتفجرات والذخائر.
- إلا أن هذه العمليات الإرهابية يمكن أن تتماشى مع حروب الجيل الرابع باتباع أسلوب نشر الأكاذيب وخداع الناس لتحقيق طموحاتهم.
آليات مواجهة حروب جيل الراب
بالتأكيد فِيْ ذكر مقدمة للبحث فِيْ حروب الجيل الرابع، ظهرت خطورة هذه الحروب بوضوح، ولهذا يجب أن نذكر أساليب وآليات مقاومة هذه الحروب، وهِيْ كالتالي
- يمكن القول أن هذا النوع من الحرب يستهدف طائفة العمال الحرفِيْين وأصحاب الحرف والمهن المختلفة.
- وذلك لأن هذا القطاع هُو الذي يمثل القوى المنتجة فِيْ أي دولة، لذلك هناك شائعات بينهم.
- قد يؤثر ذلك سلباً على استقرار الدول.
- خاصة تلك الشائعات حول قلة فرص العمل وانتشار البطالة.
- ستكون ضربة قاتلة لاقتصاد أي بلد.
- وبالتالي يعتبر العمال من أهم الآليات التي يجب تثقيفها لمواجهة هذا النوع من الحرب.
- ويتم ذلك من خلال نشر الأسس التوعوية اللازمة لهؤلاء العمال وكذلك لجميع الحاصلين على هذه القوانين.
- كَمْا يجب على المؤسسات أن تعطي هذا القطاع من العمال القيمة التي يستحقونها وأن تؤمن لهم ضد أي شائعات.
- كَمْا يفضل إنشاء بعض النقابات لتوعية الناس وتثقيفهم ضد مخاطر وانتشار الشائعات.
- وبالمثل، يجب أن يكون هناك تعاون بين النقابات المهنية والتعليمية لإبعاد المجموعات فِيْ المجتمع عَنّْ استهداف وغرس المفاهِيْم الخاطئة فِيْ معتقداتهم.
عَنّْاصر حرب الجيل الرابع.
ومن الأمور التي يجب أن تتضمنها مقدمة البحث فِيْ حروب الجيل الرابع العَنّْاصر التي تتكون منها هذه الحروب، والتي سنعرضها لكَمْ أدناه
- الإرهاب.
- قواعد البيانات اللامركزية التي لا تنتمي إلَّى أي دولة.
- وكذلك القيام بعمليات إبادة جماعية للشعوب، ومهاجمة معتقداتهم وأفكارهم بشكل مباشر وغير مباشر.
- اتبع أسلوب الحرب النفسية والتلاعب بها عبر وسائل الإعلام ووسائل الإعلام المختلفة.
- بالإضافة إلَّى إنشاء تسلسل هرمي لا يحتوي على النسبة والتناسب بين طبقاته.
- بالإضافة إلَّى استغلال كافة الضغوطات المطروحة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أيديولوجية.
- وكذلك التحريض المستمر على التمرد على الحكومات وكل الواقع.
أمثلة على نجاح وفشل الجيل الرابع من الحروب
فِيْ مقدمة البحث عَنّْ حروب الجيل الرابع، لا بد من ذكر بعض الأمثلة على نجاح هذه الحروب فِيْ تحقيق أهدافها، وكذلك أمثلة على فشلها
- محاولات تقسيم السودان وكوريا الشمالية وكذلك طالبان.
- كانت حركة طالبان، وفقًا لهِيْلاري كلينتون، صناعة أمريكية قديمة قبل 20 عامًا، تأسست فِيْ الأصل للتخلص من نهب الاتحاد السوفِيْتي.
- وبعد سقوط هذا الاتحاد، فشلت الولايات المتحدة فِيْ توجيه طالبان مرة أخرى نحو أهدافها الأساسية.
- أما بالنسبة للأمثلة التي فشلت فِيْها هذه الحروب، فتبين فِيْ عدم قدرته على إقناع رئيس كوريا الشمالية آنذاك بالتخلي عَنّْ فكرة المشروع النووي الذي كان يعده له.
هل ستندلع حروب الأشباح بعد حروب الجيل الرابع
- خلال عرض مقدمة البحث عَنّْ الجيل الرابع من الحروب، ذكرنا أهم المعلومات المتعلقة بهذا الجيل من الحروب.
- لكن السؤال الآن هل ستكون هناك حروب تسمى حروب الأشباح أم ما يسمى حروب الجيل الخامس
- حاليًا، يتم تقديم مفهُوم جديد يهدف أيضًا إلَّى إقامة حروب ناعمة بين الدول، لكن هذا المفهُوم الجديد غير ملزم بأي أخلاق، سواء كانت دينية أو اجتماعية.
- بالإضافة إلَّى ذلك، يمكن استخدام الأسلحة مرة أخرى فِيْ تلك الحروب، فِيْ أيدي المجندين الذين يعرفون كَيْفَِيْة التعامل مع الأسلحة.
- فِيْ مثل هذه الحروب، يتم الاعتماد على جميع الوسائل المتاحة، سواء كانت إلكترونية أو غير إلكترونية، للقضاء التام على صناعات الدول وتقدمها.
- كَمْا يجب أن نشير إلَّى أن هذه الحروب تسمى حروب الأشباح لأن العدو غير مرئي.
- او معروف بشكل مباشر ولكنه يختبئ خلف الانترنت.
- وبالمثل، تستعين هذه الحروب بأفراد مخابرات مدربين لبث الفتنة وإشعال نيران زعزعة الاستقرار الداخلي بين شعوب البلاد.
- بالإضافة إلَّى كل هذا، يقال أنه قد تكون هناك تطورات أخرى فِيْ أساليب الحرب فِيْ العصور القادمة.
- وكلهم يهدفون إلَّى تخريب استقرار الشعوب بكل الطرق المتاحة الخفِيْة فِيْ كثير من الأحيان.