قِصَّة الأسد والبعوضة.
يقال إنه فِيْ غابة جميلة وواسعة من الغابات الواقعة فِيْ القارة الأفريقية، والمليئة بالعديد من الحيوانات المختلفة، حدثت هذه القِصَّة الجميلة
- فِيْ إحدى ليالي الصيف الحارة للغاية، كانت جميع الحيوانات فِيْ الغابة مضطربة بسبب الحرارة ولم تستطع النوم.
- من بين هذه الحيوانات كان الأسد ملك الغابة، الذي كان مستاءًا جدًا من الحرارة.
- كَمْا كانت هناك بعوضة قلقة من الحرارة التي كانت تحاول التغلب على الطقس عَنّْ طريق التغذي على دماء الحيوانات.
- يخفف من درجة حرارة جسمك.
- قرر الأسد الذهاب إلَّى البحيرة فِيْ محاولة للحصول على قسط من النوم بالقرب من الماء، على أمل أن تكون درجة الحرارة حول البحيرة أبرد قليلاً مما هِيْ عليه فِيْ الغابة.
لقاء الأسد مع البعوضة
- عَنّْدما وصل الأسد إلَّى البحيرة، وجد بعوضة ملقاة فِيْ البحيرة على العشب، وتفاجأ عَنّْدما صرخ عليه ليتوخى الحذر، حيث كاد يدوس عليها.
- نظر الأسد إلَّى البعوضة بذهُول، وتعجب من جرأته فِيْ التحدث إليه بهذه الطريقة، وهُو ملك الغابة.
- فقال له كَيْفَ تتحدث معي هكذا، ألا تعلم أنك تتحدث إلَّى ملك الغابة
- ولم تكن بعوضة هِيْ التي ردت على الأسد قائلة “إذا كنت حقًا ملك الغابة، فعليك أن تعتني بكل حيوانات الغابة وتضمن راحتها”.
- أجاب الأسد بغضب، أنا ملك الغابة، أنام عَنّْدما أريد، وأستيقظ أيضًا عَنّْدما أريد.
- وأنا آكل العدد الذي أريده منكَمْ، وأذهب إلَّى المكان الذي أحبه، ولا أحد منكَمْ يستطيع أن يحملني المسؤولية، ولا تجرؤ بعوضة حقيرة على القدوم إلي.
- فأجابت البعوضة كَيْفَ تكون ملك الغابة إذا لم يخترك أحد ولا أقبل أنك ملك لي
تحدى البعوض الأسد
- غضب الأسد من كلام البعوضة وهددها إذا لم تصمت وترك إمامها.
- سيقتلها شر القتلة لتكون قدوة للآخرين، ولا يجرؤ أحد على التحدث إلَّى ملك الغابة بهذه الطريقة مرة أخرى.
- ومع ذلك، فإن البعوضة لم تخاف ولا تنزعج، بل على العكس، كانت تسخر من كلام الأسد.
- وذهبت إلَّى أبعد من ذلك وطلبت منه أن ينزلها، فرد الأسد متذمراً قائلًا
- كَيْفَ يمكن لملك الغاب أن يقاتل بعوضة ضعيفة وحقيرة مثلك، لا ترد إلا على البعوض، وتهدده إذا لم يقبل قتاله
- ستخبر الجميع فِيْ الغابة أن الأسد، ملك الغابة، يخاف من مقابلة بعوضة.
- وافق الأسد على مضض، وذهبت البعوضة إلَّى أبعد من ذلك وقالت للأسد أن من يفوز فِيْ القتال، سنعلنه على كل حيوانات الغابة، وسيصبح ملك الغابة.
استخفاف البعوض بالأسد
- استعد الأسد لمحاربة البعوضة بالتقليل من شأنها، وقفز عليها مرتدة قوية، لكن البعوضة بسطت جناحيها.
- وطارت قبل أن يتمكن من الوصول إليها، زأر الأسد بغضب بينما البعوضة تضحك على موقفه.
- وحاول الأسد مرارًا وتكرارًا هزيمة البعوضة، لكنه فشل دائمًا.
- فقط من البعوضة تفاجأ وطار إلَّى أنفه وخلع أنفه.
- وسط صراخ وأنين الأسد، حاول إزالة البعوضة عَنّْ طريق فرك أنفه بالتراب، لكنه لم يستطع.
- ظل الأسد يصرخ، وكانت البعوضة تعض داخل أنفها فِيْ كل الاتجاهات، مستمتعة وسعادة لسماع صوت الصراخ.
- طلب البعوضة أن تخرج من أنفه من الأسد فقط، فطلبت البعوضة منه أن يتعرف عليه كَمْلكة فوق الغابة.
- وافق الأسد على التخلص من شدة الألم وقال لها حسنًا، أنت الآن ملكة فوق الغابة وقد ذهب الأسد.
- إنه حزين لأنه لم يعد ملك الغابة وهزمه بعوضة ضعيفة.
نهاية الغرور
- بعد رحيل الأسد، حزينًا على خسارته فِيْ القتال ضد البعوضة، افتخر البعوض بانتصاره على الأسد.
- تخبر جميع حيوانات الغابة التي قابلتها أنها هزمت الأسد وأصبحت ملكة الغابة.
- خلال فخره واحتفاله بانتصاره فِيْ القتال، واستهزاءه بالأسد، هبت ريح قوية وأطاحت بالبعوضة.
- وألقى بها فِيْ نسيج عَنّْكبوت، وكلما حاولت الهرب، تشبثت أكثر حتى رآها العَنّْكبوت وذهب إليها وأكلها.