اعتقلت السلطات الأمنية في الهند 16 شخصًا بعد مقتل شخصين بوحشية إثر شائعات متداولة عبر تطبيق واتسآب عن اختطافهم لأطفال. وفي تقرير نشره موقع “بي بي سي” ، قيل إن الرجلين توقفا في إحدى مناطق شمال شرق أسام في الجزء الشمالي الشرقي من الهند ، حيث تعرضا للضرب المبرح من قبل مجموعة كبيرة من الناس.
انتشرت شائعات عن عمليات اختطاف للأطفال في الآونة الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي ، وخاصة عبر WhatsApp ، وأدت في وقت سابق إلى مقتل 7 أشخاص آخرين في الشهر الماضي.
وتأتي هذه التطورات وسط فشل السلطات الهندية في مكافحة الأخبار الكاذبة.
تم التعرف على الضحيتين الأخيرتين ، الأولى تعمل كمهندس صوت والثانية كفنانة موسيقية ، وكلاهما يعيش في ولاية آسام.
وقالت الشرطة إن الرجلين تعرضا للهجوم عندما توقفا للحصول على الاتجاهات عندما توقفا في القرية.
ما سبب هذه الشائعات؟
في حين لا يوجد دليل واضح على أن الحادث أثار مشاعر الغضب بين السكان ، فقد تداول مستخدمو واتساب مقطع فيديو يظهر رجلين على دراجة نارية يخطفان طفلاً قبل الفرار إلى مكان مجهول.
باستثناء أن الفيديو ليس حقيقيًا وليس حتى من الهند. بدلاً من ذلك ، إنه مقطع فيديو تم تصويره في باكستان لزيادة الوعي بين السكان حول الحاجة إلى توعية الأطفال في الشوارع والمخاطر التي يمكن أن يواجهها الأطفال بمفردهم. ومقطع فيديو متداول في الهند تمت إزالة الإشعارات التي تشير إلى حملة إعلانية تبدو وكأنها فيديو حقيقي.
ومما زاد الطين بلة ، أن التقارير التي تفيد بأن وسائل الإعلام بدأت تنشر بناء على شائعات ودون أي دليل ملموس صادر عن الأجهزة الأمنية بشأن عمليات الاختطاف المزعومة أعطت مصداقية كاذبة لهذه الأحداث.
مع انتشار الأخبار الكاذبة المدعومة من قبل وسائل الإعلام ، يشعر السكان بالتهديد من قبل أي غريب أو شخص لا يتحدث اللغة المحلية أو حتى لهجة المنطقة.