كشف باحثون في دراسة أجريت في فرنسا أن هناك صلة بين المواد الكيميائية الموجودة في رذاذ الشعر ومرض يمكن أن يصيب الأجنة الذكور. تم نشر نتائج الدراسة في المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة.
وجد الباحثون أن استخدام مثبتات الشعر وبعض أنواع شامبو الشعر يمكن أن يسبب عيبًا خلقيًا في الأجنة الذكور يسمى (Hypospadias) ، وهي حالة تظهر فيها فتحة التبول على القضيب الذكري في غير محله. وقد أظهرت الإحصائيات أن هذه الحالة آخذة في الارتفاع في المواليد الذكور مؤخرًا وتستمر في الازدياد.
إحدى الفرضيات الحالية هي أن المواد الكيميائية المستخدمة في هذه المنتجات قد تتلاعب بهرمونات الذكورة ، مما يؤثر على نمو الأعضاء الذكرية في الجنين في الأشهر الثلاثة الأولى ، وهي فترة حساسة لتكوين الجنين وتطوره. .
وتجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من 1 من كل 250 رجل يعاني من هذه الحالة ، والتي غالبًا ما تسبب ضررًا نفسيًا وجسديًا للمريض ، ويتم إجراء ما يقرب من 1500 عملية جراحية كل عام لتصحيح العيب.
تدعم هذه الدراسة نتائج دراسة سابقة وجدت أن نسبة الأجنة الذكور المتأثرة بالحالة تتضاعف لدى النساء العاملات في صناعة تصفيف الشعر.
هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تربط هذه الحالة المرضية بهذه المركبات المستخدمة في أغراض التجميل. لذلك ، وكإجراء احترازي ، يُطلب من المرأة الحامل تجنب استخدام هذه المواد حتى تكشف الدراسة القادمة عن صحة أو عدم صحة هذه النتائج الأولية.