كثير من الناس يتنفسون من خلال أفواههم لأنهم يجدون صعوبة في التنفس فقط من خلال أنوفهم ويشعرون أنهم لا يدخلون أجسامهم الأكسجين ، لذلك يلجأون إلى استخدام أفواههم بدلاً من أنوفهم ، لكن هل هذا يعني مخاطر صحية؟ ما الذي يسبب تنفس الفم؟
تعتبر عملية التنفس من أهم العمليات الحيوية التي تزود الجسم بالأكسجين الذي يحتاجه للبقاء على قيد الحياة وتساعدك أيضًا على التخلص من ثاني أكسيد الكربون والنفايات الأخرى. عادة ما يستخدم الشخص السليم الأنف والفم للتنفس ، حيث يتم الاستنشاق عن طريق الأنف والزفير عن طريق الفم.
التنفس الفموي: متى يحدث؟
يمكنك اللجوء إلى التنفس من الفم عندما يكون لديك انسداد في الأنف بسبب الحساسية أو الزكام ، أو حتى عندما تمارس الرياضة بقوة ، لذا تحتاج عضلاتك إلى الأكسجين للوصول إليها بشكل أسرع.
هناك بعض الحالات التي تحتاج فيها حقًا إلى استخدام فمك للاستنشاق ، ولكن إذا وجدت نفسك تتنفس من خلال فمك طوال الوقت وأثناء نومك ، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث مشكلة.
يمكن أن يؤدي تنفس الفم عند الأطفال إلى أسنان ملتوية أو تشوهات خلقية أو حتى مشاكل في النمو ، ولكن عند البالغين يمكن أن يتسبب في رائحة الفم الكريهة ومشاكل في اللثة ، فضلاً عن تفاقم أعراض بعض الأمراض المختلفة.
لماذا تتنفس من أنفك؟
من الطبيعي أننا لا نشعر بأهمية الفم والتنفس من خلاله ، ولكن عندما تصاب بنزلة برد ستشعر بها بالتأكيد ، عندها ستشعر أنك لا تحصل على ما يكفي من الأكسجين ، وفي هذه الحالة استخدم فمك ، هذا الأمر سيؤثر على نوعية حياتك ونومك.
ينتج الأنف أكسيد النيتريك ، مما يحسن قدرة الرئتين على امتصاص الأكسجين ، حيث يساعد أكسيد النيتريك على زيادة كفاءة مرور الأكسجين عبر الجسم إلى القلب. أكسيد النيتريك مضاد للفطريات والفيروسات والطفيليات والبكتيريا ويساعد جهاز المناعة على حماية الجسم من العدوى.
تتلخص فوائد تنفس الأنف في الآتي:
- الأنف ينظف الهواء الداخل للجسم
- يمد الأنف الهواء بالرطوبة اللازمة لمنع جفاف الرئتين والممرات الهوائية
- يقوم الأنف بتدفئة الهواء البارد حتى يصل إلى درجة حرارة الجسم قبل أن يصل إلى الرئتين
- يزيد تنفس الفم من مقاومة تدفق الهواء ، مما يؤدي إلى زيادة الأوكسجين عن طريق الحفاظ على مرونة الرئتين.
هل تتنفس من فمك؟
قد لا تشعر وكأنك تتنفس من خلال فمك بدلاً من أنفك ، خاصة أثناء النوم ، ولكن إذا فعلت ذلك ، فستعاني عادةً من الأعراض التالية:
- الشخير
- فم جاف
- رائحة الفم الكريهة
- بحة في الصوت
- الاستيقاظ متعب
- التعب المزمن
- سواد حول العينين
- ارتباك في الدماغ
قد يعاني الأطفال من الأعراض التالية:
- النمو البطيء
- التهيج
- زيادة نوبات البكاء خاصة في الليل
- تضخم اللوزتين
- شفاه جافة ومتشققة
- مشاكل في التركيز
- النعاس خلال ساعات النهار.
لماذا تتنفس من فمك؟
هناك دائمًا أسباب كامنة وراء تنفسك من خلال فمك ، وأحد أهم هذه الأسباب هو انسداد مجرى الأنف. عند حدوث ذلك ، يتجه الجسم تلقائيًا إلى الفم كبديل للأنف لتزويده بالأكسجين الذي يحتاجه.
من الأسباب التي تؤدي إلى انسداد مجرى الأنف:
- إحتقان بالأنف
- تضخم اللحمية واللوزتين
- انحراف الحاجز الأنفي
- الاورام الحميدة الأنفية
- شكل الأنف والفك
- متلازمة توقف التنفس أثناء النوم
- التوتر والقلق.
في بعض الحالات ، من الممكن التعود على التنفس من خلال الفم حتى بعد التعافي من انسداد الأنف.
هل هناك مخاطر على التنفس من الفم؟
يزيد تنفس الفم من خطر الإصابة بالأمراض التالية:
- الحساسية المزمنة
- حمى القش أو البرد الموسمي
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن
- الربو
- التوتر والقلق المزمنان
- أمراض اللثة مثل تسوس الأسنان
- رائحة الفم الكريهة
- التهاب الحلق والأذن.
كيف يتم علاج التنفس من الفم؟
يعتمد علاج تنفس الفم على السبب الأساسي ، وكلما تم إجراؤه مبكرًا ، كانت النتائج أفضل ، خاصة عند الأطفال.
فيما يلي النصائح التالية التي يمكن أن تساعدك على تجنب التنفس من الفم:
- استخدم بخاخات الأنف ، خاصة في الرحلات الطويلة
- إذا كنت تعاني من الحساسية ، استخدم الدواء الذي وصفه الطبيب
- النوم على ظهرك ، تأكد من رفع رأسك حتى يفتح مجرى الهواء
- لا تنسى تنظيف المنزل والتخلص من مسببات الحساسية
- حاول التنفس من أنفك قدر الإمكان خلال ساعات النهار.
راقب نفسك وأطفالك بحثًا عن أي أعراض للتنفس الفموي وعلاجها في أسرع وقت ممكن.