سؤال: إرتكب الإنسان معصية ، ثم تاب ، ثم كرر نفس المعصية وتاب ونحو ذلك ، فيعيد المعصية ولو أراد تركها. وهل توبته مقبولة وماذا يفعل ليبقى في هذه التوبة دون الرجوع إلى هذه الذنب؟
إجابه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه كما يلي:
إذا وقع العبد في معصية ، ثم تاب ، وتوفرت شروط التوبة ، كالندم على ارتكاب تلك المعصية ، وعزمه على عدم الرجوع إليها ، والانقطاع حالا ، فتوبته صحيحة ، وإذا كان الشرط كذلك. تركه ، فلا تصح توبته.
قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي تَقَبَّبَ عَلَيْهِ الْعَابِيدِ وَغَفِرَ الْمُنْكِرَاتِ [الشورى: 25].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى يقبل توبة العبد إذا لم يتغرغر. رواه الترمذي وقال حديث حسن.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه عن ربه عز وجل قال: إثم العبد. . قال: اللهم اغفر لي ذنبي. قال تبارك وتعالى: إرتكب عبدي إثم وعلم أن له ربًا يغفر الذنوب ويعاقب الذنوب. ثم أخطأ مرة أخرى. قال: يا رب اغفر لي ذنبي. قال تبارك وتعالى: لقد وقع عبدي معصية. فعرف أن له ربًا يغفر الذنوب ويعاقب الذنوب. ثم أخطأ مرة أخرى وقال: يا رب اغفر لي ذنبي. قال: تبارك وتعالى عبدي إثم. فعرف أن له ربًا يغفر الذنوب ويعاقب الذنوب. افعل ما تريد ، لأنني قد سامحتك ، أي: إذا تبت بصدق ، ستفي بالشروط وتتحرر من عقبات القبول.
وينبغي أن يعلم العبد أن طريق قطع عودته إلى الذنوب التي تاب عنها ليس الوقوع في إغراء الشيطان. ومن سار على خطى الشيطان يأمر بالفجور والشر [النور: 21].
والابتعاد عن أماكن المعصية والأصدقاء السيئين ، والانشغال بأعمال العبادة والذكر والنفع الديني أو الدنيوي ، ومرافقة الناس بالفضيلة والخير.
المصدر: Islamweb