يواجه الكثير من الآباء مشكلة التعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال ، وتتجاوز هذه النوبات عند بعض الأطفال الحد الطبيعي ، الأمر الذي يتطلب الاستعانة بخبراء في مجال علم النفس للتعامل معها. على مدار العقد الماضي ، نظر فريق بحثي في عيادة أبحاث سلوك الطفل بجامعة سيدني في العدوانية وعدم الامتثال وخرق القواعد ونوبات الغضب المفرطة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و 16 عامًا.
بناءً على هذه النتائج ، طور الباحثون برنامجًا مجانيًا عبر الإنترنت لاستراتيجيات الأبوة والأمومة القائمة على الأدلة لمساعدة معظم الأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية على إدارة عواطفهم وبالتالي سلوكهم بشكل أفضل.
مثل هذا العلاج له أقوى التأثيرات في مرحلة ما قبل المدرسة وحتى المدرسة الابتدائية المبكرة ، وغالبًا ما تؤدي التدخلات القصيرة نسبيًا التي تستمر حوالي ثمانية أسابيع في هذا العمر إلى مكاسب أكبر من تلك التي تحققت مع تدخلات أكثر تعقيدًا في مرحلة المراهقة ، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ما أنواع السلوكيات التي نتحدث عنها؟
تشمل العلامات التحذيرية الشائعة التي تشير إلى أن سلوك طفلك خارج نطاق السيطرة ما يلي:
1) عندما لا يحدث السلوك بشكل منتظم فحسب ، بل يؤثر أيضًا على الحياة الأسرية.
2) عندما ينتقل الضغط الناتج عن سلوك الطفل إلى باقي أفراد الأسرة ويؤثر ، على سبيل المثال ، على علاقة الوالدين.
3) عندما يترك سلوك الطفل للوالدين مشاعر عاطفية تطغى على مهاراتهم المعتادة.
4) عندما يضغط الأطفال على الوالدين لإنتاج ردود مشحونة عاطفياً ، حتى لو كانوا يعاقبون أو يزعجون الجميع.
غالبًا ما تصبح مشكلات سلوك الأطفال جزءًا لا يتجزأ من الحياة الأسرية ، ويقدم الباحثون مجموعة من النصائح للمساعدة في التحكم في السلوك العدواني للأطفال:
1) كافئ السلوك الجيد (على سبيل المثال ، اللعب التعاوني مع الأخ) بالمكافآت على أساس العلاقة بين الوالدين والطفل (على سبيل المثال ، التفاعل العاطفي الجسدي) التي يمكن تقديمها عندما يتحسن سلوك الطفل.
2) مكافأة السلوك الجيد في إطار الانضباط أيضًا.
قد يعني هذا مساعدة الطفل على تنظيم ألعابه بعد أن قام والديه بتوبيخه أو معاقبته لكونه فوضويًا منذ فترة.
3) الاستجابة الفورية لسوء السلوك بتعليمات هادئة وواضحة توجه الطفل ما يجب فعله.
4) الاستجابة فورًا للتصعيد بمجموعة من الإجراءات البسيطة مثل منح الطفل استراحة قصيرة أو مهلة مستقطعه.