هل تنتفع أرواح الأموات بشيء من سعي الاحياء أم لا ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

هل ينتفع الموتى بأعمال الأحياء؟

والجواب أن جهود الأحياء تستفيد من شيئين يتفق عليهما أهل السنة بين الفقهاء وأهل الحديث والتفسير.
* أولاً: ما فعله الميت في حياته.
* والثاني: دعاء المسلمين له واستغفارهم له ، وخلاف الزكاة والحج حول ما يحققه من أجره أجر نفقة أو أجر عمل.
* واختلفوا في العبادة الجسدية كالصوم والصلاة وقراءة القرآن والذكر ، فجاء بذلك مذهب الإمام أحمد ومعظم السلف ، وهو قول بعض أصحاب أبي حنيف. وهذا ما قاله الإمام أحمد في رواية محمد بن يحيى الكحال. فيعطي نصفه لأبيه أو والدته. قال: أرجو ، أو قال: للميت كل شيء من صدقة أو غير ذلك ، وقال: اقرأ آية الكرسي ثلاث مرات ، وقل: هو الله ، وقل: اللهم فضله على القبور.
رأي المذهب الشافعي والمالك المشهور أنه لا يصل إلى هذا الحد
ويرى بعض رجال الهرطقات بين رجال اللاهوت أنه لا شيء على الإطلاق يأتي إلى الموتى ، على وجه الدقة أو غير ذلك.

* والدليل على استفادته مما أصابه في حياته ما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عليه الصلاة والسلام: إذا مات الرجل سقط عنه أفعاله إلا ثلاث صدقات أبدية ، أو علم ينتفع بها ، أو ابن صالح يصلي له ، فإن إقصاء هؤلاء الثلاثة من عمله يعني أنهم منه لانه هو الذي سببهم
وفي سنن ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للمؤمن فقط أعماله وحسناته بعده. موته ، العلم الذي علم وانتشر ، أو الابن الصالح الذي تركه ، أو القرآن الذي ورثه ، أو المسجد الذي بناه ، أو بيت السبيل الذي بناه ، أو النهر بالإكراه. أو الصدقات التي دفعها من ماله من أجل الصحة وأثناء الحياة وبعد الموت
وفي صحيح مسلم أيضًا في حديث جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وضع في الإسلام سابقة حسنة له أجره ومن عمل به. من بعده لولاها ينقص أجرهم في أقل تقدير ، ومن وضع سابقة سيئة في الإسلام يتحمل عبئها. أصغر.
وفي المسند عن حذيفة قال: سأل رجل في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبض على الناس ثم أعطاهم الرجل فأعطاه. قال الناس والنبي صلى الله عليه وسلم: من أقام الخير وطلبه كان له أجره وأجر من تبعه دون أن ينقص أجرهم في ومن فعل الشر و يفعل ذلك ، ويتحمل عبئه وعبء من يتبعه ، دون أن يخفف أعباءهم على الأقل.
ويدل على ذلك قوله: “لا تقتلوا نفسًا بغير حق ، ولكن لابن آدم الأول ضمانة بدمها ، لأنه كان أول من شرع القتل”.

والله ولي التوفيق

‫0 تعليق

اترك تعليقاً