هل تتجسس السيارات على أصحابها.. كيف تجمع معلوماتهم الشخصية؟

لطالما تنافست شركات السيارات على تقديم تصميمات فريدة وميزات متنوعة ، لكن التطورات التكنولوجية الكبيرة التي يشهدها العالم غيرت طبيعة المنافسة ، وتحولت السيارات من مجرد وسيلة نقل إلى أجهزة قادرة على “التجسس” على أصحابها وجمع المعلومات. عنهم.

في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الذي أقيم في لاس فيجاس بالولايات المتحدة الأمريكية ، كشف العديد من صانعي السيارات النقاب عن أحدث التقنيات التي يستخدمونها في سياراتهم والتي تكون قادرة على جمع البيانات لأصحابها والتواصل مع السائقين والمشاة.

تريد أكبر شركات السيارات في العالم إنتاج سيارات ذكية حديثة مزودة بأجهزة أو تطبيقات تتيح للسائق التسوق “عبر الإنترنت” أو طلب الطعام أو قراءة الرسائل على لوحة القيادة.

على الرغم من أن إطلاق مثل هذه السيارات كان محاولة لجعل الحياة أسهل للسائقين ، إلا أن التقنيات الجديدة يمكن أن تشكل تهديدًا لخصوصية الأفراد أثناء قيامهم بجمع المعلومات حول السائقين ونقلها إلى الشركات المصنعة.

وذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية أن بعض السيارات قادرة على تتبع كل شيء مثل موقع السيارة والسرعة التي تقودها والأغاني أو المحطات الإذاعية التي تفضل الاستماع إليها ، وكذلك وزن السائق.

كشفت شركة “بي إم دبليو” الألمانية خلال المعرض عن نظام ذكي لمساعدة السائق يمكنه التعرف على الأغنية المفضلة للسائق ، ودرجة الحرارة التي يفضلها والطرق التي سلكها ، وإرسال آخر أخبار الطريق. وتحميلهم فوق طاقتهم إذا رأوا أن السائق يقود في المنطقة كالعادة ، حتى لو كان نظام الملاحة مغلقا.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن بعض السيارات تحاول تطبيق تقنية تسمح لنظام مساعدة السائق (الذي سيعمل قريبًا في أمريكا بنظام إنترنت 5G سريع جدًا) للتواصل مع هواتف الأشخاص الذين يعبرون الطريق من أجل تقليل الإصابة. من حوادث المرور المتعلقة بالمشاة.

يؤكد صانعو السيارات الذكية أن اللجوء إلى هذه التكنولوجيا هو تسهيل الحياة للسائقين ، لكن العديد من الأشخاص حول العالم أعربوا عن قلقهم من أن الشركات تجمع هذه الكمية الهائلة من البيانات الشخصية عنهم لاستخدامها لاحقًا لأغراض تجارية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً