هل الثقة بالله لا تنسجم مع إيجاد أسباب بينهما؟
الأمر بالاعتماد على الله تعالى لا يتعارض مع قبول الأسباب ، فالله تعالى هو الذي قال في سورة الملك:
“هو الذي أخضع الأرض لك ، فاسير في سبلها وكل من طعامه وإليه القيامة”. (15)
إن وظيفة الإنسان على الأرض هي عبادة الله وخلافة الله على الأرض ببنائها وإصلاحها ، ولا يمكن القيام بذلك إلا من خلال العمل.
ومن الجيد أيضًا أن يتوكل الإنسان على الله ليأخذ الأسباب. لذلك قال الرسل صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح رواه سيدنا عمرو بن الخطاب:
“إذا اتكلت على الله في حق الاتكال عليه ، فستوفر لك ما يؤمنه للطيور.
وفي هذا الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم أننا إذا اعتمدنا على حق الثقة الصادقة والصادقة بقبول الأسباب ، علما أن الله بيده الرزق والوقاية.
لقد اعتنى الله بنا لأنه يعتني بالطيور التي “تطعم” أي الخروج في الصباح للبحث عن القوت و “المغادرة” في نهاية اليوم بـ “البطانيات” أي بطونهم ممتلئة بالطعام.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم إن الطيور تأخذ الوسائل وتترك أعشاشها ، وهذه إشارة واضحة للإنسان على أنه يجب عليه أن يجتهد بإيمان كامل أن الله تعالى سيهتم به من فضله.
وبهذا قدمنا لكم إجابة الفقهاء على سؤال: هل الاستناد إلى الله مخالف للأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة ، نرجو أن نكون قد أعينكم.