وقد ركز ديننا الحنيف على خلق مجتمع تكافلي تحكمه المودة والمحبة ، وإذا اختلف أي مكون من مكونات المجتمع ، يلجأون إلى الحوار لحل خلافاتهم ومشاكلهم ، وهذا الحوار مطلوب بين الشباب فيما بينهم. لخلق مجتمع تعاوني وأخوي يسعى فيه كل فرد إلى استكمال دور أخيه في نظام متكامل وبناء تظهر نتائجه وثماره في الأفعال والأقوال. انحنى له الملائكة. رفض الشيطان أن يسجد لما خلقه الله ، وكان فخوراً بنفسه وخدع. جادل مع ربه أنه خير منه لأنه خلق من نار وخلق آدم خُلق من طين ونتيجة الحوار أن الله تعالى وهبه إلى يوم قيامه الخلق ثم كانت سنة الأنبياء والمرسلين إيصال دعوة الله للناس والحوار معهم والصبر عليها. لم يمل ولا يمل راجيا رضا الله سبحانه.
يجب على الشباب في زماننا الحالي التمسك بالحوار السني لتحقيق الحقيقة والاستفادة وحل الخلافات من الخلافات العقيمة والعناد والتمسك بالرأي لأن الحكمة ضائعة والحقيقة تستحق المتابعة. فلا يتكبر الشباب على قبول الحق إذا اتضح لهم.
و إنّ بيان فوائد الحوار للشّباب لهو ركيزةٌ أساسيّةٌ في قبوله و قبول نتائجه ، و نحن أحوج ما نكون إلى لغة الحوار في عصرنا الحاضر حيث كثرت المشكلات بين الشّباب و أصبح العنف الوسيلة الأقرب و الأسهل لحلّ المشكلات بعيداً عن التّعقل ، و على الدولة بمؤسساتها المختلفة رعاية الشّباب و تأسيس نوادٍ لهم يجتمعون فيها و يتحادثون في جوّ من المودّة و الألفة و التّكافل ، و توفير الصّحبة الحسنة للشّباب لهو دافعٌ كبيرٌ لهم لتغيير أنماط تفكيرهم نحو الحوار بديلاً عن العنف .
المصدر : موضوع عن كيفية تنمية الحوار لدى الشباب