: موضوع عن سوء الظن

يوجد اليوم سلوك مقيت يسود عند بعض الناس ، قد يظنون أنه نوع من الحكمة ونوع من الذكاء ، لكنه شديد التشاؤم ، بل قد يؤدي الموقف إلى أنه يوبخ من لا يعبر عن شخصيته. ويعتبره ساذجا.
لذلك فإن الشخص السيئ يفكر في الناس ويبحث عن عيوبهم ويراهم حسب ما يظنه عن نفسه ، أما المؤمن الصالح فهو ينظر إلى أصحاب العيون الطيبة والروح الطيبة فيبحث عن الأعذار لهم. ويعتقدون أنهم جيدون.
“وهم لا يعرفون شيئًا عن ذلك. لا يسترشدون بشيء سوى التخمين ، والتخمين لا يساعد الحقيقة.” (النجم 28)
وعليه فلا يجوز لأحد أن يسيء التفكير في الآخرين لمجرد الاتهام أو تحليل الموقف ؛ لأن هذا هو جوهر الكذب. أخوك شيء فابحث له عن عذر ، وإن لم تجد عذرًا فقل: ربما لديه عذر لا أعرفه.
انظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله لما مرض وجاء بعض إخوته لزيارته. سعيد الشافعي:
قوِّ ضعفك في سبيل الله. قال الشافعي: لو تقوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. قال الإمام: أعلم أنك إذا شتمتني لما أردت إلا الخير. هذه هي الأخوة الحقيقية للتفكير جيدًا في الإخوة ، حتى فيما يبدو أنه جانب لا يطاق من جوانب الخير.

صلى سعيد بن جبير إلى ربه قائلاً: “اللهم إني أسألك صدق وثقتي بك وإبداء حسن رأيك فيك”.
وعن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال: قال موسى عليه الصلاة والسلام: يا رب قالوا بالله إبراهيم وإسحق ويعقوب فلماذا قالوا؟ الذي – التي؟ قال: لم يعاملني إبراهيم بإنصاف ، لكنه اختارني قبله ، وقتلني إسحاق بجدية وكان أكثر كرماً من ذلك ، وأن يعقوب كلما حاولت أكثر ، كلما فكرت فيه أكثر.

المصدر: عدم الثقة في الموضوع

‫0 تعليق

اترك تعليقاً