بعث الله تعالى لرسوله محمد – صلى الله عليه وسلم – بخاتم الأنبياء ، الرسول الحامل لرسالة الإسلام السمحة ، يبشر المؤمنين به ويتبعونه بحمد الله ورضاهم ، وحدائقهم. من النعيم والإنذار لمن لا يؤمن به من عذاب أليم.
كما في الرسل قبله ، آمن به البعض وكذب عليه آخرون. أما الذين آمنوا به وزاروه فدعاهم الصحابة – رضي الله عنهم – إذ عاشوا معه وساروا معه في رحلته لنشر رسالة الإسلام وكانوا معه في أحلك الظروف و مرات واستمر رحلته بعد وفاته ، في هذا المقال سنتحدث عن أحد هؤلاء الصحابة ، الصحابي معاذ بن جبل ، الذي سنتعرف عليه بمزيد من التفصيل ، بالإضافة إلى ذكر جانب من مواصفاته وبعض من أحكامه ومواعظه.
تعريف الصحابي العظيم معاذ بن جبل
هو معاذ بن جبل بن عمرو الأنصاري. ولد في السنة الثامنة عشرة قبل الهجرة. والده جبل بن عمرو بن أوس بن عاض ، ووالدته هند بنت سهل الجهنية. زوجته هي أم عمرو بنت خالد بن عمرو الخزرجية ، الملقبة بأبي عبد الله ، أسلمت عندما بلغ سن الثامنة عشرة ، وتوفي عن عمر يناهز 38 عامًا بعد إصابته بالطاعون ، ودفن في الأردن.
صفات الصحابي العظيم معاذ بن جبل
اشتهر الصحابي العظيم معاذ بن جبل بالتقشّف والتقوى ، ولم يجيب على من سأله ، ولو كلفته كثيراً وصعقت عليه ، أمر بالخير ونهى عن المنكر ، وكان فقيهاً عظيمًا. بين الصحابة ، ولذلك كان يُدعى إمام العلماء ، وكان له جرأة عظيمة ، وشارك مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – في جميع معاركه التي خاضها ضد أعداء الإسلام.
منزلة الصحابي العظيم معاذ بن جبل
كان هذا الصحابي العظيم من أقرب أهل الرسول – صلى الله عليه وسلم – وله تاريخ طويل في العلم والفقه ، حيث كان من ستة فقهاء وأفتاوا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم. – وفي عهد أبي بكر الصديق وبعد عمر بن الخطاب وكان من أكثر الصحابة خبرة وكان من القلائل الذين جمعوها ونشطوا في تعليم الناس الفقه والدين فأينما ذهب استقر في مسجد وجمعوا الناس ليعلموهم عن دينهم.
حكم وخطبة الصحابي العظيم معاذ بن جبل
ومن الأحكام والمواعظ التي نقلت عن هذا الصحابي العظيم ما يلي:
- قال – رضي الله عنه – في قرن العلم بالعمل: “اعرف ما تريد أن تعرفه ، فإن الله لن يجازيك بالعلم حتى تعمل”.
- قال – رضي الله عنه – ونصح ابنه: يا بني إذا صليت صلاة صلاة الوداع.