شرط حسن الكلام
العرض الشفهي من المهارات التي لا يمتلكها إلا العظماء والقادة ، لأن الوقوف على منصة عالية ومخاطبة الناس في أي موضوع ، سواء أكان علميًا أم ترفيهيًا ، مع القدرة على الارتجال وإقناعهم هو أمر لا يستطيع كثير من الناس القيام به. . .
ومع ذلك ، فهو ليس مستحيلًا ، حيث يمكن تطوير هذه المهارة بسهولة من خلال محاولة توفير العناصر التي يتم تصنيفها على أنها متطلبات مهمة للإملاء الجيد. نذكرها في الفقرات التالية:
1- الإعداد الدقيق للمحتوى
أول شيء يجب مراعاته من أجل الاستمتاع بخطاب جيد هو إعداد المحتوى بعناية لعرضه ومناقشته من خلال جمع معلومات كافية لتغطية مختلف الأسئلة المتوقعة.
بالإضافة إلى اختيار موضوع مهم للحديث عنه حتى يتمكن الجمهور من الاستفادة الكاملة ، تجدر الإشارة إلى أن مقدمة المحتوى يجب أن تتم لإقناع الجمهور بأن ما توشك على تقديمه يستحق الاستماع إليه ، بحيث لقد قضيت وقتًا رائعًا قيمة التركيز.
2- قم بعمل تمارين صوتية
من المتطلبات التي لا غنى عنها للكلام الجيد العناية بالملعب ، لأنه لا شك أن الصوت الهادئ له تأثير يجعل المستمعين يشعرون بالراحة والأمان عندما يقترن الصوت العالي بمواقف سيئة.
إذا كانت نبرة الصوت عالية والتحدث سريعًا ، فلن يكون الإملاء جيدًا على الإطلاق ، وتجدر الإشارة إلى أن نبرة الصوت يجب ألا تكون منخفضة لدرجة تجعلها رتيبة ، إلا عند التعبير عن مشاعر الحزن. . .
خلاصة القول هي أن ضبط نبرة صوتك لتتناسب مع المشاعر وما ينقله المحتوى سيضمن تحسين مهارتك في التحدث بشكل فعال.
3- جرب أساليب التحدث المختلفة
يعد اختيار أساليب التحدث الشيقة والمتنوعة شرطًا أساسيًا للإلقاء الجيد ، حيث يجب أن يتحدث مقدم العرض أحيانًا بجدية وأحيانًا بروح الدعابة ، حيث يساعد ذلك على تحقيق الترفيه وليس الملل على الجمهور.
من المستحسن أيضًا مشاركة بعض التجارب الشخصية ، ولكن يجب اتباع الأساليب التي تعكس ولا تحيد عن محتوى المحتوى ، بالإضافة إلى ضرورة إظهار الشغف بالموضوع المقدم.
4- توقف عن الحديث عن المعلومات المهمة
في حال صادفتك بعض المعلومات المفيدة في المحتوى فعليك التوقف عن الحديث والتركيز عليها وشرحها بأكثر من طريقة ، فهذا من متطلبات التوصيل الجيد.
ستسمح لك هذه التوقفات بدون شك بنقل الفكرة أو المعلومات التي تقدمها وسيكون تفاعلك صادقًا ، وكلما زاد قدرة مقدم العرض على ترسيخ المحتوى في أذهان الجمهور المستهدف ، زاد نجاحهم.
5- الانخراط والتفاعل مع الجمهور
تكمن مهارة الكلام الجيد في درجة مشاركة الجمهور ، حيث يجب على المتحدث أن يحاول قدر الإمكان تجنب استخدام الهاتف أو أجهزة الكمبيوتر وطرح أسئلة على جمهوره أيضًا.
إذا نجح في ذلك ، يمكنه أن يخلق جوًا لطيفًا وجذابًا يستطيع فيه القضاء على أحد العوامل التي تؤدي إلى إفساد المحادثة ، وهو الشعور بالملل لدى الجمهور.
خصائص مقدم العرض الناجح
بعد معرفة العوامل التي تعتبر من المتطلبات الأساسية للتظاهر الجيد ، سنشير في الأسطر التالية إلى أهم الصفات التي يجب توفرها حتى يصبح الملقي ناجحًا:
1- تمتع بالوضوح
الوضوح ليس عنصرًا مهمًا في عملية التمثيل الناجحة ، بل هو مطلب للإلقاء الجيد الذي تم تصنيفه على أنه ضروري ولا يمكن التخلي عنه أبدًا.
الوضوح يعني عدم قول كلمات غير مفهومة أو استخدام أساليب خادعة كنوع من اللؤم في تقديم المعلومات. الناجح هو الذي يجعل الجمهور يفهمه بسلاسة وسهولة.
2- الالتزام بالإيجاز
قد يكون الوضوح والإيجاز مفاهيم متعارضة ، لكن يجب تحقيقهما معًا حتى يكون الخطاب جيدًا ويضمن المتحدث العديد من النجاحات ، لأن الخطاب الطويل غالبًا ما ينهك صبر الجمهور.
لتجنب هذه المشكلة ، يجب أن تكون مختصرة قدر الإمكان ، مع ملاحظة أن هناك فرقًا بين تقصير المعلومات وتقصيرها ، لأن الاختصار لا يتعارض على الإطلاق مع فكرة تقديم محتوى واضح.
3- إعجاب
متابعة لموضوعنا المتمثل في تقديم قائمة من العوامل التي تؤدي إلى إلقاء خطاب جيد ، تجدر الإشارة إلى أن المقدم الناجح هو الذي يثير إعجاب جمهوره.
يحقق ذلك من خلال جعل المحادثة ممتعة ولا تخضع للصور النمطية المملة. كلما زادت قدرتك على التنويع بين الأمثلة والقصص الحقيقية والخيالية والاقتباسات المفيدة ، زاد إعجابك بها وأصبحت مركز اهتمامهم.
4- ترك الموظف
إذا سمحت المساحة ، فمن الضروري في بعض الأحيان التخلي عن الإجراءات الشكلية ، لأنها تخلق مسافات بين المتصل وجمهوره.
5- عدم الشعور بالعاطفة
يتطلب فن التحدث أمام الجمهور التصرف بطريقة محايدة دون تحيز تجاه أي مشاعر لأنه من الممكن نقل مشاعر المتحدث إلى موضوع آخر خارج الموضوع الرئيسي.
6- استخدم لغة الجسد
تلعب لغة الجسد دورًا فعالًا في نقل المعلومات إلى الجمهور المستهدف ، وهذا بدوره يجعل المتحدث شخصًا ناجحًا لأنه أثناء إلقاء الخطاب ، عليه الاعتماد على استخدام الإشارات غير اللفظية المختلفة لإضفاء الحيوية على الكلام.
7- الثقة بالنفس
لكي يكون العرض جيدًا ، يجب أن يثق المقدم بنفسه وقدراته. الشخص الواثق من نفسه سيحبه بلا شك جمهوره لقدرته على التفوق في التحدث وإفادةهم والتغلب على مشاعر التوتر والقلق.
8- الوعي الذاتي
لا ينبغي الخلط بين مفهوم الثقة بالنفس والوعي الذاتي ، لأن الوعي الذاتي يعني أن المتكلم يكتشف نقاط قوته ويشاركها مع جمهوره ويستفيد منها.
على سبيل المثال ، إذا كان لديه القدرة على تنظيم وقته بشكل فعال ، فعليه إخبارهم بذلك وتخصيص الوقت لتقديم المحتوى مع تحقيق عوامل النجاح الرئيسية المتمثلة في الوضوح والإيجاز.
كلما زاد إدراكه واستغلال نقاط قوته ، زادت قدرته على احتلاله بنجاح.
9- التصرف بواقعية
إحدى الصفات التي يجب أن يمتلكها الملقي الناجح هي التصرف في الواقع ، وفي القيام بذلك ، أن يكون على طبيعته وألا يحاول تقليد الآخرين أو تكرارهم.
وكلما كان أكثر تميزًا وبعيدًا عن التقاليد ، زاد إدراك جمهوره له على أنه صادق ، وبالتالي ينفذ الفكرة التي يريد إقناعهم بها.
أنواع الكلام
هناك العديد من الخطب التي يمكن إلقاءها ، وسوف نشرحها بالتفصيل في الفقرات التالية:
1- خطاب المعلومات
يهدف هذا النوع إلى تثقيف الجمهور من خلال توفير معلومات وبيانات وإحصائيات مفيدة تساعد على فهم الأشياء والحقائق المختلفة من حولنا ، ويختلف عن الخطب التفسيرية في أنه لا يستخدم الوسائل المرئية.
2- كلام ممتع
في خطاب ترفيهي يهدف المتحدث إلى كسر ملل الجمهور والمساهمة في تسليتهم من خلال سرد قصص مختلفة وأقوال مضحكة ، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الخطاب قصير.
3- خطاب تفسيري
يعتمد الكلام التوضيحي على الوسائل المرئية لتثقيف الجمهور بشكل صحيح حول الفكرة التي يتم تقديمها ، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الخطاب يركز على توضيح كيفية القيام بأي شيء.
4- الكلام التحفيزي
يحاول هذا الخطاب إعطاء الجمهور ثقة كافية في قدرتهم على القيام بشيء جيد ، ورفع الروح المعنوية وتحفيز الناس على تحقيق أهدافهم.
تعتمد التلاوة الجيدة على الإعداد للمحتوى واختيار نغمة الصوت المناسبة وتنوع الكلام والتوقف عند الموضوعات المهمة للتركيز عليها. كما يعتمد على التمتع بالصفات التي تدعم فن التوصيل.