مظاهر حياة الإنسان بعد معرفة الزراعة

زراعة

يتزامن ظهُور الزراعة مع بداية ظهُور الحضارات الإنسانية على اختلاف أنواعها، حيث أنها تمثل أول وأقدم نشاط حضاري اكتشفه الإنسان، حيث يُفكر فِيْ الاستقرار وتأسيس الحياة المدنية

  • العصر الحجري القديم استمر حتى 10000 قبل الميلاد
    • لم يكن الرجل فِيْ ذلك الوقت على دراية بنشاط الزراعة.
    • لم يكن معَنّْيا بالبحث عَنّْ الاستقرار.
    • بل كانت الحياة بالنسبة له تتكون من حركات بهدف تأمين الطعام والتسوق فقط.
    • صيد الحيوانات وأكل اللحوم.
    • بالإضافة إلَّى استغلال جلود هذه الحيوانات لضمان الملابس، كان الملجأ الوحيد هُو الكهُوف.
  • العصر الحجري الحديث استمر حتى عام 3200 قبل الميلاد، والمعروف باسم العصر الحجري.
    • حيث بدأ الإنسان يكتشف ويلاحظ ظهُور مجموعة من النباتات فِيْ مناطق استيطانهم.
    • حصد وحصد هذه النباتات واستخدمها لضمان التغذية.
    • فِيْ الطابق السفلي بدأ فِيْ إلقاء البذور على الأرض دون النظر إليها أو الاعتناء بها.
    • حتى اكتشاف طريقة الزراعة عام 8000 أ.
    • بعد هذا الاكتشاف، أدرك الإنسان أن البذور تحتاج إلَّى الرعاية والري حتى تنبت وتنمو.
    • كَمْا لاحظ الحيوانات التي تساعد على إكَمْال الزراعة بنجاح، مثل الطيور أو الحمير أو الأبقار.
    • ثم انتبه لبناء المنازل على أساس جلود الحيوانات بدلاً من الكهُوف.
    • وإنشاء حظائر مخصصة لتربية الحيوانات ورعايتها ومنعها من الهروب.

أسباب الزراعة

تختلف آراء العلماء حول حَقيْقَة أن الإنسان الأول بحث واكتشف طرق الزراعة، وهنا نستعرض بعض الآراء

  • يشرح البعض أن سبب الزراعة مرتبط بمشكلة الجفاف البيئي.
    • مع زيادة عدد السكان والحاجة إلَّى التحرك بحثًا عَنّْ اللعبة، كان ذلك حافزًا للابتكار فِيْ الزراعة.
  • ويظهر آخرون أن السبب يعود إلَّى تقدم البشر ونتيجة تحركهم نحو مناطق غنية بخيرات الطبيعة التي تم استغلالها ببراعة.
  • كَمْا رأى البعض أن السبب هُو دافع اجتماعي بحت.
    • نتيجة رغبة الناس فِيْ التجمع والاستقرار فِيْ منطقة ما، دون الاعتماد على الحركات العرضية.
  • واتفقوا جميعًا على أن البيئة المليئة بالنباتات والحيوانات هِيْ أساس الابتكار والاكتشاف فِيْ الزراعة.
    • وتطور أساليبهم على مر القرون.

مجالات ظهُور الزراعة

بدأ الإنسان عملية الزراعة فِيْ مناطق تضم أنهارًا كبيرة حول العالم، لأنها تعتبر بيئة تشمل جميع العوامل الرئيسية للزراعة، مثل المياه والمناخ المناسب والتربة المناسبة

  • مصر القديمة ظهرت فِيْها أقدم حضارة فرعونية لوجود نهر النيل مما ساهم فِيْ توطين الإنسان البدائي.
    • اعتمد البشر فِيْ مصر على فِيْضان النيل لبدء العملية الزراعية، وعملوا أيضًا على حفر القنوات، وطوروا أيضًا آلات تسهل الري والحرث، مثل الشادوف.
    • كَمْا استغلوا الحيوانات فِيْ حرث المحاصيل وحصادها، ومن بين المحاصيل التي قاموا بزراعتها العدس والذرة والتين والزيتون ونبق البحر.
    • بلاد ما بين النهرين يقع موقع هذا البلد فِيْ جنوب شرق قارة آسيا التي تمثل دولة “العراق” فِيْ العصر الحالي، وقد نشأت حضارات بابل وسومر وكذلك حضارة آشور نتيجة لوجود الفرات. نهر ونهر دجلة.
    • ساهم وجود الأراضي الخصبة المتعددة فِيْ هذا البلد فِيْ تحقيق الزراعة ونجاحها.
    • بنى المستعمرون السدود والقنوات فِيْ هذا البلد لتسهِيْل الري والزراعة.
    • لقد طوروا آلات، بما فِيْ ذلك المحراث، مصنوعة من الخشب، لتسهِيْل زراعة الأرض.
    • ومن بين المحاصيل التي زرعوها البصل والتفاح والشعير واللفت.
    • يمثل عام 9000 قبل الميلاد ظهُور الزراعة فِيْ قارة أمريكا الجنوبية، بسبب وجود نهر “الأمازون” العظيم.
    • ساهم المستوطنون فِيْ هذا البلد فِيْ تطوير وتحديث طرق الري، وكذلك الزراعة.
    • وأشهر المحاصيل التي زرعوها كانت الفول والكوسا والفلفل.

أهمية الزراعة

ساهمت الزراعة فِيْ تنمية حياة الإنسان على نطاق واسع، ويتجلى ذلك فِيْ جوانب حياة الإنسان بعد معرفة الزراعة الآتية

  • تأمين المستلزمات الأساسية للإنسان والحيوان من أغذية على اختلاف أنواعها من خضروات وحبوب وفاكهة وغيرها.
  • تأمين فرص عمل وتعيين جديدة، والتعامل مع البطالة، وإعطاء الكثير من الأسر المبالغ اللازمة لحياة كريمة.
  • توافر المحاصيل المختلفة التي تستخدم فِيْ الصناعات، ومن بينها قصب السكر، مما ساهم فِيْ تنشيط وتطوير الصناعات العالمية.
  • تحويل حالة الاقتصاد فِيْ الدولة والدول إلَّى الأفضل، حيث تم إدراج القطاع الزراعي فِيْ قائمة القطاعات الأكثر تأثيراً على المستوى الاقتصادي للدولة.

مظاهر الحياة البشرية بعد معرفة الزراعة

الزراعة هِيْ فجر مظاهر الاستقرار البشري، والتي تتجلى فِيْ الآتي

  • استقرار السكن والنمو السكاني كان الناس فِيْ الماضي يعتمدون على السفر والانتقال من منطقة إلَّى أخرى.
    • وذلك لضمان وتغطية المتطلبات الغذائية مما حال دون الاستقرار فِيْ منطقة ثابتة.
    • تطلبت هذه الرحلة الكثير من الوقت والجهد، مما منع البشر من التواصل مع بعضهم البعض بشكل دائم.
    • بعد اكتشاف الزراعة، استقر البشر فِيْ منطقة وتمكنوا من التواصل والتجمع باستمرار فِيْ مساحات صغيرة دون خوف من مشاكل التغذية أو الاضطرار إلَّى الصيد.
  • إنشاء كل من البلدات والمدن من أشهر التحولات التي نشأت نتيجة الزراعة هِيْ بناء البلدات والمدن، من أجل توطين السكان فِيْ مناطق محددة ممكّنة للزراعة وتأمين متطلبات السكان.
  • الجوانب الثقافِيْة والصناعية والفنية مع الاستيطان البشري فِيْ المناطق المتاخمة للأنهار، تميزت كل مجموعة سكانية بجوانب صناعية وثقافِيْة مختلفة.
    • أشارت دراسات علماء الآثار إلَّى أن الثورة الزراعية أكَمْلت صورتها وتجلياتها فِيْ مدن العراق قبل 5500 عام.
  • مظاهر التعاون بين البشر حيث تعاونت العائلات فِيْ زراعة المحاصيل المختلفة، والحرث والحصاد، والتعاون فِيْ بناء المنازل من المواد المتاحة وتطوير المساكن على مر القرون.

مراحل تطور الزراعة

فِيْ المرحلة الأولى، اعتمد الإنسان على زراعة أصناف البذور، وقطف الثمار وحصادها مباشرة، ثم تطورت عبر المراحل التالية

  • مرحلة استغلال النار لتحفِيْز نمو وإنبات أنواع معينة من النباتات وأشهرها التوت.
    • وكان ذلك برعاية المستعمرين فِيْ أمريكا.
  • مرحلة استخدام الأدوات المصنوعة من الأحجار أو المعادن فِيْ حرث الأرض وقطع الأشجار المختلفة وكذلك الصيد.
  • مرحلة تبادل سكان كل منطقة بأساليب الزراعة والحراثة، وتبادل النباتات والمحاصيل.
    • أدى ذلك إلَّى تحسين جودة وتطوير الأساليب.
  • مرحلة تطوير الآلات المستخدمة لتسهِيْل إجراءات الزراعة والحراثة.
    • ومنها آلة محلج القطن التي اخترعها مواطن أمريكي عام 1973.
  • بما فِيْ ذلك آلة لنشر وتوزيع البذور التي تم اختراعها فِيْ الدول الأوروبية فِيْ نهاية القرن الثامن عشر.
    • بالإضافة إلَّى آلة الدرس التي يستخدمها الحصان لفصل البذور عَنّْ السيقان والتي اخترعها بيتس.
  • بما فِيْ ذلك آلة الحصاد التي اخترعها ماكورميك.
    • وماكينة المحراث الحديدي والآلات التي تعتمد على الوقود أو الكهرباء للزراعة مثل الجرارات.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً