محكمة سعودية ترفض دعوى قضائية ليمني ضد أمه

الرياض – عناوين – متابعة

رفضت المحكمة العامة بجدة دعوى شراكة مالية رفعها شاب يمني منذ 40 شهرًا ضد والدته اليمنية لدفع 650 ألف ريال مقابل صفقات تجارية بينهما.

أكد بندر العمودي ، المستشار القانوني المطلع على تفاصيل القضية وعضو لجنة التحكيم بالغرفة التجارية بجدة ، أن القضية تعتبر من أغرب وأندر القضايا في المحاكم السعودية.

وأضاف – بحسب العربية نت – بقوله: “في غضون 3 سنوات من المشاهدة والحمد لله أسقطت الدعوى ، فغادرت والدة الشاب المحكمة تبكي بعد صدور الحكم لأنها لم ترغب بالأشياء”. بينها وبين ابنها للوصول إلى هذه المرحلة بسبب ما أحدثته هذه الحالة. شقاق بينهما رغم محاولاتنا التوفيق بين وجهات النظر.

وارجع العمودي سبب دعوى المحكمة في حكمها لوجود تقرير صلح سابق صادق عليه الشاب ووالدته ، وأيدته محكمة الاستئناف وجعلته نهائيا ، حيث تمت المصالحة بين الطرفين. طرفان بمحكمة جنايات جدة بتاريخ 11/5/1435 هـ تنازل فيها المدعي عن جميع الدعاوى المرفوعة ضد والدته أمام المحاكم. الشرعية أو غيرها من الإدارات وإن كان له حق واضح ، وتنازله بحكم الله تعالى سعى لرضا الله ثم إرضاء والدته وتعهد بعدم رفع أي دعوى ضد والدته والمحكمة في قضيتها. استند الحكم إلى المادة 76 من نظام الإجراءات القانونية ، كما ثبت للمحكمة. ضاع حق المدعي في هذه القضية وتمت تبرئة المدعى عليه.

وأضاف العمودي أنه بعد هذه الصلح رفع الشاب دعوى قضائية ضد والدته ، دون الاعتراف بالصلح ، على خلفية خلاف على منفذ تجاري ، حيث تم تأجير صالة عرض في مركز تجاري معروف بالعمالة ، و تمت تصفيته عن طريق التسوية والممتلكات وجرد البضائع وبتحديد المدفوعات بمبالغ متفق عليها.

ذكر الشاب في دعواه: أن والدته أعطته المحل بالشكل لكنها استحوذت عليه وتدخلت في أداء العمل ورواتب الموظفين بصفتها المالك وكانت مسؤولة عن تحصيل المبيعات والبيع. لم يعطوه المبالغ المقررة وقدم للمحكمة بياناً بالحساب طالب فيه أخيراً بعد أن دفعت الأم 650 ألف ريال.

وأضاف الشاب في دعواه أن والدته كانت تحول أموالا من أرباح المعرض إلى صالونات التجميل التي تملكها ، واتهمها بعدم القيام بواجباتها والتسبب في مشاكل مع العاملين في المتجر.

وطالب الشاب والدته المدعى عليها ، بالإضافة إلى تعويض الأضرار المالية التي لحقت به ، وكذلك دفع قيمة البضاعة في المخزن وقت حدوث المشكلة.

وأثناء الدعوى التي استمرت 3 سنوات و 4 أشهر ، نفت الأم في دفاعها ما قاله ابنها قائلة: “سبق لي أن رفعت دعوى ضده بتهمة العصيان وقدمت محضر تسوية سبق للمحكمة أن وافقت عليه. “

‫0 تعليق

اترك تعليقاً