والسؤال الذي يدور بين كثير من الناس هُو ما هِيْ عاصمة إسبانيا، والإجابة على هذا السؤال واضحة وسهلة، وهِيْ مدريد، حيث كانت تعتبر عاصمة إسبانيا لفترة طويلة.
فِيْ السابق، كانت العاصمة توليدو، ومدريد هِيْ العاصمة الإدارية لإسبانيا.
والسبب فِيْ جعلها العاصمة الإدارية أنها تعتبر من أهم الدول ويوجد بها عدد كبير من الشركات، كَمْا أنها مركز أعمال تابع للدولة.
وتجدر الإشارة إلَّى أن مدريد أصبحت مؤخرًا العاصمة السياسية لإسبانيا، لأنها تمتلك مقرًا للسياسة والبرلمان، ويوجد بها قصر العائلة المالكة.
استطاعت مدريد الحصول على لقب العاصمة الاقتصادية للبلاد، وكانت العاصمة الاقتصادية فِيْ الماضي برشلونة.
لكن فِيْ منتصف التسعينيات أصبحت مدريد العاصمة الاقتصادية.
مدريد لها دور مهم فِيْ كلا القطاعين الصناعي والمصرفِيْ، حيث تضم عددًا كبيرًا من المصانع وتقع فِيْ المنطقة الجنوبية.
وتجدر الإشارة إلَّى أن مدريد بها عدد كبير من القطاعات، من بينها التعليم والطباعة والنشر والسياحة وغيرها من المجالات.
موطن لاثنين من أكبر الأندية فِيْ إسبانيا، وبالتالي فإن هذه المدينة هِيْ موطن الرياضة.
مزايا مدريد
عَنّْدما يعرف شخص ما فِيْ العالم إجابة السؤال، ما هِيْ عاصمة إسبانيا يبدأ فِيْ طرح سؤال آخر على نفسه، لماذا مدريد هِيْ العاصمة
نلاحظ أن مدريد تتمتع بعدد كبير من الخصائص التي تميزها عَنّْ غيرها وتجعلها جديرة بأن تكون العاصمة.
1- مدينة كبيرة
مدريد هِيْ أكبر مدينة فِيْ إسبانيا وثالث أكبر مدينة فِيْ أوروبا.
وتجدر الإشارة أيضًا إلَّى أنها ثالث أكبر منطقة حضرية فِيْ الاتحاد الأوروبي بشكل عام، بعد باريس ولندن.
يبلغ عدد سكان مدريد 3.2 مليون نسمة، وهذا العدد كبير ويشير إلَّى أنها تعتبر من أكبر الدول فِيْ إسبانيا.
2- قِصَّة قديمة
كانت هذه المدينة موجودة منذ فترة طويلة، حيث كانت موجودة منذ القرن الثاني قبل الميلاد.
لقد مر عليها عدد كبير من الحضارات المهمة، وتركت أثرا كبيرا على هذه المدينة.
تم العثور على بقايا أثرية فِيْ هذه المدينة تعود إلَّى العصور الرومانية واليونانية وغيرها.
عاش فِيْ هذه المدينة العديد من المسيحيين والمسلمين، وفِيْ الواقع تم العثور على العديد من المعالم التاريخية التي تشير إلَّى وجودهم.
3- مدينة قوية
تعتبر واحدة من أقوى المدن لأنها تضم الحكومة العسكرية الإسبانية وتعيش العائلة المالكة الإسبانية هناك.
فهِيْ ليست قوية عسكريا فحسب، بل أيضا من الناحية الاقتصادية لأنها المركز المالي لجنوب أوروبا.
يوجد فِيْ هذه المدينة عدد كبير من الشركات المهمة التي تشكل مصدر دخل للدولة إلَّى حد كبير.
4- غني ثقافِيْا
ومن أهم الخصائص التي تتمتع بها أنها تعتبر من المدن التي تتمتع بثقافة عالية، حيث تضم العديد من المعالم الثقافِيْة.
هذه المدينة هِيْ مركز للموسيقى والأعمال الفنية الهامة مثل بيكاسا ودالي، وهناك عدد كبير من المتاحف العالمية.
وهناك العديد من دور الأزياء والمعارض المعمارية والمعارض الأدبية.
وفِيْ هذه المدينة يوجد العديد من المطاعم وأسواق الطعام الشعبية.
5- أصالة ممتدة
على الرغم من أن هذا البلد قد شهد عددًا كبيرًا من التحديثات وانتشار عدد كبير من الحضارات الحديثة، إلا أنه لا يزال يحافظ على أصالته.
وتجدر الإشارة إلَّى أنها لا تزال تحتفظ بتراثها القديم حيث تنتشر فِيْها الشوارع المرصوفة بالحصى والعديد من المطاعم الشعبية.
هناك أيضًا العديد من المعالم الأثرية فِيْ هذه المدينة التي تحافظ على التاريخ القديم للمدينة.
6- موقعها المميز
تقع هذه المدينة فِيْ وسط إسبانيا، مما يجعلها مكانًا متميزًا لتكون العاصمة.
كَمْا أنها تجعلها واحدة من أكثر المدن حيوية.
تاريخ مدريد، عاصمة إسبانيا
فِيْ المقام الأول
بعد الإجابة على سؤال ما هِيْ عاصمة إسبانيا، يبقى البحث عَنّْ كل ما يتعلق بهذه المدينة.
هذه المدينة بناها مسلمو الأندلس لتكون قاعدة محصنة، وكان ذلك فِيْ عام 854 م.
فِيْ البداية، كانت تسمى Majrit، والتي تعتبر اسمًا عربيًا وتعَنّْي الهنغارية.
بعد ذلك، مرت هذه المدينة بعدد كبير من التغييرات على مر القرون، وكانت هذه التغييرات مستمرة.
فِيْ البداية، كانت هذه المدينة غير معروفة وبدأت فِيْ جذب الانتباه فِيْ عام 1309 م.
والسبب فِيْ اللافت هُو أن الحكومة النيابية نصبت فِيْها مدة طويلة.
على الرغم من اهتمام الكورتيس والحكومة بها، إلا أنها كانت من المدن الفقيرة والمهجورة، على عكس باقي المدن الإسبانية.
عام 1556 م. صعد فِيْليبي الثاني العرش، وفِيْ الواقع، أجرى العديد من التحسينات عليه.
وأمر ببناء حوالي 6 بوابات حجرية، كَمْا أمر ببناء أسوار حول هذه المدينة، ويعلوها حوالي 130 برجًا.
لكن كل هذه التحصينات كانت من الطين وبالتالي فهِيْ لم تكن حصن هذه المدينة القوي.
فِيْ المركز الثاني
وفِيْ عام 1561 أعلن فِيْليبي أن هذه المدينة هِيْ عاصمة إسبانيا.
لقد استغرقت هذه المدينة عدة قرون لتصبح واحدة من المدن القديمة والمتقدمة.
كانت تضم عددًا كبيرًا من البيوت البيضاء، والتي تشبه إلَّى حد كبير الأكواخ المتداعية، وتضم عددًا صغيرًا من القصور الفخمة.
كَمْا كان بها عدد قليل من الكنائس الأندلسية الفاخرة والعديد من المنازل الشاهقة.
فِيْ القرن السابع عشر الميلادي. C.، أصبحت واحدة من البلدان المتقدمة ويبلغ متوسط عدد سكانها حوالي 175000 شخص.
بعد القرن السابع عشر، أصبحت خامس أكبر مدينة فِيْ أوروبا بعد لندن وباريس.
وكانت النهضة الثانية التي شهدتها هذه الدولة فِيْ عهد رئيس البلدية باعتبارها الدولة الروسية الثالثة.
وقد أُطلق على هذا الشخص لقب أفضل عمدة مدريد فِيْ كل العصور.
قام بتنظيم وتنظيف المدينة، وفِيْ وقته تم افتتاح القصر الملكي، وافتتحت الحديقة النباتية، وقام بالعديد من الأعمال القديمة.
شهدت هذه المدينة الكثير من الأحداث التاريخية، وهذا ما جعلها من أعظم المدن التاريخية.