فاز العالمان اليابانيان تاسوكو هونجو والأمريكي جيمس بي أليسون بجائزة نوبل في الطب لعام 2018 لاكتشافهما المكابح التي يستخدمها الجهاز المناعي لمحاربة السرطان.
في الثمانينيات من القرن الماضي ، اكتشف كلا العالمين جزأين جديدين من جهاز المناعة البشري ، وفي ذلك الوقت لم يفترضوا أنهما مرتبطان بتطور الأورام الخبيثة في جسم الإنسان.
تم الكشف لاحقًا عن اكتشاف العالمين لمستقبلين يمكن أن يستخدمهما الورم الخبيث لخداع جهاز المناعة لدينا. معهم ، تتوقف الخلايا اللمفاوية التائية عن الاستجابة للخلايا السرطانية باعتبارها خلايا مهاجمة ، بل تعتبرها خلايا صديقة.
اتضح للجميع بعد اكتشاف العلماء الأمريكيين واليابانيين ما يحدث في جسم الإنسان عندما يتطور السرطان فيه. في الواقع ، اكتشف العالمان آلية تحكم مناعية تقتصر على منع الخلايا اللمفاوية التائية من الاستجابة للخطر ، وهي الاستجابة لتشكيل الأورام الخبيثة.
اكتشف العالمان أن الخلايا السرطانية ترسل إشارات إلى مستقبلات الخلايا التائية التي تعمل كمكابح ، والتي تتلقاها الخلايا الليمفاوية وتعتبرها أمرًا بعدم شن هجوم على الخلايا السرطانية.
بعد توضيح مبدأ كيفية عمل الجهاز المناعي في حالة الشخص المصاب بالسرطان ، يكفي للعلماء تكوين أجسام مضادة اصطناعية تحل محل الخلايا التائية لتلقي إشارات خادعة من الخلايا السرطانية. تم تطوير الأدوية لمكافحة السرطان على هذا المبدأ.
حتى الآن خضع عشرات الآلاف من المرضى للعلاج المناعي وتمكنوا من إطالة حياتهم أو التعافي تمامًا من مرض السرطان ، على الرغم من حقيقة وجود العديد من الآثار الجانبية المصاحبة لاستخدام هذه الأدوية الفعالة.
المصدر: Mel.ru