لم تمر ساعات على افتتاح كورنيش جدة (كورنيش “جي دبليو”) ، فنشاهد صور تخريب تخنق الصدور ونتذكر السؤال الذي طرحه مستشار خادم الحرمين الشريفين. الأمير خالد الفيصل لأهل جدة في حالة تخريب الواجهة الجديدة: “ستسألون من المسؤول ؟!”.
نسأل: لماذا ثامر؟ لم تكتف بترك هذا النصب الوطني والتحفة الفريدة ، فقد كانت عروس البحر الأحمر تنتظر منذ سنوات عديدة وأنفقت مبالغ طائلة لتحقيق ذلك دون ترك أثر يلوث هذا المنظر الجميل.
حيث كتب “ثامر” اسمه في الأعمدة التي خصصها المشروع لتوفير مآخذ لشحن هواتف زوار الواجهة السياحية بجدة ، بالإضافة إلى عدد من الكراسي الأخرى وحتى “حاويات القمامة”.
هذه الصور السلبية التي تدل على السلوك العدواني والتخريبي ، ترتبط بافتتاح أي مشاريع جديدة طالما حلمنا بها.
ما حدث بعد 24 ساعة من افتتاح الواجهة الجديدة ليس ببعيد عما حدث في الركن الأوسط بجدة ، عندما تعرضت معداتها للتخريب في اليوم الثاني من الافتتاح وما تلاه من تدمير لمحل تأجير الدراجات في الركن الشمالي ، و ما حدث أيضا عند افتتاح ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية وحالات تخريب أخرى.
الجميع هنا يتساءل ما هو الإجراء الذي ستتخذه البلدية للتعامل مع هذا التخريب؟ وتعليقا على الأمر ، أوضح المركز الإعلامي لأمانة محافظة جدة لـ “عين اليوم” أنه تم رصد جميع الانتهاكات في الكورنيش الجديد بجدة. مؤكدا تطبيق العقوبات البلدية بحق المخالفين.
يشار إلى أن المشروع يقع على مساحة تزيد عن 720 ألف متر مربع ، بطول يزيد عن 4 كيلومترات ، وتقدر التكلفة الإجمالية بنحو 800 مليون ريال.