قصتي عن سرطان الحلق
أعتقد أن قصتي عن سرطان الحلق يمكن أن تكون واحدة من القصص الملهمة للعديد ممن يعانون من هذا المرض ويحاولون مكافحته رغم الشعور بالضعف والألم.
كنت أعاني من صعوبة في البلع وبحة في الصوت ، كما عانيت من فترة من فقدان الشهية حتى بدأ وزني ينخفض وكنت أتعامل معه بشكل طبيعي حتى وجدت كتلة في رقبتي في مكان الحنجرة ولم يكن من الممكن أن يكون. تحركت ، فأدركت أنه ليس مرض جلدي ، بل يتطلب الرجوع إلى الطبيب.
عندما ذهبت إلى الطبيب بدأ يفحصني ويسألني بعض الأسئلة التي من شأنها أن تساعده في تشخيص المرض ، ثم استخدم ما يسمى بالمنظار لفحص رقبتي من الداخل جراحة بالمنظار لأخذ عينة من الكتلة من أجل التحليل ومعرفة ما إذا كان هذا الورم حميدًا أم خبيثًا.
بعد تناول الجرعة وتحليلها تبين أنني أعاني من سرطان الحلق من النوع الذي يصيب الخلايا الحرشفية أو الخلايا المسطحة المبطنة للحلق كما قال الطبيب ومن الواضح أن سبب إصابتي بهذا المرض كان عاملاً وراثيًا ، لأن أكثر من شخص في عائلتي كان يعاني من أورام سرطانية.
ثم بدأت رحلتي العلاجية التي بدأت بالجراحة لإزالة الورم ثم العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي وأوضح الطبيب أن لكل منهما وظيفة حيث أن الإشعاع يزيل أي خلايا سرطانية متبقية بعد الجراحة بينما يحارب العلاج الكيميائي ويوقف نمو الخلايا الخبيثة. .
لن أخفي عنك أن فترة الشفاء كانت من أصعب فترات حياتي ، لكنني أيضًا تعلمت الكثير منها وأنا أعلم جيدًا أنه لا شيء يمكن أن يهزمني أو يضعفني.
يسبب سرطان الحلق
في سياق شرح قصتي عن سرطان الحلق ، ذكرت أن سبب إصابتي بهذا المرض هو العامل الوراثي ، ومعاناة أكثر من فرد في عائلتي من أورام سرطانية ، مما تسبب في إصابتي بالورم. رائعة
لكن الطبيب أوضح لي أن هناك عدة أسباب أخرى يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان الحنجرة ، لذا أود أن أوضحها لك حتى يكون لديك وعي كاف بهذا المرض وهي كالآتي:
- اضطراب أو ضعف في جهاز المناعة.
- المعاناة من مرض الجزر المعدي المريئي.
- حدوث طفرات جينية معيبة.
- عدم اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على جميع العناصر الغذائية المفيدة.
- تدخين مفرط
- المعاناة من عدوى مناعية تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل الإيدز أو فيروس الورم الحليمي البشري.
- شرب المشروبات الكحولية.
- الإصابة بأمراض وراثية معينة ، مثل فقر الدم فانكوني.
- التعرض لمواد سامة أو كيماويات.
أعراض سرطان الحلق
في سياق الحديث عن قصتي عن سرطان الحلق ، يجب أن أشرح لكم أنني علمت من المرضى الذين عالجتهم أن سرطان الحلق له أعراض كثيرة تختلف من شخص لآخر وتختلف أيضًا حسب شدة الإصابة. أوضحوا لي أن الأعراض كالتالي:
- رائحة الفم الكريهة.
- خدر في الجزء السفلي من الوجه.
- ألم شديد في الحلق.
- صعوبة في البلع
- فقدان الشهية والوزن.
- سعال مستمر مصحوب بدم أو مخاط مستمر.
- يعاني من ضيق في التنفس بسبب انسداد مجرى الهواء.
- صداع مزمن.
- تورم أو تورم في الحلق.
- ألم في منطقة الأذن.
- الشعور المستمر بالتعب والإرهاق.
- إلتهاب الحلق.
تشخيص سرطان الحنجرة
من خلال قصتي عن سرطان الحلق ، علمت من الطبيب المعالج أن تشخيص هذا المرض يتم على عدة مراحل ، حتى يتمكن الطبيب من تحديد ما إذا كان الورم حميدًا أم خبيثًا ، وأيضًا تحديد مرحلة الإصابة إذا كان ورمًا. هو مرض خبيث ، لذلك سأشرح مراحل تشخيص سرطان الحنجرة على النحو التالي:
1- مرحلة أخذ العينات
في هذه المرحلة يقوم الطبيب بأخذ عينة من أنسجة الكتلة أو الورم الموجود في الحنجرة ، والتي يتم فحصها في المعمل للتأكد من أن الورم حميد أو خبيث. يوجد أكثر من نوع واحد من العينات يمكن للطبيب طلبها وهي كالتالي:
- عينة الإبرة: يقوم الطبيب بإدخال إبرة في موقع الورم ويأخذ عينة من الخلايا من كتلة الورم.
- عينة التنظير الداخلي: يستخدم الطبيب منظارًا لأخذ هذه العينة للوصول إلى موقع الورم.
- العينة الجراحية: يتم أخذ هذه العينة من قبل الطبيب لفتح شق صغير في الرقبة في موقع الورم وأخذ العينة من خلاله بعد تخدير المريض في غرفة العمليات.
2- فحوصات التصوير المختلفة
سيطلب الطبيب فحوصات تصويرية لتحديد مدى انتشار السرطان في الجسم ، حيث يمكن أن يكون هناك أورام سرطانية في أي جزء من الجسم ، والأكثر شيوعًا في حالة سرطان الحلق ، يمكن أن يكون هناك أورام أخرى في الرأس ، الرقبة أو الصدر أو أي مكان آخر في الجسم ، وسأشرح أنواع الصور مثل هذا:
- التصوير المقطعي المحوسب: هو تصوير بالأشعة السينية يظهر الأنسجة الرخوة والأعضاء الداخلية لجسم الإنسان ، ويمكن للطبيب من خلالها تحديد مدى الضرر الذي يلحق بكل من الرئتين والغدد الليمفاوية.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية: سيطلب طبيبك هذه الأشعة السينية إذا اشتبه في وجود أورام سرطانية في الرئتين.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يتم هذا التصوير عن طريق توجيه موجات الراديو المغناطيسية إلى منطقة الرقبة وبقية الجسم حيث أنه قادر على تصور الأعضاء الداخلية وسيحدد الطبيب مدى انتشار السرطان في الجسم.
- أشعة الباريوم السينية: هي صورة يتم فيها استخدام الباريوم ، وهو سائل مشع يتم ابتلاعه ، حتى يتم فحص الجهاز الهضمي للمريض بواسطة الأشعة السينية.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: يستخدم هذا التصوير عادة في المراحل المتقدمة من السرطان ، حيث يقوم الطبيب بحقن نوع من السكر المشع في المريض ويتم عرضه على الأشعة المقطعية التي تظهر مناطق النشاط الإشعاعي حيث تتفاعل الخلايا السرطانية مع السكر المشع بشكل مختلف .
3- تحديد مراحل السرطان
كجزء من عرض قصتي مع سرطان الحنجرة وبعد أخذ عينة وإجراء الفحوصات اللازمة يحدد الطبيب مرحلة الورم السرطاني في جسم المريض ، لذلك يجب أن يصف العلاج المناسب للحالة. تكون في إحدى المراحل الخمس ، والتي سنشرحها أدناه:
- المرحلة الأولى: يكون الورم في الطبقة العليا من الخلايا ، حيث يتأثر جزء معين فقط من الحنجرة.
- المرحلة الثانية: الورم أصغر من 2 سم ويقتصر فقط على الجزء المصاب من الحنجرة.
- المرحلة الثالثة: يتراوح حجم الورم بين 2 سم و 4 سم وقد بدأ في النمو في منطقة مجاورة.
- المرحلة الرابعة: الورم أكبر من 4 سم وبدأ ينتشر في الحنجرة وانتشر حتى وصل إلى عقدة ليمفاوية واحدة.
- المرحلة الخامسة: انتشر الورم إلى الغدد الليمفاوية أو الأعضاء البعيدة من الجسم.
علاج سرطان الحنجرة
عندما أخبرت قصتي عن سرطان الحلق ، أوضحت أنني تلقيت علاجًا إشعاعيًا وعلاجًا كيميائيًا ، لكن هذا لا يعني أن كل مريض بسرطان الحلق يتم علاجه بنفس الطريقة. بل يحدد الطبيب العلاج المناسب لكل حالة على أساس العمر والصحة وكذلك المرحلة التي وصل إليها الورم.
لذلك دعونا نتعلم المزيد عن طرق علاج سرطان الحلق بحيث يكون لدى الكثير من الناس وعي كافٍ ومعرفة المسار الذي سيتبعونه حتى يصلوا إلى نقطة الشفاء على النحو التالي:
1- العلاج الجراحي
غالبًا ما يتم إجراء العلاج الجراحي عندما يكون الورم في مرحلة مبكرة ، وفي هذه المرحلة يمكن للطبيب إجراء إحدى العمليات التالية:
- الجراحة بالمنظار ، حيث يتم استئصال الورم دون إحداث شق.
- استئصال جزء من الحنجرة.
- استئصال الحنجرة الكامل.
لا يعني العلاج الجراحي في كثير من الأحيان انتهاء العلاج ، ولكن يخضع المريض لاحقًا لإحدى طرق العلاج الأخرى لإزالة بقية الورم أو لمنع نموه ، على النحو الذي يحدده الطبيب بعد المراقبة والفحص. قضية.
2- العلاج الإشعاعي
يخضع المريض للعلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية في جسمه ويجب توضيح أن خطة العلاج قد تقتصر على الإشعاع إذا كان الورم في مرحلة مبكرة ويمكن استخدامه كعلاج مساعد بعد جراحة المريض وهذا العلاج يستخدم أحزمة إشعاع عالية الطاقة.
3- العلاج الكيماوي
تتم هذه الطريقة في العلاج بإعطاء بعض الأدوية التي تدمر الحمض النووي للخلايا السرطانية وبالتالي توقف نموها وتكاثرها ، ويحدد الطبيب هذه الأدوية حسب حجم السرطان والمرحلة التي وصل إليها.
كما يمكن للطبيب في حالة الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي قبل الجراحة لتقليل حجم الورم بحيث يمكن استئصاله بسهولة ، ويستخدم العلاج الكيميائي في المراحل المتقدمة من سرطان الحلق أو عند عودة السرطان للمريض بعد الشفاء منه.
القيء هو أحد الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي ، لذلك يصف الطبيب أيضًا بعض الأدوية المضادة للتقيؤ مع العلاج الكيميائي.
4- العلاج البيولوجي
يتم إعطاء هذا العلاج للمرضى الذين يعالجون بالعلاج الإشعاعي ولا يمكنهم الخضوع للعلاج الكيميائي لأن المستحضرات الدوائية الحيوية تعمل أيضًا على وقف نمو الخلايا السرطانية وعادة ما تستخدم في المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض الكلى والقلب.
يمكن للطبيب أيضًا الجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج البيولوجي إذا كانت حالة المريض تتطلب ذلك وكان المريض مصابًا بسرطان الحلق المتقدم.
كيف نمنع سرطان الحلق؟
منذ أن أخبرتكم بقصتي عن سرطان الحلق ، سألت طبيبي عن طرق الوقاية من هذا المرض ، لذا يجب أن أنقله إليك حتى يستفيد منه أكبر عدد ممكن من الناس ويحاول تجنب هذا قدر الإمكان. يتبع:
- الإقلاع عن التدخين بشكل دائم والجلوس مع المدخنين لتجنب ما يعرف بالتدخين غير المباشر.
- اتباع نظام غذائي متكامل يحتوي على العناصر الغذائية المفيدة مثل مضادات الأكسدة التي تلعب دورًا مهمًا في مقاومة الأمراض ، فضلًا عن الفيتامينات والمعادن.
- ممارسة الرياضة بانتظام وباستمرار لأن التمارين الرياضية تحفز الدورة الدموية وبالتالي تنشط جهاز المناعة.
- تجنب شرب المشروبات الكحولية.
- عدم التعرض للمواد السامة أو الكيميائية.
لقد أثرت قصة سرطان الحلق على حياتي ، وبعد خوض هذه الرحلة الطويلة ، يجب أن أكون واضحًا بشأن مدى سرعة الذهاب إلى الطبيب عندما أشعر بأي أعراض غريبة.