ذات مرة، فِيْ العصور القديمة، قيل أنه كانت هناك مجموعة كبيرة من الحيوانات التي عاشت فِيْ غابة شاسعة، وكان الحمار والثعلب من بين هذه الحيوانات التي عاشت فِيْ الغابة.
كانت الغابة هادئة ومستقرة، والحيوانات تعيش آمنة ومحمية.
كان الحمار يستمتع بدفء الشمس ويأكل العشب الندي وهُو يشعر بالسعادة والراحة.
اشتهر الحمار بين الحيوانات بتعَنّْته فِيْ الرأي وعدم قبوله لأي حجة أو رأي آخر، بينما اشتهر الثعلب بنشاطه وحيويته وعمله الجاد، وكان صريحا ولا يحب الأخطاء وماذا كان يفعل. لا تصمت ابدا حيال ذلك.
فِيْ قِصَّة الحمار والثعلب، فِيْ أحد أيام الصيف، كان أحد المارة جالسًا فِيْ حقول البرسيم، يغني للبرسيم، ويقارنها بأشعة الشمس الذهبية، وأثناء الغناء بصوته، مر الثعلب. أمامه.
فأوقفه وقال نباتات البرسيم خضراء وليست صفراء كَمْا يبدو. فغضب الحمار جدا وقال له بل البرسيم أصفر.
أجاب الثعلب انظر أمامك ألا ترى لونه الأخضر
ثم غضب الحمار فقال لا، أنا لا أرى إلا اللون الأصفر، وتصاعد النقاش بينهما حتى ارتفعت أصواتهم.
فِيْ المركز الثاني
ثم قرر كل من الحمار والثعلب الذهاب إلَّى ملك الغابة للتحكيم بينهما، فذهبا إليه وهما يتجادلان بصوت عالٍ حول لون البرسيم حتى وصلا إلَّى عرين الأسد.
فلما سمع الأسد صوته عالياً غضب وأخبرهم بما فِيْ ذلك، فأسرع كل منهم راغبًا فِيْ الرد على الأسد قبل الآخر، فزأر الأسد عليهم ليبقى هادئًا.
طلب الأسد من الحمار أن يتكلم، لكن الحمار نظر إلَّى الثعلب بنظرة نصر وغرور، لأن الأسد طلب منه أن يتكلم أمامه، وهذا يعَنّْي أن له مكانة أعلى من مكانته.
فقال له يا رب الثعلب يقول إن نبات البرسيم أخضر وأنا أراه أصفر.
ثم التفت الأسد إلَّى الثعلب وطلب منه أن يتكلم.
صاح الثعلب قائلاً إن نبات النفل أخضر ويجب على الحمار أن يعترف بخطئه.
وعَنّْدما انتهى الثعلب من الكلام، اندلع شجار بينهما، وارتفعت الأصوات، وأراد كل منهم إثبات خطأ الطرف الآخر.
زأر الأسد بصوت عالٍ وطلب منهم أن يصمتوا ويسكتوا.
ثم تحدث إلَّى نفسه قائلاً “كَيْفَ سأقرر بينكَمْا هذه من أصعب المشاكل التي واجهتها على الإطلاق”.
لون البرسيم أخضر، لكن الحمار لا يقبل المناقشة، لذلك نظر إلَّى الاثنين فقط وأرسل الثعلب إلَّى السجن لمدة ثلاثين يومًا.
أطلق الحمار، وركض الحمار مسرعاً، فرحاً وسعادة لأن الأسد ملك له.
أما الثعلب فقد اعترض على حكومة الأسد لأنه اعتبرها غير عادلة له، وأقسم لملك الغاب قائلًا كَيْفَ ترى لون نباتات البرسيم
فأجاب “أخضر اللون ولكني سجنتك لأنك تحدثت عَنّْ الحمار”.
قِصَّة الحمار والثعلب والأسد.
فِيْ المقام الأول
ذات مرة كانت هناك غابة بعيدة مليئة بالزهُور الجميلة والورود الملونة والأشجار الملونة.
كان ملك الغابة جائعًا، وكان صديقه الثعلب معه طوال اليوم، وتركه وحده عَنّْدما ينام.
فقال له الأسد ((أيها الثعلب، اذهب وأحضر لي طعامًا، وإلا سأكلك فِيْ الحال، لأني أتضور جوعاً)).
ثم شعر الثعلب بالخوف الشديد والرعب من الأسد، ثم قال له أرجوك لا تأكلني يا سيدي.