قصة الحمار الذي وقع في البئر

قِصَّة الحمار الذي سقط فِيْ البئر

  • ذات مرة، فِيْ العصور القديمة، كانت هناك بلدة بعيدة جدًا فِيْ منطقة هادئة، حيث لم يُسمع أي ضجيج أو صوت، لا صغيرًا ولا كبيرًا.
  • أحب الناس بعضهم البعض، وتعاطفوا وتعاونوا مع بعضهم البعض، لأنهم جميعًا يتمتعون بقلب طيب ولم يحاول أي منهم إيذاء الآخر.
  • عمل معظم القرويين فِيْ الزراعة وعمل بعضهم فِيْ نقل البضائع من قريتهم إلَّى القرى المجاورة.
  • وكانوا جميعًا يمتلكون خيولًا وحميرًا لنقل البضائع والإنتاج، وكان لديهم آبار يعتمدون عليها فِيْ الحصول على المياه.

1- البئر والفلاحون

  • كانوا جميعًا يتعاونون لحفر آبار جديدة قبل أن تجف الآبار القديمة.
    • حيث كانت حاجتهم إلَّى الماء ضرورية للشرب منها لحيواناتهم وري مزارعهم.
  • وكانوا بحاجة للماء لغسل الملابس وكذلك فِيْ المطبخ ولغسل الأواني.
  • كان الماء من البئر دائمًا باردًا ولذيذًا جدًا.
  • واتفقوا على ملء البئر القديم بعد مرور عدة أيام.
  • وكانوا يتجاذبون أطراف الحديث فِيْما بينهم حول قِصَّة الحمار الذي سقط فِيْ البئر العام الماضي بعد أن جف.
  • فِيْ يوم صيفِيْ شديد الحرارة، وضع أحد الفلاحين بضاعته على ظهر حماره العجوز، فسقط الحمار على الأرض.
  • لأنه كان أكبر من أن يحمل أمتعة المزارع.

2- حبس الحمار

  • فحزم المزارع أغراضه ووضع الحمار العجوز فِيْ الإسطبل، ووجد نفسه متأخرًا عَنّْ العمل وتوصيل البضائع.
  • فأسرع ونسي تمامًا أن يضع الماء للحمار ولم يلتفت إلَّى عطش الحمار.
  • بدأ الحمار بالصراخ بصوت عالٍ للتعبير عَنّْ عطشه، على أمل أن يسمعه أحدهم ويحاول أن يسقيها.
  • بعد فترة وجيزة من الصراخ المستمر، تمكن الحمار من الفرار من الإسطبل واتجه نحو البئر ليروي عطشه.
  • فسار باتجاه البئر القديم ليحاول أن يروي عطشه ويشرب منه، وبما أن البئر جفت، أنزل الحمار نصف جسده فِيْ محاولة للوصول إلَّى الماء.
  • ومع ذلك، سقط فِيْ البئر وبدأ بالصراخ طلباً للمساعدة والنهق بصوت عالٍ، على أمل أن يسمعه أحد من القرية وينقذه.

3- صاحب الحمار يرفض إنقاذ حماره

  • بعد الصراخ المستمر، سمع أهل البلدة صوتها، فساروا وتجمعوا حول البئر الجاف.
    • وبدأ الناس يتهامسون بقِصَّة الحمار الذي سقط فِيْ البئر.
  • والجهد والمال والوقت اللازم لإخراجها من البئر.
  • انتظر أهالي البلدة عودة صاحب الحمار المحبوس داخل هذه البئر.
    • لسؤاله عَنّْ الحل ومعرفة كَيْفَ يمكنهم إخراج الحمار.
  • وعَنّْد غروب الشمس رجع صاحب الحمار وحيه الناس بخبر حماره.
  • فكان صاحب الحمار حزينًا جدًا وطلب الحل لإخراج حماره من البئر.
  • نصحه أحد الصبية لإنقاذ الحمار.
  • قال الرجل مع الحمار لا أستطيع تحمل كل هذا المال والجهد والوقت لإنقاذ الحمار، لأنه أصبح عديم الفائدة بسبب تقدمه فِيْ السن.
  • وبالمثل، بعد مناقشات ومناقشات حول قِصَّة الحمار الذي سقط فِيْ البئر، وافقوا بالإجماع على ملء البئر بداخله الحمار.
    • لأنه أصبح عديم الفائدة.
  • ولم يستمعوا إلَّى توسلات الحمار والصيحات التي خرجت منه، فاتخذوا قرارهم ولن يردهم أي نداء عَنّْه.
    • ما فائدة الحمار العجوز البسيط

4- ملء البئر على الحمار

  • من المؤكد أن الناس بدأوا يملأون البئر ويضيفون الأوساخ إليه، وعَنّْدما فعلوا ذلك توقف صوت الحمار وتوقف عَنّْ الصراخ طلباً للمساعدة، ولم يسمع أحد من الناس نهِيْقه.
  • وفجأة أيضًا، بدأ الحمار فِيْ الابتعاد عَنّْ أكوام التراب التي كان الناس يرمونها فِيْ البئر، وقفزوا عليها.
  • ويبتعد مرة أخرى عَنّْ كَمْية الأرض التي يتم إلقاؤها فِيْ البئر، ليقفز عليها أيضًا.
  • والحمار فِيْ قِصَّة الحمار الذي سقط فِيْ البئر بهذه الطريقة ظل يمشي بعيدًا ويقفز فوق أكوام التراب حتى اقترب من فم سطح البئر الجاف المنصب.
  • كان الحمار أيضًا سعيدًا ببقائه على قيد الحياة وقفز بسعادة من الحفرة ونظر إلَّى صاحبه بفرح وفرح.
  • خجل صاحب الحمار من ظهُور حماره وبدأ يبكي ويلوم نفسه على خيانته لحماره وعدم احترامه لخدمة الحمار لفترة طويلة من الزمن.
  • لم يحاول أن ينقذه أو يدفع له مقابل خدمته، لكنه أراد التخلص منه بدفنه حياً، خوفاً من التكلفة التي سيتعين عليه دفعها لإنقاذه.

حكَمْة القِصَّة هِيْ قِصَّة الحمار.

  • هناك حكَمْتان من قِصَّة الحمار الذي سقط فِيْ البئر، الأولى أنه عليك أن تكافئ من يشتهر بالصبر مع الزلات.
  • أما الحكَمْة الثانية فِيْ قِصَّة الحمار الذي سقط فِيْ البئر فهِيْ.
  • أيضًا، لا ينبغي أن ننظر إلَّى الصعوبات التي نقع فِيْها دائمًا، على أنها وصمة عار تفشلنا، بل يجب أن نأخذها كفرصة للنمو بمفردنا والبقاء على قيد الحياة فِيْ عقبات الحياة.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً