قِصَّة الأسد والحمار.
- يقال أنه كانت هناك غابة جميلة وواسعة تعيش فِيْها مجموعة من الأسود القوية والشرسة والمفترسة التي لم ترحم فرائسها ولم تتخلى عَنّْها أبدًا.
- كانت هناك أيضًا مجموعة من الحيوانات الأخرى فِيْ نفس الغابة، مثل الحمير. عاش الأسود والحمير فِيْ نفس الغابة، وكانوا يأكلون ويشربون معًا فِيْ نفس الغابة.
- نظرًا لأن الأسود تأكل اللحوم، فإنها تعيش على أكل الحيوانات الضعيفة أو الوحيدة البعيدة عَنّْ أسرتها.
- لكن الحمير تعيش على العشب والنباتات فِيْ الغابة.
- فِيْ الغابة كانت هناك أيضًا بحيرة صغيرة محاطة بالعشب والنباتات، حيث تشرب الحمير وتلعب.
- ثم هناك حمار بصوت عظيم ينهق بصوت عالٍ عَنّْدما يشعر بخطر قادم أو عَنّْدما يرى أسدًا قادمًا من بعيد.
- أيضًا، عَنّْدما تسمع الحمير نهِيْق الحمار بصوت عالٍ، فإنها تعلم أن الخطر قادم لها، وتهرب كل الحمير معًا إلَّى مكان بعيد عَنّْ الخطر القادم.
- وذات يوم وقف حمار بينهما وقال “لماذا نهرب جميعًا”
- عَنّْدما ينهق هذا الحمار الصاخب، فأنا حمار شجاع.
- لن أهرب، وسأبقى فِيْ مكاني فِيْ مواجهة أي خطر، ولن أغادر حتى أظهر أنني شجاع.
- حاولت الحمير أيضًا إبعاد هذا الحمار عَنّْ قراره لأن هذا القرار خطر على حياتك.
- لكن الحمار رفض الاستماع إلَّى كلام رفاقه وقرر اتخاذ هذا القرار العَنّْيد.
- بالإضافة إلَّى ذلك، سمعت جميع الحمير نهِيْق حمار مدويًا بأن الخطر يقترب من البحيرة، وأن جميع الحمير تم جرها خارج المكان.
- ووقف الحمار العَنّْيد فِيْ مكانه ولم يتحرك، والمفاجأة كانت أمامه أسد قوي وحشي.
نهاية قِصَّة الأسد والحمار.
العَنّْاصر التي قد تعجبك
حكايات عَنّْ الأخلاق الحميدة للأطفال.
قصص ما قبل النوم للأطفال
قِصَّة الثعلب والأغنام.
- كَمْا بدأ الحمار يقول لنفسه “أنا شجاع وسأظهر لكل أصدقائي أنني شجاع”. نهق الحمار بصوت عال أمام الأسد.
- فوقف الأسد أمام الحمار دون أن يقترب منه، وشعر الحمار أنه قوي والأسد يخاف منه.
- وبالمثل شعر الأسد أن الحمار غبي فظن أن الأسد يخاف منه. استدار الأسد، مبتهجًا ونهِيْقًا.
- يسير خلف الأسد، شجاعًا وقويًا، كان قادرًا على إخافة الأسد بعيدًا بصوت عالٍ.
- تمامًا كَمْا شاهدت جميع الحمير ما يحدث بين الأسد وصديقه الحمار من بعيد، رأوا الأسد يركض بعيدًا.
- والحمار يجري وراء الأسد فِيْذهلون مما يحدث بين الأسد وصديقه الحمار.
- حيث كان الحمار صديقه سعيدا بخوف الأسد منه، وفجأة وقف الأسد بينما كان الحمار لا يزال ينهق.
- وهنا نظر الحمار حوله وإذا اجتمعت حوله مجموعة كبيرة من الأسود.
- بدا الحمار خائفا وقال “يكفِيْ أن أهزم أحدكَمْ”. كان يخاف من صوتي العالي، ضحكة الأسد.
- وقال الحمار، “إنها مجرد خدعة حتى يدخل منطقة الأسود بسهُولة، وسنأكل جميعًا طعامًا لذيذًا.”
- ضحكت جميع الأسود أيضًا، وتأسف الحمار على عدم جدوى التوبة، فقد فات الأوان بالفعل، وهاجمت الأسود الحمار الغبي وأكلته كلها دفعة واحدة.
بعض الدروس المستفادة
- عدم اتخاذ قرارات متسرعة ومتهُورة تجعلنا نندم عليها، ونعلم جميعًا أن هناك قوة فِيْ الوحدة.
- ومن واجبنا أيضًا ألا نبتعد عَنّْ الأهل والأصدقاء، وأن نكون وحدنا فِيْ مواجهة العدو بحجة الشجاعة، وأن نفكر جيدًا قبل أن نتخذ أي خطوة قد تؤدي بنا إلَّى الهلاك.