يقال أنه كانت هناك غابة جميلة، وكان الجميع فِيْ الغابة يعيشون بسلام وأمان، وذات يوم مرض الأسد، وكان ملك الغابة الذي يخافه الجميع.
بالإضافة إلَّى ذلك، كان هذا المرض الخطير يعَنّْي أن الأسد لا يستطيع الصيد حتى يجلب طعامًا ليأكله أو حتى يخرج من عرينه.
أيضًا، بدأ الأسد يفكر فِيْ كَيْفَِيْة الحصول على الطعام لنفسه دون أن يتعب أو يترك عرينه.
وقد توصل إلَّى حيلة بارعة تتمثل فِيْ جعل طعامه يصل إليه داخل عرينه دون أن يتعب.
جمع الأسد كل الحيوانات وقال لهم لا يجب أن يخافني أحد بعد اليوم، لأنني مريض جدًا وهزيل ولا أستطيع الأكل.
لكني أقدم طلبًا بسيطًا للغاية وآمل أن تفعله جميع الحيوانات.
حيث سألت الحيوانات ما هُو طلبك أيها الملك المريض، أجاب الأسد بكل مكر ومكر لم يعرفه أي من الحيوانات فِيْ الغابة، أريدك أن تزورني لأنني مريض.
حيث أحتاج لمن يرافقني فِيْ منزلي، ولكن بشرط أن يأتي الزائر بمفرده ولا يخاف مني، يدخل منزلي بلا خوف، لأني مريض ولا أستطيع فعل أي شيء.
فِيْ المركز الثاني
وفِيْ اليوم الثاني اجتمعت الحيوانات حول البقرة وقالت وماذا نفعل بالأسد، وهل نزوره لمرضه أم نتركه ولا ندخل بيته
حيث ردت البقرة بأنها مريضة فقيرة فنزورها ونعتني بها حتى تتحسن.
وبعد ذلك نبتعد عَنّْه ولا نقترب من منزله، ويجب أن نصغي لما قاله كل يوم أن شخصًا واحدًا فقط يزوره.
وقالت البقرة أنا شجاع وسأزوره.
وذهبت البقرة إلَّى بيت الأسد ووقفت أمام الباب وقالت السلام عليك يا أسد. أجابه الأسد بصوت مريض ضعيف.
حيث قال لها السلام عليكَمْ هِيْا يا بقرة
أنا سعيد جدًا لزيارتك، تعال وقل مرحباً، أنا مريض ولا أستطيع النهُوض من السرير.
علاوة على ذلك، هدأ قلب البقرة واندفعت إلَّى الداخل لتحية الأسد، ومن المدهش أن الأسد انقض عليها وأكلها بسهُولة دون علم أحد فِيْ الغابة.
وبالمثل، يذهب حيوان من الغابة كل يوم للاطمئنان على صحة الأسد ويقف عَنّْد الباب.
ويقول السلام عليك يا أسد مريض. ويرد الأسد بكل ضعف ومزاح “السلام عليكَمْ عزيزتي”.
أنا مريض، لا أستطيع النهُوض من الفراش، تعال إلَّى هنا لتحييني، يأتي الحيوان المسكين دون أن يعرف خدعة الأسد.
انقض عليه الأسد وأكله حتى شفِيْ الأسد من مرضه وأصبح قوياً.
وأيضًا أحب الأسد الحيلة، ففكر فِيْ البقاء فِيْ سريره وعدم إخبار أحد أنه تعافى من مرضه حتى أتت إليه الحيوانات وأكلها دون أن يتعب من الصيد والبحث عَنّْ الفريسة.
ثالث
وذات يوم رأى الأسد ظل الثعلب يمر أمام المنزل، فصرخ الأسد، يا ثعلب، أتت كل أنواع الحيوانات لزيارتي إلا أنت، فلماذا لم تأت لزيارتي
فأجاب الثعلب “لماذا جاء لزيارتك يا أسد واقترب منك”
قال إني مريض وهزيل، لا تخافوا مني، لأن كل الحيوانات تزورني دون خوف مني.
أجاب الثعلب وقال لأنهم لا يستخدمون العقل.
قال الأسد فكَيْفَ يا ثعلب زيارة المريض طائشة
قال الثعلب كَيْفَ أدخل بيتك وأنا أرى آثار الحيوانات التي تدخل بيتك ولا أجد آثار الحيوانات التي تغادر منزلك
وركض الثعلب مسرعاً خائفاً من أن يأكله الأسد، بعد أن علم الأسد أن الثعلب قد تعلم خدعته، وقال الثعلب وهُو يركض، هذه مكافأة لكل من لم يستغل عقله.
الدروس المستفادة من قِصَّة الأسد المريض
استخدم السبب قبل اتخاذ أي قرار، لا بد من زيارة الأقارب.
لكن زيارة شخص غريب معروف بعدم تصديق خيانته أمر مستحيل لأنه لا يفكر إلا فِيْ الشر لمن حوله.
من خلال اتخاذ قرارات سريعة فِيْ الوقت المناسب، لا نصدق كل ما نسمعه، لذلك علينا التأكد من صحة ما يقال.