قصة أصحاب الأخدود في القرآن الكريم

ذكرت قصة أهل الأخدود في سورة البروج الآيات من 4 إلى 9 وتفصيلها في صحيح الإمام مسلم.

قال الله تعالى : وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ -1- وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ -2- وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ -3- قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ -4- النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ -5- إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ -6- وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ -7- وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ -8- الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ -9- إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ -10-
قصة أصحاب الأخدود:

{إنها قصة عن ولد آمن لذلك كان صبورًا ومثابرًا حتى كانت قريته آمنة معه.
{كان ولد النبي ولم يؤمن بعد. وكان يعيش في قرية يملكها كافر يدعي أنه إله. وكان للملك ساحر يستخدمه. ولما كبر الساحر طلب من الملك أن يرسل له فتى يعلمه السحر ليحل محله بعد وفاته. لذلك تم اختيار هذا الصبي وإرساله إلى الساحر.
{كان الصبي ذاهبًا إلى ساحر ليتعلم منه ، وفي الطريق مر راهبًا. جلس معه مرة وأحب كلماته. لذلك جلس مع الراهب في كل مرة يذهب فيها إلى الساحر. تعرض للضرب على يد ساحر لم يشارك. اشتكى منه للراهب. فقال له الراهب: إذا كنت تخاف من ساحر قل: أهلي احتفظت بي ، وإذا كنت خائفًا من أهلك فقل إن ساحرًا أبقى عليّ.
{وكان في يوم من الأيام على الطريق ورأى حيوانًا كبيرًا يسد طريق الناس. قال الولد في نفسه: اليوم أعرف من هو أفضل الساحر أم الراهب. ثم أخذ الحجر وقال: اللهم إن كان أمر الراهب أعز إليك من أمر الساحر فاقتل هذا الحيوان حتى يمر الناس. ثم رمى الحيوان فقتله وذهب الناس في طريقهم. فذهب الغلام إلى الراهب وأخبره بما حدث. فقال له الراهب: يا بني ، أنت اليوم أفضل مني وستكونين مبللة ، فإذا كنت تبتلى فلا تشير إليّ.
{وَشَفَى الَّذِي بَعْنِ اللَّهِ الأَعْمَى وَالْبُصْصَ وَشَفَى النَّاسِ مِنْ كُلِّ دَاءٍ. فسمع به أحد الملوك الجالسين ففقد بصره. فجمع الكثير من الهدايا وسلمها للصبي وقال له: أعطيك كل هذا التوجيه إذا شفيتني. فأجاب الغلام: إني لا أشفي أحداً إلا الله تعالى يشفي. إذا كنت تؤمن بالله ، تصلي إلى الله فيشفيك. فآمنت ممرضة الملك وشفاه الله القدير.
{فذهب رئيس المجلس وجلس بجانب الملك وهو جالس قبل أن يفقد بصره. فقال له الملك: من يُعيد بصرك؟ فغضب الملك وقال: لك رب آخر مني فقال المؤمن بغير تردد: ربي وربك الله. فتمرد الملك وأمره بتعذيبه. استمروا في تعذيبه حتى عرض للصبي.
{أمر الملك أن يأتى بالصبي ، ثم قال له وخاطبه: يا بني ، لقد بلغ السحر الكثير ، حتى بدأت تشفي الأعمى والبرص وتفعل وتفعل. قال الغلام: إني لا أشفي أحداً إلا أن الله تعالى يشفي. فأمره الملك أن يعذب. فعذبوه حتى أطلع الراهب.
{فأتى الراهب وقال له قاوم دينك. رفض الراهب. وأحضر مشار ووضعه على رأسه ثم قطعه لينقسم إلى نصفين. ثم أحضر صاحب الملك وقيل له: ارجع عن دينك. فابي. فحدث له كراهب. ثم أحضروا الصبي وقيل له: قاوم دينك. لذلك رفض الصبي. فأمر الملك أن يأخذ الصبي إلى قمة الجبل ويعطيه الخيار بين ترك دينه أو رميه من أعلى الجبل.
{فأخذ العسكر الغلام وأخذوه إلى الجبل ، فصلى الغلام إلى ربه: اللهم عف عنهم كما تشاء. إهتز الجبل وسقط الجنود. ورجع الولد الى الملك. فقال: أين من معك؟ قال: كفاهم الله تعالى. فأمر الملك جنوده أن يأخذوا الصبي في سفينة ، ويأخذوه إلى وسط البحر ، ثم يعطيه خيار التخلي عن دينه أو النفي.
{فَأَخَذُوهُ وَصَاحَ الَّذِينَ إِلَى اللَّهِ: اللَّهُ عَفِقُهُمْ مَا شئتَ. فانقلبت السفينة وغرق كل من كان عليها إلا الصبي. ثم رجع إلى الملك. وسأله الملك في ذهول: أين من معك؟ فقال الغلام الذي توكل على الله: كفى بهم الله. ثم قال للملك: لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما أوصيك به. فقال الملك: ما هذا؟ قال الغلام المؤمن: اجمعوا الناس في مكان واحد وشنقوني على الجذع ، ثم خذوا سهماً من جعبتي ، وضع السهم في القوس وقل بسم الله ، أيها الفتى ، ثم أطلق عليّ ، وإذا أنت تفعل ، سوف تقتلني.
{فابتهج الملك بهذا الأمر. أمر الناس على الفور بالتجمع وصلب الصبي أمامهم. ثم سحب سهماً من جعبته ووضع السهم في القوس وقال: بسم الله رب الغلام أطلق عليه النار وضربه وقتله.
{فصرخ الناس: نؤمن بالرب الغلام. فركض إليه أصحاب الملك وقالوا: أرأيت أن ما خفت قد حدث؟ يعتقد الناس.
{فامر الملك ان يحفر حفرة في الارض ويضرم فيها النار. ثم أمر جنوده بإعطاء الناس خيارًا بين التخلي عن الإيمان أو إلقاءهم في النار. ففعل الجنود حتى أتت امرأة مع ولدها خائفين من أن يُلقى بها في النار. أوحى الله للصبي أن يقول لها: يا أمي اصبري ، فأنت في الحق.
قصة أصحاب الأخدود من القرآن الكريم

‫0 تعليق

اترك تعليقاً