ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يرتفع فيها صوت الحكمة وعجلة العدل في تعامل السعودية مع قضايا كثيرة ، ملتهبة وغير محسومة. أقاصي الأرض ، أو الدنيا ، تعلق بالحكمة ، فتصبح مثل قلادة لا تطأ الأرض أو تشوه السماء ، فلا تجرؤ على تقويض سمعة البلد النبيل ، ولا يمكنك الارتقاء إلى تصميم الرجال الذين تعهدوا بالتضحية بالبلد.
قالتها السعودية بالأمس وستكررها غدا وبعد غد ، إذا كانت تدرك جيدا أن الأرض التي اختارها الله تعالى للحرمين الشريفين ستبقى دائما رمالا مقدسة ، تحت السماء الصافية ، من يدخلها. كان بأمان ، ومن عاش على أرضه كان بأمان ، ومن تركها أراد العودة إليها ، ومن ابتعد عنها ، كان هناك أمل في الوصول إليها. السعودية هي التي قالت أمس على لسان ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان إن صدى الحكمة هو المنطق وقوة العمل خيار للأجيال القادمة.
السعودية هي التي تدرك جيدًا أن أتباع الظلام يرفضون احتضان إخوانها ، فيطلقون العنان للفوضى في الفضاء الإعلامي الوهمي ، ويكذبون بعد الكذب ، حتى لا تنجح حيلهم ولا تنفع. يقوضون قوة الحقيقة. قالها الأمير محمد بن سلمان بثقة الناس وبكذب الرجل وخلفه من الرجال ، لأن الحكمة باقية ، والعدل يسود ، وطريق الحق واضح ، والبقاء للحكيم لا “للفظاظة”. . ستنتشر الحكمة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية حتى يتكاثر ضوء مصابيحها وتتحول رمالها الصفراء إلى خضراء خصبة. يأكل الجياع منها في أقاصي الأرض ، ويشبع منها من يأتون إليها ، والغائبون ، والذين تنحرف بصيرتهم عن طريق البر يحيطون بقوتها. العودة إلى الحقيقة فضيلة وسلاح الحكمة موثوق. هذه الأرض التي لا يشكك أحد في مكانتها وتراثها وطبيعة رجالها وقوة بنيتها وقوة شبابها ، لأنها بيت الحكمة وأرض الحرمين. العطاء هو روح الحكمة حسب صحيفة عكاظ.