المراهقة هي الفترة التي تسبق سن البلوغ في حياة الطفل ، أو الفترة التي تبدأ فيها علامات البلوغ في الظهور.
ما الذي يتغير في طفلك عندما يبدأ سن البلوغ؟
أولا – التغيرات الجسدية:
من ظهور علامات البلوغ الجسدية عند الأنثى ، مثل تضخم الثدي وبدء الدورة الشهرية ، صوت أجش عند الذكر ، زيادة في كتلة العضلات ، تغير في رائحة الجسم ، وظهور العانة وتحت الإبط الشعر في كلا الجنسين.
في هذه المرحلة ، يجب على الوالدين الجلوس مع الطفل وشرح أسباب هذه التغييرات وأنها طبيعية وضرورية ، كما يجب على الوالدين تشجيع التغذية السليمة والتمارين الرياضية.
ثانيًا – التغيرات العاطفية:
في هذه المرحلة يكون الطفل بين عمرين مختلفين في طريقة تعامله مع الحياة ، والمراهق في هذه المرحلة يجد نفسه مرتبكًا بين الرغبة في ممارسة طفولته والشعور بالمسؤولية الذي يأتي من سن البلوغ.
في هذه المرحلة يكون الطفل مضطربًا عاطفيًا ويتأرجح بسرعة بين الفرح والحزن أو الغضب.
يمكن أن يشعر المراهق أيضًا بالشعور بالتفوق أو على العكس من ذلك الشعور بالنقص.
يمكن أن تثير الرغبة الجنسية والتفكير الجنسي الشعور بالذنب لدى كلا الجنسين.
في هذه المرحلة ، يجب على الوالدين شرح هذه التغيرات العاطفية للمراهق ، وتشجيعه على ممارسة الرياضة ، لأن التمارين الرياضية تزيد من المواد المعززة للمزاج في الدماغ.
الاستماع إليهم وتشجيعهم على الحديث دون الحكم عليهم أو أفعالهم عندما لا يكونون مستعدين لاتخاذ تلك القرارات.
شجعهم على القيام بالأنشطة التي تساعدهم على التخلص من المشاعر السلبية.
ثالثاً – التغيرات السلوكية:
الشعور بالاستقلالية يجعل المراهق يتحدى بشكل مباشر أو غير مباشر قوانين الوالدين ويجرب أشياء جديدة قد تكون ممنوعة.
الكذب هو أيضًا سلوك شائع بين المراهقين.
أفضل طريقة لتجنب سلبيات هذه التغييرات هي كسب ثقة ابنك المراهق من خلال تشجيع الحوار وشرح هذه التغييرات. أقنع طفلك أنك تحبه لما هو عليه ولا داعي لأن يقوم بأدوار أو يقوم بأفعال لا تعبر عنه وعن شخصيته لمجرد إرضاء الآخرين.
رابعاً – التدخين والتعاطي:
أبرز دافع للمراهق لبدء التدخين أو تعاطي الكحول أو تعاطي المخدرات هو الأصدقاء والجو الذي يصاحب وجودهم المشترك ، وأيضًا دوافع أخرى ، مثل الاندفاع الناتج عن الشعور بالاستقلالية والرغبة في تجربة أشياء جديدة ، ووجود مدخن أو متعاطي مخدرات في الأسرة ، وهو نموذج يحتذى به لهذا المراهق ، تدني احترام الذات ومحاولة استخدام هذه المواد هي شكل من أشكال زيادة الثقة بالنفس والشعور بالراحة ، وفي النهاية سهولة الحصول عليها كل هذه العوامل يمكن أن تدفع المراهقين إلى التدخين أو تعاطي المخدرات.
يُطلب من الآباء مراقبة المراهق باستمرار وملاحظة التغييرات في السلوك مثل قلة النوم أو زيادة النوم وضعف الشهية وتقلبات مزاجية حادة وضعف الأداء الأكاديمي. بناء الثقة في المراهق أمر ضروري ، فحاول اكتشاف المشاكل التي يعاني منها حاليًا واطلب العلاج من تعاطي المخدرات.
خامساً – التحديات الأكاديمية:
في هذه المرحلة ، يواجه المراهق ضغوطًا نفسية خاصة في المرحلة الثانوية ، لأنها مرحلة حاسمة ومطلوبة من المراهق عالي الأداء ، مما ينعكس على مزاجه وثقته بنفسه.
شجع المراهق في هذه المرحلة على تطلعاته للكلية التي يريد الالتحاق بها. عزز ثقته. لا تضغط عليه كثيرًا لتحسين أدائه الأكاديمي. ناقش موضوع أدائه الأكاديمي وهل يحتاج إلى تحسين.
سادساً- المشاكل النفسية:
أكثر من 50٪ من المصابين بمرض عقلي تبدأ الأعراض في الظهور في مرحلة المراهقة ، حيث يمكن أن تحمل هذه المرحلة لب المرض النفسي ، وأهمها الاكتئاب ، والذي يتجلى في تغيرات في المزاج والشهية وقلة الشهية. يمكن أن يؤدي الإجهاد الناتج عن المراهقة أيضًا إلى ظهور أعراض القلق العام.
في هذه المرحلة ، يجب التمييز بين التقلبات المزاجية الناتجة عن المراهقة والتقلبات الناتجة عن المرض العقلي. قد يكون التمييز صعبًا على الوالدين ، لذلك يجب استشارة الخبراء إذا كانت هذه التقلبات تؤثر بشكل واضح على حياة المراهق ومن حوله. له.
تشجيع أسلوب الحياة الصحي ، بما في ذلك الأكل الصحي وممارسة الرياضة ، ومراقبة المراهق خارج المنزل وسؤال من حوله عن سلوكه وما إذا كان يعاني من أي مشاكل ، والحوار والصدق بين الوالدين والمراهق كلها عوامل يمكن أن تمنع المراهق من المعاناة ويمكن أن يقيوه من المرض العقلي.
سابعا – الانترنت:
يعد إدمان الإنترنت أحد المشكلات التي يمكن أن يواجهها المراهقون ويمكن أن يرتبط بضعف التواصل الاجتماعي أو قلة الأصدقاء أو ضعف النتائج الأكاديمية.
لحل هذه المشكلة ، لا تفترض دائمًا أن طفلك مدمن على الإنترنت لمجرد أنه يقضي الكثير من الوقت عليه. يمكنه أداء جميع الواجبات المطلوبة منه ولا يتأثر أكاديميًا أو اجتماعيًا.
ناقش الأمر معه ولا تستمر في دور الوصاية المطلق ، مثل التحكم في محتوى ما يمارسه على الإنترنت ، فقد يؤدي ذلك إلى كسر الثقة بينكما.
حاول إيجاد الأنشطة التي يشارك فيها المراهق لتقليل وقته على الإنترنت.
www.mumjunction.com