في آسيا كل شيء وارد

مع الأردن يلعب المحترف الوحيد في نادٍ قبرصي مع منتخب أسترالي ، وأحد ممثلي آسيا في كأس العالم الماضية وحامل اللقب القاري الحالي ، وفي تشكيلته الأساسية عشرة محترفين في الأندية الأوروبية الكبرى خارج 11 ، التوقعات بالتأكيد سيكون لصالح الأسترالي ، رغم أن النشامي قد تغلب على خصمهم مرتين من قبل ، لكننا نتحدث عن الاختلافات في القدرات والتاريخ والخبرة والاحتراف ، وكلها كانت معدومة في الشمال عندما سجل أنس بني ياسين رأسية رائعة. في الدقيقة 26 واحتجزه زملاؤه حتى صافرة النهاية ، عندما أعلنوا أن أستراليا ليست البعبع الذي كانت عليه في السابق ، خاصة بعد اعتزال الهداف التاريخي تيم كاهيل.

اختلف البعض في وصف الانتصار الأردني بـ “المفاجأة” ، وقال إن العرب كانوا قادرين على محاربة عمالقة آسيا ، فيما وصف البعض النصر بأنه المفاجأة الأولى لدول آسيا ، وأنا أتفق مع الوصف الأول. لأن التاريخ يقول أن هذين الفريقين واجهوا بعضهما البعض أربع مرات في تصفيات كأس العالم 2014 و 2018 ، وفاز كل منهما مرتين ، وإن كان ذلك بنتائج مختلفة. عاد الأردن بهدفين ليخسر بخمسة أهداف ، لذا لا مجال لوصف فوز الأردن على أرض الإمارات بالمفاجأة ، لكن المفاجأة كانت عزيمة الأردنيين لأكثر من ساعة وعلى رأسهم الحارس العملاق عامر الشافعي ، دون تشتيت انتباه المدافعين ، ولو للحظات فقط ، مما يسمح لخصومهم بتسجيل هدف التعادل.

وحظي فوز الأردن بالتمتع طوال البطولة ، خاصة بعد الأداء الفلسطيني الرائع أمام سوريا. وأكدت نتائج اليوم الثاني ما قلته سابقا ، أن المجموعة الثانية هي الأقوى في البطولة ومن الصعب جدا التكهن بهوية قائدها ومن سيتأهل للدور الثاني.

تثبت البطولة الحالية أنه لا يوجد شيء كبير في عالم كرة القدم وأن كل شيء موجود فيه ، وأولئك الذين توقعوا أن تكون الهند بمثابة حصالة للمجموعة الأولى وجدوا أنفسهم قادة بامتياز وجدارة.

مصطفى آغا

‫0 تعليق

اترك تعليقاً