العزلة الاجتماعية التي يعيشها المقيمون في دور رعاية المسنين هي موت بطيء يكسر أرواحهم من الداخل قبل أن يدمر حواسهم ، ورغم المحاولات الإنسانية للقائمين على هذه المنازل لإحياء حياتهم إلا أن مشاعرهم تظل معلقة. في الماضي الجميل ، عاشوا غارقين في الذكريات وفقدوا الأمل ، خاصة من هجرهم أقاربهم ، إما بسبب الصحة أو عدم القدرة على رعايتهم ، وما هو أسوأ من التبرير هنا هو هجر الأب الذي انحنى. كانت ظهره لحياتنا متساوية.
من بين عشرات المقاطع التي ملأت موقع يوتيوب ، كان أكثر المقاطع تأثيرا لرجل سعودي كفيف مسن يعيش في دار لرعاية المسنين في منطقة السيحات (شرق المملكة العربية السعودية) وهو يبتلع ألمه ويرسل رسالة لطيفة تفيض بالحنان. الأبوة لابنته ، حيث قال: “لصديقي العزيز ، ابنتي ، تحية طيبة … مليئة بالورود والحنان.” ومع ذلك في صباح جميل ، هواء نقي ويوم مليء بالبهجة والسرور ، أبعث إليكم بهذه الرسالة التي تحمل في طياتها أسمى معاني الحب والإخلاص.
كتبت لك كتاب رغبتي .. كتبت الخط وتدفقت الدروس .. على الوجوه رش بعد رش .. كنا في الاجتماع مثل ثريا وفصلنا الزمن عن بنات نعشتي هذه الرسالة البليغة ، شيخوخة وجهها وهي تتغلب على جراحها قد تصل حتى بعد فترة إلى كل من أهمل حقوق والديهم.
والجدير بالذكر أن المقطع جاء من تقرير القناة الأولى على التلفزيون السعودي ، والذي غطى جوانب الحياة في دار لرعاية المسنين في سيهات ، بحسب صحيفة البيان.
https://www.youtube.com/watch؟v=iSvtZtGOp_g[embedded content]