كان هناك جدل كبير على مر السنين حول موقع الكعبة المشرفة على سطح الأرض ، وتدور الجدل حول ما إذا كان موقع هذا المكان المقدس لدى المسلمين يحقق ما يعرف بالنسب الذهبية أم النسبة الإلهية ، وهي النسبة التي يمكن رؤيتها في جسم الإنسان وفي مختلف النباتات والكائنات الحية ، بالإضافة إلى اعتمادها من قبل الإنسان في المباني التاريخية واللوحات الفنية التي يعود تاريخها إلى مئات السنين.
لتبسيط فكرة المقطع الذهبي ، دعنا نتخيل أن لدينا خطًا مستقيمًا بطول ثابت ونريد تقسيمه إلى جزء كبير وجزء صغير. الصغير يساوي الرقم 1.618 ، يتم الوصول إلى النسبة الذهبية بين الأجزاء الكبيرة والصغيرة.
منذ القدم وجد المهندسون المعماريون والفنانون والمهندسون هذه النسبة لتقديم أفضل درجة من التناظر والجمال ، لذلك تم استخدامها في الأهرامات المصرية ومبنى “البارثينون” الذي بناه الإغريق قبل 2500 عام. ولا يزال موجودًا في المباني الحديثة مثل مقر البنتاغون.
بالعودة إلى موقع الكعبة ، يقول المسلمون إن هناك معجزة إلهية في اختيار موقع الكعبة لتحقيق النسبة الذهبية أو النسبة الإلهية وفقًا لوجود هذه النسبة في الإنسان والمخلوقات الأخرى ، بينما يعتبرونه مؤشرا على وجود خالق واحد للكون.
والحصول على مواقع الكعبة لتتناسب مع هذه النسبة أمر سهل للغاية هذه الأيام ، خاصة مع توفر أدوات قياس دقيقة مثل تلك التي يوفرها برنامج Google Earth. يظهر هذا في الفيديو التالي.
ويظهر الفيديو قياس المسافة بين الكعبة والقطب الجنوبي وهي 12361.17 كم ، وقياس المسافة بين الكعبة والقطب الشمالي 7639.50 كم. وعند قسمة الرقم الأول على الثاني تكون النتيجة 1.618 وهي النسبة الذهبية بالضبط ، ويمكن لأي شخص تجربة عملية القياس هذه وستكون النتيجة دائمًا 1.6 وهي النسبة الذهبية ، بحسب سكاي نيوز عربية.
ولكن ماذا عن موقع الكعبة بالنسبة لخطوط الشرق والغرب؟ في تطبيق Google Earth ، لا يمكن إجراء قياس سابق ويتطلب القياس خريطة مسطحة.
يمكن لأي شخص الحصول على خريطة دقيقة ومسطحة للكرة الأرضية ، مثل خرائط وكالة ناسا ، وتطبيق النسبة الذهبية على خط الطول وخط العرض للخريطة. يتم تطبيق النسبة الذهبية بقسمة طول الخريطة على 1.618 ونفس الإجراء على عرض الخريطة.
عند تقسيم الخريطة أفقياً إلى جزأين حسب النسبة الذهبية ، يمر الخط الذي يقسم الخريطة من مكة المكرمة ، وعند تقسيم الخريطة رأسياً إلى جزأين حسب النسبة الذهبية يتقاطع الخط الذي يقسم الخريطة مع السطر السابق في موقع مدينة مكة المكرمة كما هو موضح بالخريطة التالية بطول (5400 بكسل) وعرض (2700 بكسل).
وبالتالي فإن موقع الكعبة المشرفة هو الوحيد على الكرة الأرضية الذي يحقق النسبة الذهبية في الطول والعرض كما تقاس بالأدوات العلمية الحديثة.
https://www.youtube.com/watch؟v=9aFkKLKHAu8[embedded content]