أعلن الحرس الثوري الإيراني ، الأحد ، عن فتح فروع جديدة مهمتها مواجهة فيروس كورونا الذي انتشر بقوة في البلاد. يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تواجه فيه طهران انتقادات لتعاملها مع الأزمة ، وصمت المسؤولين عن الحالات ، وعدم التعاون بشكل سليم مع منظمة الصحة العالمية لمنع انتشارها.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن مضمون البيان ومؤتمر صحفي أعلن فيه عن إنشاء المقر الجديد ، والذي جاء بعد اتصال هاتفي بين قائد الحرس الثوري ووزير الصحة الإيراني.
وقال العميد بالحرس الثوري أحمد عبد الله إنه تم وضع خطط لتحديد ما بين 2000 و 5000 سرير في طهران و 1000 سرير في محافظة جيلان ومستشفيات متنقلة في مدن قم ورشت وكاشان وجوليستانس.
وأشار بيان الحرس الثوري إلى أن الحرس الثوري سيؤسس فروعا لمكافحة فيروس كورونا ستلحق بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية وستعمل أيضا في عدد من الجامعات والمؤسسات الصحية.
تثير حملة القمع التي يشنها الحرس الثوري ، بحسب موقع الحرة على الإنترنت ، مخاوف بين الإيرانيين بشأن المزيد من الشركات والاحتكارات الغامضة التي تهدد جهود البلاد لمكافحة المرض.
وبعث وزير الصحة سعيد نمكي برسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني يشكو فيها من احتكار الجماعات للأقنعة والأودية المضادة لفيروس كورونا.
وقال في رسالته إن بعض هذه الجماعات تستفيد من تخزين هذه الأقنعة في المستودعات وتهريبها للخارج.
وقال نمكي في الخطاب إنه تم استلام مليون كمامة فقط بعد 10 أيام من تفشي المرض ، بينما لا يعرف مكان تخزين البقية ، مضيفًا أن الأقنعة تباع بأسعار مرتفعة في الأسواق.
وأعلنت الحكومة الإيرانية تسجيل 52 حالة وفاة ونحو 593 إصابة بالفيروس ، فيما أكدت وسائل إعلام إيرانية أن الأعداد أعلى بكثير وأن حصيلة الوفيات وصلت إلى 361 حالة.
وانتقدت منظمات دولية ومحلية بشدة النظام الإيراني لتعامله مع الأزمة وكيف ساهمت السرية وانعدام الشفافية في انتشار المرض بين المواطنين.