يعتبر الكولاجين من أهم المكونات الموجودة في جلد وأنسجة معظم الكائنات الحية ، ويتكون من مجموعة من الأحماض الأمينية ، وهي نوع من البروتينات وموجودة في الجسم بكميات كبيرة.
يتم إنتاجه داخل الجسم من خلال عملية يتم فيها الجمع بين جميع الأحماض الأمينية التي يتم الحصول عليها من الأطعمة الغنية بالبروتين.
تلعب هذه المادة دورًا مهمًا في تجديد خلايا الجلد ، حيث تعمل على تكوين مجموعة من الخلايا في الطبقات الداخلية من الجلد بهدف استبدال الخلايا التالفة بخلايا جديدة أو تكوين خلايا جديدة تمامًا.
يدخل في تركيب معظم الأنسجة والعضلات والجلد والغضاريف والأربطة ، بحيث يشكل 30٪ من بروتينات الجسم ، و 75٪ من الجلد بشكل عام ، و 30٪ من الوجه.
على الرغم من وفرة هذه المادة في جسم الإنسان ، إلا أنها تتناقص تدريجياً مع تقدم العمر في الجسم ، مما قد يتسبب في ظهور التجاعيد وبعض علامات الشيخوخة.
كما يؤثر نقصه سلبًا على صحة العظام والغضاريف والأربطة ، مما يقلل من مرونة الجسم وقدرته على التعافي بشكل أسرع في حالة الإصابة.
أسباب نقص الكولاجين
هناك عدة أسباب تفسر قلة إنتاج هذه المادة في الجسم ، أولها الأسباب البيولوجية لتقدم العمر ، فعند بلوغ سن الخامسة والعشرين ينخفض إنتاجها داخل الجسم بنسبة 1.5٪ سنويًا.
وهناك أسباب أخرى تتعلق بالبيئة البشرية مثل تلوث الهواء الناتج عن الدخان أو الغبار أو عوادم المصانع أو التعرض لأشعة الشمس الضارة وما إلى ذلك.
يضاف ذلك إلى بعض عادات الأكل السيئة ، مثل الإفراط في تناول السكريات أو الكربوهيدرات ، أو التدخين والكحول أو المنبهات ، بالإضافة إلى عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
علامات نقص الكولاجين في الجسم.
هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تعبر عن نقص الكولاجين في الجسم ، مثل انخفاض ضغط الدم ، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الدم لا يتوزع بانتظام في الجسم مما يسبب الشعور بالدوخة والتعب.
آلام المفاصل والعضلات ، نتيجة لضعف الغشاء المحيط بالمفاصل ، لأنه يعتمد على الكولاجين في تكوينه الأساسي ، بالإضافة إلى ضعف الترابط بين المفاصل والأربطة.
ضعف بصيلات الشعر ، مما يؤدي إلى تساقط الشعر الشديد ، وكذلك بعض المشاكل التي يمكن أن تؤثر على لثة الأسنان ، وكذلك ظهور التجاعيد في وقت مبكر.
فوائد الكولاجين للبشرة
كما ذكرنا سابقًا ، يوجد 30٪ من كولاجين الجسم في الوجه ، لذا فإن نقصه يؤثر بشكل مباشر على الجلد ، حيث يفقد نضارته ويبدأ ظهور التجاعيد والخطوط شيئًا فشيئًا على الوجه.
لهذا السبب ، تعتمد العديد من مستحضرات التجميل اليوم بشكل أساسي على تزويد الجلد ببعض الكولاجين لتعويض ما يفقده تدريجياً من أجل تقليل الآثار الجانبية لقلة إنتاجه على المدى الطويل.
هناك نوعان من مستحضرات التجميل ، الأول هو مضاد للتجاعيد ويستخدم من سن 25 إلى 30 سنة لأنه يعمل على تعويض نقص هذه المادة لمنع ظهور أولى علامات الشيخوخة.
النوع الآخر هو علاج التجاعيد ، ويستخدم هذا المنتج من سن الأربعين أو الخامسة والأربعين ، من أجل علاج ظهور التجاعيد وخطوط التعبير التي تظهر على الوجه.
تتم هذه المستحضرات عن طريق استخلاص هذه المادة من الأسماك أو الحيوانات بشكل عام ، لذلك فهي طبيعية وآمنة للجلد ولا تسبب أي ضرر طويل الأمد.
فوائد حبوب الكولاجين وكيفية استخدامها
تستخدم بعض النساء مكملات الكولاجين للحصول على نتائج أكثر فعالية حيث أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على بعض النساء في عام 2014 أن تناول هذه المكملات يزيد من مرونة البشرة ونضارتها ونعومتها.
يوصى دائمًا بتناول هذه المكملات بعد الوجبات لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات حتى لا تتأثر بأحماض المعدة ويسهل امتصاصها من قبل الجسم ، بجرعة لا تزيد عن قرصين مع كوب من الماء في الليل.
يجب الاستمرار في تناول هذه المكملات لمدة شهرين على الأقل ولمدة 4 أشهر كحد أقصى لإظهار نتائج فعالة ، ويجب الحرص على عدم تناول الطعام فورًا بعد تناول الحبوب حتى لا تتحلل المادة الفعالة أثناء الهضم مع الطعام.
لهذه الحبوب فوائد عديدة ، أولها كما ذكرنا إعطاء النضارة والمرونة للبشرة ، وعلاج آثار حب الشباب والجروح ، بالإضافة إلى تأثيرها القوي على الشعر من حيث النعومة واللمعان. وتعزيز النمو.
يجدد خلايا الجلد ويحارب الالتهابات ، كما أنه ينشط الدورة الدموية في الجسم ويقلل من ظهور علامات التمدد على الجلد.
الفوائد الطبية لحبوب الكولاجين.
بالإضافة إلى فوائد هذه المكملات الغذائية للبشرة والبشرة بشكل عام ، فهي تعمل بشكل فعال على تخفيف آلام المفاصل ومحاربة هشاشة العظام ، كما تعمل على تقوية جميع عضلات الجسم.
كما أن لها قدرة كبيرة على تحسين عمليات الجهاز الهضمي وتعمل على تقليل الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين عن طريق إعطاء أوردة الدم القوة والمرونة.
وله دور مهم في عملية التئام الجروح بأنواعها ، مثل الجروح المزمنة ، والجرح الناتج عن حروق من الدرجة الثانية ، وما إلى ذلك ، ولكن يجب تجنبه في حروق الدرجة الثالثة.
مصادر الكولاجين الطبيعية
هناك بعض النساء اللواتي يخشين تناول المكملات الغذائية أو الحقن ، وقد يحصلن على نفس الفائدة من تناول مصادر الغذاء التي تنتج الكولاجين في الجسم.
قد تحصل جميع الخضروات والفواكه التي تحتوي على فيتامين ج ، مثل البرتقال والليمون والفلفل الأخضر والكيوي والبروكلي ، على نفس فائدة هذه المكملات.
كما توجد أنواع من الأطعمة التي تحتوي على حمض الهيالورونيك الذي يعمل على رفع مستوى الكولاجين في الجسم مثل منتجات الصويا.
الخوخ والتوت لاحتوائهما على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة التي تؤخر ظهور علامات الشيخوخة.
يمكن أيضًا استخدام بذور الكتان والسمسم في تحضير الطعام وتناول أنواع مختلفة من الأسماك مثل التونة والسلمون للحصول على ما يكفي من أوميغا 3.
من الأطعمة الغنية بالجليسين والبرولين ، وهما نوعان من الأحماض الأمينية المشاركة في تكوين الكولاجين ، البيض ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة والمكسرات.
نصائح عامة للعناية بالبشرة
الالتزام بتطبيق روتين يومي يتضمن لوشن ينظف البشرة ويرطبها من خلال كريمات الترطيب والزيوت ولا تنسي تطبيق الكريمات الغنية بالكولاجين خاصة في الروتين الليلي.
اغسل يديك جيدًا قبل البدء في عملية تنظيف البشرة.
استخدمي الماء البارد أو الفاتر بدلًا من الماء الساخن أثناء تنظيف وجهك.
قبل استخدام منتجات الجلد الطبية أو التجميلية ، يجب أولاً إجراء اختبار الحساسية للتأكد من عدم حدوث أي تلف للجلد مثل التهيج أو الاحمرار بعد الاستخدام.
ضرورة وضع واقي من الشمس يوميًا ، حتى لو لم تغادري المنزل ، لحماية البشرة من الأشعة الضارة بشكل عام ومن الحرارة أيضًا.
يجب أن تحصل على كمية كافية من فيتامين د يوميًا عن طريق تعريض نفسك لأشعة الشمس بين الساعة 8 و 10 صباحًا أو ما بين الساعة 4 و 5 بعد الظهر.
واجبات مهمة للحفاظ على البشرة.
تأكد من حصولك على ثماني ساعات على الأقل من النوم يوميًا في الليل حتى يتسنى لخلايا جلدك التجدد.
شرب الكثير من الماء ، لا تقل عن اثنين ولا تزيد عن ثلاثة لترات في اليوم ، لتحقيق أفضل درجة من الترطيب الداخلي للجسم والبشرة.
اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا لا يحتوي على السكريات المصنعة ويعتمد بشكل أساسي على الخضار والفواكه والبروتينات وبعض الكربوهيدرات.
الإقلاع عن التدخين الذي يعمل على تكسير الكولاجين في الجلد وبالتالي تقليل مرونة البشرة ونضارتها ، بالإضافة إلى عدم الإفراط في تناول المنشطات أو الكافيين واستبدالها بأعشاب مثل النعناع.
ممارسة الرياضة يوميًا لمدة نصف ساعة على الأقل أو المشي لنفس الفترة ، بالإضافة إلى ممارسة التأمل واليوغا.
يعد الحفاظ على الصحة النفسية من أهم العوامل في الحفاظ على صحة جيدة وتأخير ظهور علامات الشيخوخة ، لذلك يجب تجنب مشاعر القلق والخوف والندم والمشاعر السلبية الأخرى.
من الضروري دائمًا الخضوع للفحوصات الطبية للتأكد من مستويات الفيتامينات والمركبات والمعادن في الجسم التي تعمل على زيادة نضارة وشباب البشرة ، تحت إشراف طبيب مختص.