أجرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية مقارنة بين مجالات الاستثمار السعودي ونظيراتها القطرية ، مما أعطى العالم مؤشرات واضحة على تركيز السعودية على العديد من المؤسسات التقنية والتكنولوجية في العالم بما يخدم تنمية الصناعات الإنسانية بشكل عام. يحتاج. وذكرت الصحيفة البريطانية: صندوق الثروة السيادي القطري يراهن من خلاله على عدد من الصناعات الترفيهية التي – بلا شك لديها جمهور واسع – لكنها لا تمثل قيمة كبيرة على مستوى المنفعة الإنسانية.
وفي الوقت الذي تستهدف فيه الدوحة أندية كرة القدم في بطولات الدوري الدولية ، تعتقد المملكة أن شركات التكنولوجيا العملاقة لا تزال رهانًا كبيرًا يستحق ضخ استثمارات سعودية ضخمة ، كما كان واضحًا خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة العام الماضي. يمشي. كانت زيارة ولي العهد إلى وادي السيليكون في أمريكا ولقائه مع كبار مصنعي التكنولوجيا وقادة شركات آبل وجوجل وفيسبوك وآخرين بمثابة إعلان عن نية المملكة العربية السعودية في الانتقال إلى تقنية لا تستطيع رؤيتها. فقط كمكاسب مادية ، ولكن كفرصة واسعة للتحول الاجتماعي الذي يواكب العصر. من استثمار بقيمة 45 مليار دولار في صندوق Vision’s Softbank إلى رهان بقيمة 2 مليار دولار على Tesla و 3.5 مليار دولار على Uber ، يتطلع السعوديون إلى الشراكة مع Silicon Valley لزرع بذور اقتصاد المعرفة السعودي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع الجديد كمستثمر تقني عالمي نشط يتماشى مع الصورة الشابة والرائعة التي يفضلها محمد بن سلمان ، وأن تدفق الأموال على التكنولوجيا يحظى بشعبية خاصة وأن الشباب السعوديين الذين يشكلون غالبية سكان المملكة هم من كبار مستهلكي الخدمات الرقمية. ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن إحصائيات لمستشار تقني أن السعوديين ينزلون مقاطع فيديو على موقع يوتيوب أكثر بثلاث مرات من المستخدم الأمريكي العادي ، وأن بعض مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر أصبحت مهمة للغاية للشعب السعودي في السنوات الأخيرة. وركزت الورقة على جهود المملكة لتحويل نفسها إلى مركز تكنولوجي في الشرق الأوسط ، مثلما أصبحت الإمارات ذات يوم مركزًا ماليًا ضخمًا ، مشيرة إلى أن المملكة تسير على هذا الطريق بقوة واضحة.