غُصنٌ رضيعٌ مستحيل / بقلم / وليد العايش

فرع الطفل المستحيل
ما زلت حيا
نسج بقايا الحياة ، ضحكة الذاكرة
الربيع لن يأتي هذا العام
بعيدًا عن المضاربين بألمي
لوح بيده الخشبيتين ثم غادر
سقطت ذاكرتي في عوالم من العار والمرارة …

أتمنى لو كانت هنا ، حبيبتي الشقراء
جاء الشتاء ليقدسني
لا يهتم بجسدي المتعب من الرؤية
جاء من وراء قضبان الولادة
أي مدفأة ، تقودني
شيء حنين أو بقايا قفص النار مستحيل
كان الجميع هنا ، الجدول يظهر ذلك
لكنها تبدو مثلجة فاخرة ، تلك الوسادة
اين انت يا عرش
على شاطئ الرحيل ورغبتي …
كيف اخترت الجريدة السوداء؟
لا يحتوي على أي أخبار
من سحابة كرة لولبية حمراء
عندما أضع حلمي
كنت طفلا وكان صغيرا
على الغصن الذي ينزف سيفه
كصباح غريب …
ثم تبكي … كما يبكي قلبي بهدوء
احتضان بقايا البلوط الأبدي
عالق بين التراب وجثة حلمي
ما زلت أتذكر ما قاله جدي
في وقت تموت فيه الأحلام قبل أن تولد
طفل يبكي دون أن يرى النور
والطيور تذهب بعيدا ، ولا تعود أبدا
ثم يصبح الموت مستحيلا
ما زلت حيا
وقليلا على قيد الحياة
قرأت في السماء أن الربيع قادم …
وليد عبد الرحمن العايش
4/12/2018

شارك بموضوع

شاهد أيضا

‫0 تعليق

اترك تعليقاً