أكد علماء بريطانيون من مؤسسة الصحة الوطنية في جلاسكو أن الوشم يؤدي إلى تثبيط جهاز المناعة والتهاب مزمن للعضلات ، مما يصعب التخلص من آثاره الكارثية على الصحة.
وقال الدكتور ويليام ويلسون: “لا يمكننا حتى الآن الحديث عن علاقة مباشرة بين الوشم والالتهابات ، إلا أنهما ظهرتا في معظم الحالات في نفس المكان الذي رسم فيه الوشم ، ولا توجد أسباب أخرى لهذا المرض غير الوشم”. “
ووفقًا لتقرير نشره علماء بريطانيون في مجلة “BMJ Case Reports” ، فقد اكتشف العلماء الفرنسيون أيضًا خلايا مناعية يمكنها نقل جزيئات من حبر الوشم إلى العقد الليمفاوية وأجزاء أخرى من الجسم ، حيث تسبب الالتهاب وتساهم في تطور السرطان.
كشف ويلسون وزملاؤه عن مثال مهم لتفاعل جهاز المناعة مع الوشم عندما فحصوا تاريخ امرأة تبلغ من العمر 31 عامًا من اسكتلندا قررت وضع وشم جديد على ساقها بعد الإعجاب بشمها الأول قبل عدة سنوات. . .
وبعد حوالي أسبوع من الوشم الثاني ، لجأت المرأة إلى الطبيب لمساعدتها في التخلص من الآلام الشديدة في فخذها وركبتها.
وصف لها الأطباء العديد من المسكنات ، لكنها لم تتعافى حتى بعد 9 أشهر. لذلك ، قرر فريق البحث بقيادة ويلسون إجراء دراسة أخرى حول تاريخها الطبي ووجد أنها خضعت لعملية زرع رئة منذ عامين وكانت تتناول أدوية تثبط جهاز المناعة.
سبب ضعف مناعة الفتاة هو الالتهابات المزمنة حول الوشم مما أدى إلى ضعف في الساقين وألم لا يطاق. وصف لها الأطباء العلاج الطبيعي بعد اكتشاف أسباب آلامها الشديدة ، لكنها لم تتألم إلا بعد ثلاث سنوات.
وفي نهاية هذه الدراسة نصح الباحثون كل من يعاني من أعراض نقص المناعة الطبيعي أو بسبب استخدام بعض الأدوية بالامتناع عن رسم الوشم على الجسم ، لأنه سيسبب لهم مضاعفات مرضية لا يمكن تصورها.
المصدر: نوفوستي
خالد زليتو