عزيزتي حواء


بسم الله الرحمن الرحيم


عزيزتي إيفا ، إذا رزقك الله بغريزة الأم ، فسيكون لديك عطاء غير محدود لطفلك ، ستكون شمعة مشتعلة تضيء طريقه وتتمنى له مستقبلًا رائعًا.
لكن هل فكرت في جعل هذا الطفل عالمًا مبدعًا؟
قد تجيب الأم بكلمة واحدة ، “مستحيل” أو “أتمنى ذلك … كيف؟”
أؤكد لك أن الأمر ليس بالمستحيل لأن الله سبحانه وتعالى يرزقك بطفل مثل الورقة البيضاء التي تنقشها ، مثل العجينة اللينة التي تشكلها. إنه أيضًا كائن ذكي جدًا يتمتع بقدرات وميول تحتاج إلى تطوير بالطريقة الصحيحة وهذا ما يحتاجه الطفل داخل الأسرة التي تشبه الرحم الثاني بعد رحم الأم.
نعلم جميعًا أن التعليم هو الوعاء الذي تنتقل فيه ثقافة المجتمع من جيل إلى جيل ، لذلك نحن نهتم بالتربية الدينية والتربية البدنية والتربية الفنية وما إلى ذلك.
لكننا نتغاضى عن أهمية التعليم الإبداعي ، على الرغم من أن الإغريق تناولوا ظاهرة الإبداع لأول مرة ، واعتمدوا على السحر في تفسيرهم حتى طور علماء النفس النظريات لتفسيرها.
ما هو مفهوم التربية الإبداعية؟ من هو الطفل المبدع أو المبتكر؟ ما هي حواجز الابتكار في الأسرة؟ تدور العديد من الأسئلة حول الابتكارات في الأطفال الموجهة إلى د. جيهان محمود جودة ، مدرس علم النفس التربوي ، قسم رياض الأطفال ، معهد الدراسات التربوية ، جامعة القاهرة.

* ما هو مفهوم التربية الإبداعية؟
القدرات الإبداعية موجودة في كل فرد ، ولكن الاختلاف هو في مقدار القدرات التي يمتلكها الفرد لخلق عمل إبداعي.
التعليم الإبداعي هو ببساطة وسيلة لضمان مناخ يطور مهارات الطفل وقدراته الإبداعية.
يعتمد التعليم الإبداعي على تحفيز العقل على التفكير في تسلسل غير مألوف وإيجاد الحلول. يركز هذا النوع من التعليم على تطوير مهارات التفكير التباعدي. وهنا بعض الأمثلة:
تسأل الأم الطفل: ما هي الاستخدامات المختلفة لهذه الورقة؟
ماذا تفعل عندما تطير مع الطيور وتغرد معهم؟
لماذا تريدنا أن نعيش في وسط النهر؟
يقدم قصة طفل بلا نهاية ويجب أن تنتهي.
دع الطفل يحل مشكلة تتعلق بألعابه لتنمية مهاراته في حل المشكلات.
وبينما كان يسير في الشارع ، تتحدث إليه والدته وتركز على التفاصيل التي تجعله يلاحظ ويفكر.
تترك الأم المجال مفتوحًا للطفل وتتلقى ردوده العديدة مع التعزيز الإيجابي الذي يعزز احترام الذات.

* قد تتساءل الأم ، هل الإبداع يقتصر على طفل شديد الذكاء؟
ود. جيهان تعظ: أظهرت الدراسات أن الزيادة في درجة الذكاء لا يتبعها بالضرورة زيادة في القدرات الإبداعية ، وأن الخالق يحتاج إلى قدر معتدل من الذكاء ، لكن في رأيي ، نحتاج إلى أم ذكية للغاية تخلق تعتبر البيئة المناسبة لتنمية قدرات الطفل الإبداعية ، خاصة في الفئة العمرية من 3-5 رحلة مرحلة مهمة للغاية.
كيف تضمن الأم مناخًا إبداعيًا جيدًا للطفل؟
يتألف ضمان مناخ إبداعي مناسب من جزأين: تهيئة المناخ الخارجي المتمثل في الجو المحيط بالطفل وحاجته لأسرة هادئة ومستقرة ، وتهيئة المناخ الداخلي الذي يرتبط ببعض خصائصه. الطفل مثل الفضول والفضول وروح المغامرة والتحدي ، لذلك يجب على الأم استخدام صفاتها الشخصية لتنمية قدراتها الإبداعية من خلال الأنشطة والألعاب.
* من هو الطفل المبدع؟
الطفل هو الذي يمتلك القدرة على التعبير عن نفسه بحرية مما يسمح له باكتشاف المشاكل والمواقف الغامضة من خلال تقديم أكبر عدد من الاستجابات المجهولة والتي تتميز بالمرونة والحداثة للطفل نفسه. الفن والواقعية …
إذا التقى الآباء بأفكار الطفل غير المألوفة برفض وإهمال ، فإن أطفالنا يتشبثون بطرق التفكير التقليدية ويخافون من التعبير عنها.
* ما هي العوائق التي تحول دون الابتكار والتي يجب على الأسرة تجنبها؟
الخلافات الأسرية لآثارها السلبية على الطفل ، والانشغال بالطفل وإبقائه أمام التلفزيون ، والمواقف التربوية والنفسية الخاطئة للوالدين ، مثل فصل الأبناء – الإفراط في الإفساد – الإهمال.
كذلك النقد المستمر الذي يجعل الطفل يخاف من الفشل ويؤثر على تقديره لذاته ، قلة التواصل بين الأسرة ورياض الأطفال ، جودة الألعاب المقدمة للطفل ، على سبيل المثال سلاح ، كيفية تنمية الجانب الإبداعي عن الاطفال.
* هل يساعد التعليم هنا في تطوير الجانب الابتكاري لأطفالنا؟
للأسف طفل في رياض الأطفال منغمس في تعلم القراءة والكتابة والحفظ ، وهذه المرحلة العمرية تحتاج لأنشطة وألعاب لتنمية مهارات الطفل وإبداعه. هل يجب أن نأخذ أطفالنا إلى المخيمات لمنحهم الفرصة للاستكشاف والتفكير والمراقبة؟
نحن بحاجة إلى تخطيط تربوي للتعامل مع هذه المرحلة العمرية حتى تتمكن مجتمعاتنا فيما بعد من جني ثمار جيدة وتجنيد الكوادر التي تلبي احتياجات هذه الأمة.

* هل هناك طريقة إبداعية لتقديم هذا للأم؟
1- أؤكد مرارًا وتكرارًا على احتياجات الطفل النفسية للحب والحنان واحترام الذات والشعور بالأمان والسماح له بالثقة بالنفس.
2- يجب ألا تنسى الأم أو تتجاهل الفروق الفردية بين الأطفال ، لأن لكل طفل إمكانياته وقدراته.
3- توفير الألعاب التي تساعد الطفل على تجربة واكتشاف وتطوير مهارات التفكير ، مثل حل وتجميع الألعاب (الألغاز) والقص واللصق وما إلى ذلك.
4- نحن لا نقدم للطفل حلاً لمشكلته حتى نطور مهاراته في حل المشكلات. على سبيل المثال ، يريد لعبة من مكان مرتفع في غرفته. تركناه يفكر في كيفية الوصول إليها بدلاً من أن تحمله والدته لفهم ذلك.
5- امنح الطفل فرصة اختيار الملابس عند التسوق أو اختيار مكان للتمشية لتنمية قدرته على اتخاذ القرار.
6- استخدام المواقف اليومية لتنمية قدرة الطفل على الملاحظة والتحقيق ، على سبيل المثال (الأم تحمل لعبة وتتركها وتسأله لماذا سقطت على الأرض؟ أين ذهب السكر الذي وضعناه في فنجان الشاي؟).
7- حوار مع الطفل ، والاستماع إليه والاستمتاع بخياله.
8- دعونا نصنع مكتبة صغيرة تحتوي على قصص في غرفة الطفل لنغرس فيه حب القراءة واحترام الكتب منذ الصغر.
9- في الختام أوصي بأن تتواصل كل أم مع الروضة حتى تتكامل الجهود المبذولة مع الطفل.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً